خبر الفلسطينية الدولية تحذر من مبادرات تسعى لتقزيم المطلب الشعبي بإنهاء الحصار

الساعة 10:19 ص|08 يونيو 2010

الفلسطينية الدولية تحذر من مبادرات تسعى لتقزيم المطلب الشعبي بإنهاء الحصار

فلسطين اليوم- غزة

حذرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة في شبكة المنظمات الأهلية   من أية مبادرات تعمل على تقزيم المطلب الشعبي والدولي الرامي الى فك الحصار  بشكل كامل عن قطاع غزة.

 

وشددت الحملة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في جمعية الهلال الاحمر لقطاع غزة بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني  آنه الأوان لوضع حد لنهج الغطرسة ومنطق القوة الإسرائيليين من خلال الجهد الدولي المتنامي من أجل كسر الحصار عن غزة ويتجلى ذلك من خلال التظاهرات الشعبية الغاضبة التي اجتاحت العديد من بلدان العالم، فضلاً عن إدانة المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في للأمم المتحدة.

 

كما تتواصل الجهود لتحريك الملف القانوني بحق القادة الإسرائيليين في العديد من البلدان، بهدف ملاحقتهم قضائياً أمام العدالة، بوصفهم مجرمي حرب.  وتصاعدت حملة مقاطعة حكومة الاحتلال وفرض العقوبات عليها وكذلك مقاطعة منتجات المستوطنات.

 

واشارت الى ان الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة خلف انعكاسات سلبية ومدمرة على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.  كما عمق من فصل القطاع عن الضفة الغربية، بما فيها القدس، الأمر الذي عزز من أهداف الاحتلال الرامي إلى تجزئة الأرض وتعميق الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس في محاولة لمنع الإرادة الفلسطينية والدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في حدود الرابع من حزيران عام 67 بما يشمل حق العودة وفي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 .

 

وقال د. اياد السراج مؤسس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة بأنه يجب ان يكون للمجتمع المدني الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه  موقف تجاه حالة الحراك العالمي والمساعي الدولية التي تعمل لانهاء او تخفيف الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة,

 

 وشدد على ان الحملة الفلسطسينية الدولية لفك الحصار عن غزة بجانب كافة مؤسسات المجتمع المدني ترفض اي مبادرات دولية لفك الحصار تندرج  تحت شعار ما سماه "الحصار الذكي", ذلك ما يضمن تحقيق اسرائيل اهدافها من الحصار  مع عدم رفعه بشكل كامل.

 

وفي كلمته خلال المؤتمر أكد رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الأهلية محسن ابو رمضان, ان حادثة الهجوم على اسطول الحرية لا يجب النظر اليها من بعد انساني فقط لما تحملة من مساعدات لسكان القطاع, ولكن ايضا يجب النظر اليها من بعد حقوقي وقانوني يكفل للشعب حق الشعب الفلسطيني في انهاء الحصار والعيش بحرية وكرامة.

 

والقى حمدي شقورة مدير وحدة الديموقراطية وحقوق الانسان في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خلال المؤتمر الصحفي ورقة موقف الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار مشيرا الى حدة ردود الأفعال الشعبية والرسمية المنددة بجريمة القرصنة البحرية الإسرائيلية بحق أسطول الحرية والتي ذهب ضحيتها 9 مناضلين من أجل الحرية والسلام على طريق إنهاء الحصار عن قطاع غزة ما تزال تتصاعد.

 

وقال:"اننا لم نفاجأ بدموية الرد الإسرائيلي ولجوء قوات الاحتلال مجدداً إلى القوة الفتاكة والمميتة في مواجهة المدنيين العزل، وهو ما يعكس طبيعة متأصلة في سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، أكانوا فلسطينيين أو متضامنين دوليين".

 

وشددت الحملة انه لم يكن لإسرائيل أن تتمادى في هذا السلوك، وفي استمرار التحدي السافر لقواعد القانون الدولي لولا حالة الصمت والعجز من جانب المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعالة كفيلة بوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وهو ما أدى إلى منح الحصانة لمجرمي الحرب وتغلب الغطرسة ومنطق القوة على الحق والقانون، واستمرار إسرائيل في التصرف كدولة فوق القانون.

 

واكدت الحملة على تمسكها بمطلب شعبنا ومنظمات المجتمع المدني باتجاه إنهاء الحصار وفتح كافة المعابر الحدودية لقطاع غزة والسماح بحرية الحركة للبضائع والأفراد.

 

وقالت الحملة رغم حاجة شعبنا إلى المساعدات الإنسانية جراء سياسية الحصار والتي أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور مستوى المعيشة وإغلاق المصانع وتدمير الزراعة وتجميد أنشطة البناء والبنية التحتية، إلا أننا نؤكد على الحق القانوني لشعبنا بإنهاء الحصار كحق تؤكد عليه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

 

وحملت الاحتلال المسؤولية القانونية تجاه حالة التدهور ومأساة الحصار في قطاع غزة وذلك وفق اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، حيث أثبتت التجربة أن الاحتلال مازال باقياً بشقيه المادي والقانوني وان ادعاءاته بالانسحاب عام 2005 ما هي إلا تضليل للرأي العام حيث تم تحويل قطاع غزة إلى معتقل كبير، ومحكم السيطرة عليه من قبل جيش الاحتلال.

 

واكدت  أن قضية الحصار كحلقة أساسية في إطار كفاح شعبنا بالمرحلة الراهنة مرتبطة بصورة وثيقة مع إنهاء الاحتلال، وعليه فإننا نشدد على ضرورة تحقيق التكامل والتواصل بين الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة كأرض فلسطينية محتلة وفق القانون الدولي.

 

وقالت انها ترى بأننا بحاجة لاستثمار هذا الزخم الشعبي والدولي باتجاه فك الحصار عبر استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بوصفه يشكل شرطاً لاستكمال مسيرة التحرر الوطني لشعبنا ومن اجل الاستمرار في مقاومة الاحتلال وضمان حق شعبنا بالحرية والاستقلال .

 

واختمتت الحملة موقفها بإنها تعلن هذا الموقف أمام الرأي العام العالمي متمسكين بحقنا برفع الظلم عن شعبنا والعقاب الجماعي المفروض عليه من قبل الاحتلال، مؤكدة أنه آن الأوان لرفع الحصار بصورة كاملة ونهائية وعبر كافة المعابر عن قطاع غزة .