خبر في حوار مفتوح مع « فلسطين اليوم » د. دويك يكشف أوراقه السياسية

الساعة 09:20 ص|08 يونيو 2010

في حوار مفتوح مع "فلسطين اليوم" د. دويك يكشف أوراقه السياسية

- هناك اتصالات دائمة مع حماس الضفة معنا ولكن بشروط

- نعيش في مخاطرة دائمة في الضفة ووضعنا يرثى له

- هاتفت "هينة" و طلبت منه أن يوجه دعوة لاردوغان والإعداد جيداً لاستقباله

- لو شاركنا في انتخابات البلدية ستعتقلنا السلطة فوراً 

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أكد رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك اليوم ان الاتصالات القائمة  يمكن لها ان تنجز المصالحة الفلسطينية الحالية خلال ساعات إذا ما أزالت أمريكا ودولة الاحتلال الفيتو الأمريكي المفروض عليها, ولكن غير ذلك لن تتم.

 

وقال د. دويك في حوار مفتوح أجرته معه مراسلة "فلسطين اليوم الإخبارية":"إن اللجان التي سترسلها فتح لغزة لم تشكل بعد والوفد مرحب به في وطنه غزة" , منتقداً في الوقت ذاتيه تصميم مصر على توقيع الورقة المصرية معتبراً  الورقة المدخل للحوار وليس الحوار نفسه.

 

واستهجن الموقف العربي الضعيف من حادثة أسطول الحرية ’ مطالباً إياهم الاقتداء بالموقف التركي الشجاع, مرحباً بزيارة عمرو موسى إلى وصفها بالمتأخرة.

 

وأكد د.دويك انه قام بمهاتفة هنية مطالبته بدعوة أردوغان رسميا لغزة والتحضير جيداً لذلك.

 

وعن الانتخابات البلدية , قال دويك ان الحديث الذي يدور عن مشاركة عبر مستقلين كلام مناقض لما أعلنته الحركة ومن يروج لهذا الحديث يحاول ان يسوق به البعض لأسباب سياسية كون الانتخابات تجري بطرق ملتوية للسيطرة على المؤسسات المختلفة وإخراج حماس من الباب الذي دخلت منه.

 

وقال د.دويك أن وضعهم في الضفة الغربية يرثى له كونه يعيش وكافة أعضاء حماس في مخاطرة دائمة والمضايقات مستمرة أربعة وعشرين ساعة سواء من السلطة والاحتلال .

وأوضح " أرسلت عدة رسائل لعباس لتفعيل المجلس التشريعي ولم يتم الرد حتى اللحظة" .

 

وفيما يلي نص الحوار كاملاً:

س. بدايةً إلى أين وصلت جهود المصالحة الوطنية؟

ج. "آخر معلومات رشحت عن موضع المصالحة وهي أن لجان سلطة رام الله  تدرس إرسال وفد من مركزية فتح والتنفيذية للقدوم إلى قطاع غزة من اجل تدارس النقاط التي يجب التوافق حولها حتى يتم توقيع الوثيقة المصرية للمصالحة بتفاهمات فلسطينية بين الإخوة في فتح وحماس.. وفور الانتهاء من تشكيل الوفد سيسافر ولكن لم نسمع أن الوفد قد شكل حتى اللحظة" ..

 

س. هل تتوقع تشكيل وفد بالفعل.. أم أن الأمر مجرد حديث لامتصاص غضب الشارع؟

هذا السؤال الذي يصعب الإجابة عليه كونه مرتبط  بالنوايا لو عرفنا ان النوايا جادة وحقيقية المصالحة ستتم في ثواني والحقيقية في النوايا والأطراف الإسرائيلية والأمريكية من المصالحة في تحقيق المصالحة .

عن موقف حماس الذي تحدث عنه عباس عن رفضها لاستقبال الوفد قال" لا نريد حرف البوصلة عن أسطول الحرية وان الوفد يذهب إلى وطنه وهو مرحب به ولكن الوقت غير مناسب خصوصا بعد حادث أسطول الحرية  , "وأنا قلت بالذات موضوع بدأنا فيه من شهور طويلة فلا مانع لو انتظرنا يومين أو حتى عشرة وأنا قلت يجب ان تتم المصالحة اليوم قبل غدا  كونه يعكس نبض الشاعر الذي يريد إنهاء الانقسام في اقرب وقت لإنهاء حالة الصراع والانقسام.

 

س.هل هناك اتصالات تجرى معكم في الضفة؟ 

"هناك اتصالات يومية من أطراف عديدة وقائمة ولكن بشرط توقيع الورقة المصرية قبل الحديث عن أي شئ , معتبرا تصميم مصر على موقفها بالتوقيع على ورقة المصالحة ينم على فشل الدبلوماسية المصرية كون ان التوقيع على ورقة المصالحة هو المدخل للمصالحة وليس المصالحة ذاتها ولابد أن لا نخلط بين التوقيع على الوثيقة المصرية والمصالحة ونحن نريد ان نعبر من باب التوقيع على الورقة المصرية لباب المصالحة الحقيقي واتخاذ الإجراءات.

