خبر مطلوب مدخنات لتعويض موتى السجائر

الساعة 05:55 م|08 يونيو 2010

مطلوب مدخنات لتعويض موتى السجائر

فلسطين اليوم – وكالات

حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر حملات شركات التبغ الهادفة للترويج للتدخين بين النساء والمراهقات كوسيلة لتعويضها عن خسارة خمسة ملايين مستهلك سنويا يموتون من السرطان والنوبات القلبية وإنتفاخ الرئة والربو وغيرها من الأمراض الناجمة عن التدخين.

 

فصرح مدير "مبادرة التحرر من التدخين" التي أطلقتها المنظمة دوغلاس بيتشر، أن الحلقة المفرغة التي تدور فيها صناعة التبغ تحملها على تجديد إحتياطها من المدخنين بصورة مستمرة. وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس أن الشركات منذ عقد الآن، تستهدف الدول منخفضة ومتوسطة الدخل للبحث عن مدخنين جدد خاصة بين الشابات.

 

وأفادت المنظمة الأممية بأن شركات إنتاج السجائر قد كثفت حملاتها المتضمنة رسائل تسويقية موجهة للنساء لتشجيعهن على زيادة الإستهلاك، لاسيما في تلك المناطق التي تسجل معدلات منخفضة لإستهلاك منتجات التدخين، مثل أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

 

وتركز الشركات على النساء نظرا لأن إمكانيات فتح أسواق جديدة للمدخنين بين الرجال أصبحت على وشك النفاذ، فيبلغ إجمالي المدخنيين في العالم مليار مدخنا، خمسهم فقط من النساء.

 

والنتيجة أن كشف استطلاع أجرته منظمة الصحة العالمية في 151 دولة أن البنات تدخن حاليا بقدر الصبيان بنفس الأعمار في نصف هذه الدول، بل وأصبحن تتجاوزهن في بضعة بلدان.

 

كما أفادت المنظمة بأن شركات منتجات التدخين تنفذ استراتيجيات تسويق في تلك الدول التي أبرمت مؤخرا اتفاقيات تجارة حرة، موجهة إلى النساء بالتحديد، من خلال تنظيم حفلات ومسابقات رياضية للشابات، بغية تصوير الشركات على أنها تعنى بالصحة والراحة.

 

وتشمل استراتيجيات الشركات أيضا عرض ماركات تجارية خاصة للنساء، وسجائر "خفيفة"، وأسعار منخفضة، وعينات مجانية، كوسائل لضمان تشجيع الشابات على التدخين.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي موون قد أعلن أن أكثر من 1,5 مليون إمرأة تلقى حتفها سنويا لأسباب ناتجة عن التدخين، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وأن عدد ضحايا التدخين بين النساء قد يرتفع إلى 2,5 مليونا بحلول عام 2030 ما لم تتخذ التدابير الضرورية.

 

هذا ولقد أضاف مدير "مبادرة التحرر من التدخين" دوغلاس بيتشر لوكالة انتر بريس سيرفس أن منظمة الصحة العالمية قد رفعت رايتها الحمراء في وجه هذه الحملات من خلال تعميم رسائل مضادة لها في كل أنحاء العالم، وخاصة بمناسبة اليوم العالمي بدون تدخين.

 

فتوحي دعاية الشركات بأن التدخين يحرر المرأة ويعزز دورها في المجتمع، وتصورها بالجاذبية الجنسية والمظهر المثالي من الناحية الجمالية. فشرح دوغلاس بيتشر أن رسالة منظمة الصحة العالمية "تركز على عدم صحة كل ذلك، وعلى أن التدخين قاتل بل وقبيح".

 

كذلك فتقدم المنظمة الأممية المشورة للراغبين في الإقلاع عن التدخين، بعضها للحوامل مثلا، وعبر نظام التربية والتعليم في المدارس. وتسعى أيضا لإقناع الرجال أيضا للإنضمام إلى حملتها الهادفة للتوقف عن التدخين، لاسيما في بلاد كالصين حيث يتجاوز عدد المدخنيين نصف تعداد الرجال.