خبر رويترز: نجم أردوغان يسطع بين العرب

الساعة 08:21 ص|10 يونيو 2010

فلسطين اليوم-رويترز

لمع نجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العالم العربي لما يبديه من استعداد لمواجهة “إسرائيل”، ليفوق بريقه حتى زعماء المنطقة الذين حظي خطابهم العنيف بشعبية لكنه لم يحقق الكثير للفلسطينيين.

 

وقال مدير مركز معهد بروكينغز بالدوحة هادي عمرو “كان هذا نشاطاً من أنشطة المجتمع المدني غير الحكومي أيده وتبناه زعيم سياسي، هذا شيء نادر جداً في العالم العربي، إنه نهج مختلف تماماً، من الواضح أن هذا أعطى لأردوغان أهمية في العالم العربي، رفع هذا مكانته على الساحة الدولية على الرغم من أنني متأكد أنه أغضب واشنطن”.

 

لكن الأهم بالنسبة للكثير من العرب أن الهجوم على قافلة المساعدات فيما يبدو وجه انتباه العالم لمعاناة الفلسطينيين في غزة الذي واجه النشطاء العرب في بعض الأحيان صعوبة في استقطابه سواء من خلال العمليات القتالية أو الدبلوماسية العربية الرصينة.

 

وقال أسامة صفا رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسية “أميل إلى الاعتقاد بأن من السابق لأوانه بالنسبة له أن يصبح البديل للزعماء ولا أعتقد أن الزعماء مثل نصر الله أفلسوا، ليسوا في حاجة إلى بديل، لكن ما أعتقد أنه يحل محله هو الدور الغائب لزعماء الدول العربية خاصة المعتدلين”.

 

غير أن ثمن دعم أردوغان لغزة هو استبعاد تركيا المرجح كوسيط محتمل مع “إسرائيل” على الأقل ما دامت الحكومة “الإسرائيلية” الحالية في الحكم، وكان هذا دوراً يثمنه كثيرون في واشنطن.

 

وقال عز الدين شكري فشير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة “المكانة التي احتلتها تركيا والميزة والأفضلية التي تمتعت بها هي قدرتها على جمع أطراف مثل حركة “حماس” و”إسرائيل”، انتهى هذا”. وأضاف “خسرت المنطقة وسيطاً لأن تركيا بصفتها السابقة كانت تستطيع ولعبت دور الوسيط بين العرب و”الإسرائيليين”، في الوقت نفسه كسب المعسكر العربي لاعباً آخر بكل التعقيدات التي يستتبعها هذا”.

 

ويقول محللون إن من المرجح أن تدوم شعبية أردوغان في المنطقة على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول العربية ستحذو حذوه ويتشكك بعض المواطنين العرب في هذا.