خبر الدورة الـ 3 لمنتدي الحوار العربي ـ التركي تبدأ بإسطنبول

الساعة 05:25 ص|10 يونيو 2010

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

تبدأ اليوم اجتماعات الدورة الثالثة لمنتدي التعاون العربي ـ التركي علي مستوي وزراء الخارجية العرب والنظير التركي بمدينة اسطنبول.

وذلك لمناقشة سبل تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية‏.‏ وعلم مندوب الأهرام أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلسة افتتاحية مشتركة صباح اليوم مع وزراء الاقتصاد والمال العرب الذين يشاركون في أعمال الدورة الخامسة لمنتدي الاقتصاد والأعمال والذي تتزامن فترة انعقاده مع نفس موعد اجتماعات منتدي الحوار العربي ـ التركي بمدينة اسطنبول‏,‏ حيث من المتوقع أن يشارك في أعمال هذه الجلسة السيد رجب طيب أردوغان رئيس مجلس الوزراء التركي‏.‏

وصرحت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي بأن اجتماعات تنسيقية عربية قد عقدت صباح أمس‏(‏ الأربعاء‏)‏

علي مستوي كبار المسئولين بين الأمانة العامة للجامعة العربية والخارجية التركية لوضع اللمسات الأخيرة علي بنود جدول الأعمال الذي سيناقشه وزراء الخارجية ومشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن الاجتماعات‏.‏

وأوضحت نفس المصادر أن الامانة العامة لجامعة الدول العربية قد أعدت مشروع بيان سياسي أولي في اطار الإعداد للدورة الثالثة للمنتدي وقامت بتوزيعه علي الدول العربية الاعضاء في الجامعة مع طلب رأيها وملاحظاتها التي يمكن ادراجها في البيان‏..‏ وأنها تلقت ردودا من كل من قطر حول الملف السوداني وتونس حول مبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حول الشباب والمملكة العربية السعودية حول إثراء خطة العمل والاستراتيجية في مجال الثقافة والتراث‏..‏ وأيضا من دولة الامارات العربية المتحدة حول فقرة جزر الإمارات التي تحتلها ايران والتي تبقي محل نقاش مع الجانب التركي بصفة مستمرة‏.‏

واكدت المصادر أن البيان سيتضمن آخر المستجدات والاوضاع الراهنة في الشرق الأوسط‏..‏ وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين الجانبين العربي والتركي‏.‏

وكشفت المصادر نفسها ان الاعتداء الاسرائيلي علي اسطول قافلة الحرية لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة سيتحتل مكانا بارزا في مناقشات وزراء الخارجية العرب والجانب التركي خلال أعمال المنتدي وكذلك في البيان الختامي الذي سيصدر في ختامه وبصفة خاصة الاعتداء علي السفينة التركية مزمر حيث وصف رئيس الوزراء التركي في كلمة له أمام البرلمان التركي هذا الهجوم الاسرائيلي بأنه عار علي اسرائيل وعلامة سوداء في تاريخ البشرية واكد ان مافعلته اسرائيل يجب الا يمر دون عقاب‏.‏

وكان برنامج منتدي الحوار العربي ـ التركي يتضمن إقامة احتفالية ثقافية تشمل فقرة لفرقة الموسيقي العربية المصرية بالاضافة إلي فقرة أخري من الفلكلور التركي الا أن هذه الفقرات الترفيهية ألغيت حزنا واحتراما علي أرواح الشهداء الذين لقوا مصرعهم علي ايدي القوات الاسرائيلية في الاعتداء الوحشي علي قافلة سفينة الحرية‏.‏

وحول نمو الدور التركي في المنطقة والحوار العربي ـ التركي اكدت مصادر عربية رفيعة المستوي تشارك في الاجتماعات ان تصاعد الدور التركي إقليميا ودوليا خاصة في المنطقة العربية لم يكن محض الصدفة حيث ان العوامل التاريخية والسياسية المشتركة بين الجانبين ساهمت في سرعة نمو هذا الدور الأمر الذي بات واضحا منذ تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة في تركيا وتبني سياسة الانفتاح علي الداخل والخارج والتي تبلورت بوضوح من خلال مبدأ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بما سمي‏ZeroProblem‏ وكانت ثمرته جلية من خلال عدة محاور أهمها إقامة منتدي الحوار العربي ـ التركي‏,‏ وإقامة مجالس تعاون استراتيجية مع كل من سوريا والعراق والأردن وليبيا وإلغاء تأشيرات الدخول لمواطني تلك الدول والقيام بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي عقدت بعد العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة في ديسمبر‏2008‏ وكذلك الوساطة بين سوريا والعراق إثر انفجارات بغداد‏.‏