خبر مصادر: لقاء عباس بالخضري بحث توقيع حماس على المصالحة

الساعة 05:26 ص|09 يونيو 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

علمت 'القدس العربي' من مصادر مطلعة أن الرئيس محمود عباس طلب من النائب المستقل جمال الخضري عن مدينة غزة خلال لقائهما قبل يومين في العاصمة الأردنية عمان الطلب من حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية كمدخل لإنهاء الانقسام السياسي، إلى جانب ذلك بحث الرجلان عدة خطوات تهدف إلى رفع الحصار عن غزة، بما فيها فتح معبر رفح البري بإدارة السلطة الفلسطينية.

وبحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها وتحدثت بشكل مقتضب عن اللقاء، فقد ذكرت لـ 'القدس العربي' أنه جرى الاتفاق على عدم الحديث في وسائل الإعلام عن فحوى المناقشات التي دارت بين الرئيس عباس والخضري.

ولفت إلى أن اللقاء في العاصمة الأردنية عمان قبل زيارة أبو مازن لتركيا ركز جانب منه على قوافل المساعدة الأجنبية عبر البحر التي كانت تصل إلى غزة، ومنعتها مؤخراً إسرائيل بشنها هجوما على قافلة 'أسطول الحرية'.

ولفتت إلى أن الجزء الأكبر من اللقاء ناقش سبل دعم جهود مصر لإنهاء الانقسام، من خلال توقيع حماس على الورقة المصرية، مع أخذ ملاحظاتها عند تنفيذ بنود الاتفاق، إلى جانب بحث موضوع فتح معبر رفح بغية إنهاء الحصار.

ورفض المصدر الخوض أكثر في طبيعة النقاط التي اتفق عليها كل من أبو مازن والخضري، وحملها الأخير لعرضها على قيادة حركة حماس في غزة.

وأشار إلى أن الخضري سيعاود الاتصال بالرئيس عباس، وربما يعقدان اجتماعاً ثانياً عقب مقابلته قيادات حماس في غزة، ولم يستبعد أن يلعب الخضري دور الوسيط المحلي على غرار رجل الأعمال منيب المصري بين حركتي فتح وحماس.

يشار الى ان الخضري عضو مستقل عن مدينة غزة، وحظي بدعم من حركة حماس في الانتخابات البرلمانية، وشغل منصب وزير الاتصالات في الحكومة العاشرة التي شكلتها حماس عقب فوزها في الانتخابات.

ويوم أمس وفي إطار الحديث عن المصالحة توقع نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن تشهد الفترة القادمة جهداً عربياً وفلسطينياً باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأكد نبيل أبو ردينة في تصريحات صحافية أن الرئيس عباس يرحب بالزيارة المرتقبة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل.

وقال 'من المرجح أن يكون هناك جهد فلسطيني عربي في المرحلة القادمة لدفع حركة حماس لاستغلال هذه الفرصة وللاستفادة منها لإعادة اللحمة الفلسطينية ولرفع الحصار عن غزة'.

وأكد وجود 'اتصالات حثيثة' في سياق إتمام المصالحة والخروج من الأزمة بموقف فلسطيني موحد لمواجهة التحديات.

يشار إلى ان جهود المصالحة المصرية تعثرت بعد رفض حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، قبل أن تضمنها ملاحظات وضعتها الحركة، لكن مصر أعلنت أنها ترفض أي إضافات على هذه الورقة.

وفي سياق المصالحة أيضاً قال جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عقب لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، انه نقل إليه رسالة من الرئيس عباس وحركة فتح لـ'أشقائنا في حركة حماس' تطالب بأن تكون هناك 'مصالحة وطنية قاعدتها السياسية مفهوم واضح للمقاومة بوصفها خياراً استراتيجياً لنا'.