خبر دراسة: عمليات القتل الجماعي تنبع من فكر الصهاينة الخرافي

الساعة 06:00 م|09 يونيو 2010

دراسة: ممارسة الصهاينة لعمليات القتل الجماعي نابعة من فكرهم الخرافي

فلسطين اليوم : غزة

على ضوء استهداف قراصنة بحرية الاحتلال لأسطول "الحرية" في عرض البحر المتوسط وهو في طريقه لكسر حصار غزة، قال باحثٌ فلسطيني مختص في الشؤون الصهيونية:" إن ممارسة الصهاينة لعمليات الإرهاب والقتل الجماعي والاغتيالات نابعةٌ من فكرهم وعقيدتهم المستمدة من خرافات وأساطير "التلمود"".

وقال الباحث أوس يعقوب، في دراسةٍ له تناولت الذهنية العنصرية للصهاينة:"إن التربية الصهيونية بخلفيتها التلمودية العنصرية، وبفلسفتها المستمدة من تعاليم عدوانية، هي الوسيلة الأولى والأهم التي استخدمت لتحقيق أهداف إنشاء الكيان الصهيوني وبقائه".

وتشير الدراسة إلى أن "مفهوم وملامح المشروع الصهيوني بلوِّر بشكل كامل في الفترة الواقعة بين منتصف القرن التاسع عشر وعام 1880م على يد المفكـرين الصهاينة غــير اليهـود أمثال لورد شافتـسبري ولورانـس أوليفانت"، لافتةً إلى أن شافتسبري لخَّص التعريف الغربي لمفهوم الصهيونية في عبارة "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض".

وتوضح الدراسة أن "المعتقدات الصهيونية تنطوي على انغلاق شوفيني، وتعصب عرقي، وعنصرية حاقدة، وأهداف سياسية خطيرة، حيث أنَّ الفلسفة العنصرية تشكِّل معيناً ينهل منها الصهاينة جميعاً، أفراداً وأحزاباً وتيّارات ومؤسّسات، فكراً وممارسة.‏

وتقول الدراسة :" إن النفسية الصهيونية مبنيّة على فكرة أسطورية بتفوق اليهود، وتساميهم على الآخرين، فالصهاينة يشعرون بأنهم متفوقون أخلاقياً على جميع الأمم، وهذا الشعور يجسّد ذاته في فكرة "الشعب المختار"- كما يقول آحاد هاعام-، وهذا "الشعب" كما يقول ناحوم غولدمان: "هو شعب فريد في التاريخ، والشعور بالتفرد .. يستتبع الشعور بالتفوق على شعوب أخرى ..". وقد رسّخت عصور الضياع والنبذ والمصادرة – طبقاً للدراسة - جذور الانعزالية والتعصب العنصري الصهيوني، والشك بكل الأمم والشعوب، وشكّلت بتقسيمها العالم إلى قسمين: الشعب اليهودي "المختار" والشعوب غير اليهودية "الأغيار"، شكلت المرتكزات الأساسية للذهنية العنصرية، المتداخلة، مع قراءات منتقاة لنصوص مُعيّنة من الدين اليهودي.‏ وتضيف:" ومن تلك النصوص والتفسيرات والاجتهادات انبثقت جملة من المقولات العنصرية، التي ترفعها الصهيونية شعارات "مقدّسة" لا تقبل التشكيك أو المناقشة، مثل مقولات "الشعب المختار، الشعب المميّز، ورثة أمجاد الرّب، أرباب العهود مع الله، أمّة الكهنة والقديسين .. وغيرها الكثير من مخزون الاستعلائية، الصهيونية العنصرية".

وتخلص الدراسة إلى نتيجة مفادها أن "القومية الصهيونية لا تنفصل بتاتاً عن عقيدتهم ومفرداتها ومفاهيمها وتعاليمها ومقولاتها، التي تنص صراحة على أنّ "اليهود يشكلون عنصراً مميزاً على سائر العناصر البشرية، وشعباً متميزاً على الشعوب كافة، بخصائصه وفرادته، واختياره من قبل الربّ ذاته"، وهي بذلك تجعل من نظرّية الجنس، أو العرق، أساساً جوهرياً لها. وعلى هذا الأساس تقوم النظرية العنصرية اليهودية - الصهيونية.‏

انطلاقاً مما تقدم – تبين الدراسة - أنَّ دراسة الصهيونية ومرتكزاتها العنصرية، تقتضي دراسة مقولات ومفاهيم العقيدة اليهودية، لأنها المنبع الرئيس، الذي تستمد الصهيونية منها توجهاتها وقيمها وديماغوجيتها العنصرية، الشوفينية، ومنه استقت الحركات والجماعات الصهيونية الإرهابية المتطرفة، بُغضها الشديد للعرب، وحقدها على الفلسطينيين وعلى الشعوب والأمم الأخرى.