خبر إيران : قرار العقوبات خطوة سلبية يستحق الرمي في سلة المهملات

الساعة 06:31 م|09 يونيو 2010

إيران : قرار العقوبات خطوة سلبية يستحق الرمي في سلة المهملات

فلسطين اليوم- طهران

اكدت طهران ان قرار العقوبات الصادر ضدها الاربعاء، لن يثنيها عن حقوقها المشروعة، واصفة القرار بانه خطوة سلبية يستحق أن يرمى في سلة المهملات.

وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بعد تبني مجلس الامن الدولي للقرار 1929 ان "قرار العقوبات الجديد يستحق أن يرمى في سلة المهملات".

بدوره، قال السفير الايراني في الامم المتحدة محمد خزاعي إن الاساليب المستخدمة ضد ايران من قبل المجتمع الدولي ليست جديدة، مشبها قرار مجلس الامن الجديد بمثابة تكرار لما قامت به بريطانيا في خمسينيات القرن الماضي عندما اعترضت على مشروع قرار تأميم النفط.

وأكد خزاعي أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية باتت اليوم اقوى من اي وقت مضى".

وتبنى مجلس الامن الدولي اليوم قرارا جديدا يفرض عقوبات اضافية على ايران بسبب برنامجها النووي.

واعتمد مجلس الامن القرار 1929 الذي تقدمت به الولايات المتحدة بموافقة من المانيا وفرنسا وبريطانيا ب12 صوتا فيما عارضت كل من البرازيل وتركيا وامتناع لبنان عن التصويت.

وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست لقناة العالم، ان القرار ليس خطوة ايجابية على الاطلاق، كما أنه لن يجبر طهران على التنازل عن حقوقها النووية السلمية.

 

واضاف مهمان برست ان "القرار خطوة في غير محلها. وهو ليس بناء ولا فاعلا لمعالجة الوضع. نعتقد انه يساهم في تسوية المسائل العالقة على الاطلاق وانه يعقد الوضع اكثر".

واعتبر رفض دول كبيرة مثل تركيا والبرازيل ولبنان لقرار العقوبات "خطوة تثبت بان الزمن الذي كانت تفرض فيه الولايات المتحدة اراءها على الدول قد ولى بحيث ظهرت دول مستقلة وشجاعة وصادقة لا تبالي بما تقوله الولايات المتحدة".

 

 

 

واكد المتحدث الايراني برست انه "بامكاننا ان نسلك طريقا جديدا في العلاقات الدولية من خلال المشاركة والتعاون مع الدول الكبيرة الجديدة والتي عبر التعاون نضمن جميع حقوق الدول الاخرى ونضع حدا لهذا النظام غير العادل".

ورفض مهمان برست "وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بعد هذا القرار، وقال "هذه الدول ترتكب خطأ كبيرا، فهي لم تتعلم من اخطائها  السابقة وتمضي خلف السراب" مؤكدا انها "لن تحقق اي نتيجة لان هذه القرارات لن تكون لها اي نتيجة".

واضاف "ليس لديهم ، سواء الاميركيين او غيرهم، الحق بان يتحدثوا عن شيء هو حق اساسي للشعب الايراني.. الاميركيون هم المتهمون الاصليون في استخدام الاسلحة الذرية واسلحة الدمار الشامل وهم المجرمون الوحيدون، وليس من حقهم التحدث عن حقوق الشعوب الاخرى".

وحول احتمال انسحاب ايران من اعلان طهران الذي توصلت اليه مؤخرا مع تركيا والبرازيل، قال مهمان برست "لانزال نبحث هذا الموضوع وسوف نعلن النتيجة في المستقبل".

 

من جانبه، اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي، "ان طريق المواجهة مع حقوق الشعوب هو طريق مسدود وفاشل وسيكلف السائرين في هذا الدرب ثمنا باهظا".

 

وقال جليلي في بيان وصلت له "ان رزمة المقترحات الايرانية التي قدمناها منذ اكثر من عامين، مهدت ارضية مناسبة لازالة حالات القلق المشتركة كما انها وفرت الفرصة للتعاون بشان القضايا الاقتصادية والسياسية والدولية".

واعتبر ان المقترحات الايرانية هذه "كانت فيما لو لقيت موقفا منطقيا من قبل الجانب الاخر، لكان بالامكان ايجاد فرص مناسبة للتناغم وحل الازمة المفتعلة".

واكد جليلي "ان ايران ستواصل مساعيها الدؤوبة لاجراء الحوار والتعاون مع جميع الدول الراغبة في ذلك، خاصة واننا نشاهد اليوم تشكيل جبهة جديدة تضم دولا تواقة لاجراء الحوار وابداء التعاون".

الى ذلك، اعلن مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان بلاده لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم رغم الرزمة الجديدة من العقوبات.

وقال سلطانية للصحفيين في فيينا بعد قليل من تبني القرار "لا شيء سيتغير. الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم" للاغراض السلمية.

 

من جانبه، اكد النائب في البرلمان الايراني الشيخ موسى قرباني ان هذه العقوبات لن تؤثر على بلاده ابدا.

وقال قرباني في تصريح خاص "هذه العقوبات لن تكون الاخيرة بحيث ان الدول الغربية يمكن ان تفرض في المستقبل ايضا عقوبات جديدة الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على مواجهة مثل هذه العقوبات وآثارها".

واكد ان ايران بعد اقرار الجولة الرابعة من العقوبات في مجلس الامن الاربعاء "ستعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسوف تتعامل معها بالمثل لو طبقت هذه العقوبات".