خبر مؤرخ غزي: بتنا قاب قوسين أو أدنى من ميلاد شرق أوسط إسلامي

الساعة 06:15 م|09 يونيو 2010

مؤرخ غزي: بتنا قاب قوسين أو أدنى من ميلاد شرق أوسط إسلامي

فلسطين اليوم : وكالات

قال المؤرخ والخبير الإستراتيجي الدكتور ناصر جربوع ،:" إن العالم كله بات قاب قوسين أو أدنى من ميلاد شرق أوسط إسلامي ستغدو إيران القوة العظمى فيه، بعد كسرها لقاعدة القطبية الأحادية التي تجسدها أمريكا".

وأضاف د. جربوع:" باعتقادي أن الشرق الأوسط سيتشكل على أساس مفاهيم الثورة الإسلامية في إيران والتي تنطلق من مبادئ أرساها الإمام الخميني .. منطلقات الثورة وحدود التغيير، وليس كما تخطط أمريكا ومن خلفها "إسرائيل" ..".

وتابع يقول:" إن العقلية الإيرانية وصلت إلى النضج والوعي السياسي، واستطاعت أن تضع بصماتها ونظراتها نحو مستقبل العالم الإسلامي، بعيداً عن النظرة القومية الضيقة كما يحلو للبعض أن يزعم".

وأشار د. جربوع في سياق مقابلة مطولة مع مراسل وكالة أنباء فارس الإيرانية، إلى أن دول الغرب استشعرت بصمات إيران الهادفة لتوحيد الأمة الإسلامية، وتخليصها من نير العبودية والتبعية لها، لذلك هي تسعى جاهدةً بث إشعاعات مغرضة تروج أنها تريد بسط نفوذها على دول منطقة الشرق الأوسط - لاسيما العربية منها - من خلال نشرها لمبادئ مذهب التشيع".

ولفت إلى أن "حصول إيران كدولة إسلامية شرق أوسطية على مفاتيح القوى، سيعمل على خلخلة النظرية الإستراتيجية التي تتبناها واشنطن في المنطقة والقائمة على مرتكزات مختلفة أبرزها: إرساء وتدعيم ثقافة التبعية للأنظمة القائمة، بهدف نهب ثروات وخيرات الشعوب التي تحكمها".

ويكاد د. جربوع يجزم أن إيران ستتعرض لهجوم عسكري في نهاية المطاف، إلا أنه يبيِّن أنها ستُفشل العدوان خاصةً وأنها باتت تتمتع بأسلحة دفاعية متطورة – نسمع عنها كل يوم– ويدرك الغرب ملياً مدى نجاعتها.

ونبَّه إلى وجود صراع خفي بين إيران الإسلامية والكيان الصهيوني حول جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، قائلاً:" يغيب عن أنظار الساسة العرب والمسلمين أن هنالك صراعاً خفياً بين الجمهورية الإسلامية و"إسرائيل" حول جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، حيث أن "تل أبيب" تخشى التغلغل الإسلامي الإيراني في هذه الجمهوريات، لذا تعمل كل ما بوسعها إلى إبعاد الفكر الثوري الإسلامي عنها حتى يتسنى لها زرع وجود صهيوني في هذه المنطقة الحيوية من العالم".

وأوضح د. جربوع أن "الصهاينة يقومون ببث دعايات سلبية ضد الثورة الإسلامية، وإظهار النظام الإيراني للعالم بأنه يحاول إحياء الإمبراطورية الفارسية عبر زرع مفاهيم مستمدة من العقائد التلمودية، لإلهاء شعوب المنطقة بسفاسف الأمور حتى تحقق مرادها وتهيمن على تلك الجمهوريات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً ... إلخ.