 

س.هل تتوقع أن تنجز المصالحة خلال الأيام القادمة فعلا؟

إذا أزالت إسرائيل وأمريكا الفيتو المفروض على موضع المصالحة فستتم المصالحة على الفور ولكن إذا أبقيتا الفيتو فسيقوم الطرف في رام الله التحايل بكل ما يملك للتملص من انجاز المصالحة والاتصالات الفلسطينية .

 

س. هل سيزول الحصار عن غزة خصوصا بعد مجزرة أسطول الحرية؟

ناقوس كسر الحصار قد دق في أرجاء العالم كله وقد عرف الاحتلال انه بإمعانه في الحصار سوف يعزل نفسه سياسياً عن العالم وبالتالي اعتقد أن المعادلة بهذه المحددات ستؤدى إلى كسر الحصار وإسرائيل ستبقي تراوغ لتبقي قبضتها على القطاع, ولكن اعتقد ان العالم مل من الأسلوب الإسرائيلي في أمعانيه في حصارهم وهناك تغيرات إستراتيجية في العالم تفرض عليه تغيير إستراتيجيته القائمة على القرصنة .

 

س. هل كنتم تتوقعون رده فعل العالم بعد أسطول الحرية؟

العالم مل من ممارسات إسرائيل التي أصبحت عبء على العالم كما قال كبار قادتها وبالتالي تغيرت نظرت العالم إنها الحمل الوديع والعملية الأخيرة أثبتت للعالم ان إسرائيل تتعدي على الفلسطينيين الذي لا يراعون حرمة لأحد .

 

س. هل العالم العربي استيقظ؟

بصراحة العالم العربي ينتظر الأوامر من أمريكا والشعوب تتابع ما يحدث ولكنها مغلوبة على أمرها من النظام الرسمي ..تركيا  عضوا في حلف الناتو ولكن ذلك لم يمنع تركيا من ان تتناغم مع نبض الشارع التركي وهذا الموقف المشرف لها ولكن لو نظرنا لموقف الدول العربية فهم لم يعلقوا على الحدث حتى جاءتهم الإشارة من أمريكا .. والمتفحص للواقع السياسي يلحظ ان الأنظمة العربية مربوطة بالنظام الأمريكي وليس الشعبي وان الوضع القائم  يعجل في سقوط هذه الأنظمة كونها أصبحت عبئاً على شعوبها أيضا

 

س. ما رأيكم في زيارة عمرو موسى لغزة؟

"إن تمت هذه الزيارة فقد جاءت متأخرة وهو الأمين العام لجامعة الدول العربية كان يتطلب منه ان يهب من أول يوم فرض عليه الحصار حتى لو ضحى بروحه في ذلك ..فهو مرحب به فهو رجل صادق ولكن يضعف من شدة الضغوط التي عليه سواء من واشنطن أو من غيرها, وفي حال لم يأتي سيكون فرط في الأمانة التي منحت له.

 

س.وماذا عن زيارة أردوغان؟

هاتفت بالأمس رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة اسماعيل هينة و طلبت منه ان يوجه دعوة رسمية لأردوغان ليزور فلسطين على ان يرتب جيداً  لهذه الزيارة.

 

زيارة أردوغان إلي غزة لا يبحث فيها الرجل عن بريق إنما هو يحس ان الحصار  أصبح بصمة عار على البشرية كلها , متناغم من نبض الشعب التركي  فكان أحسن من قادة الأمة ان يحتذوا حذوا أردوغان وما يفعله.

 

س. كيف تراقبون الانتخابات البلدية في الضفة الغربية؟

"الاتفاق أولا والمصالحة أولا وأن لا تتخذ الانتخابات البلدية كورقة ضغط على أي من الأطراف والانتخابات الذي المدخل الصحيح للانتخابات البلدية يجب ان تنطلق من الاتفاق والتوافق الفلسطيني ونحن في وضع لا يسمح بذلك في الوقت الراهن.

نحن كطرف فلسطيني وازن في الساحة الفلسطينية لا يستطيع ان ينزل مرشحيه للساحة لأنه أي إنزال لأنه سيزج مرشحيه إلى السجن  , كون ان السلطة لم تترك احد حتى الأشخاص المنتخبين في المجالس البلدية اعتقلهم وقامت بجرجرة بعضهم على ارض بلدية بيت لحم  أمام سمع العالم.. فهذا المنتخب كيف من سيرشح نفسه!!.

أتوقع ان الانتخابات لابد أن تكون أولا قائمة على المصالحة كي نكون نعمل عمل صحيح أمام العالم.

 

س. هل هناك مشاركة خفية لحماس في الانتخابات البلدية

هذا كلام مناقض لما أعلنته الحركة ومن يروج لهذا الحديث يحاول ان يسوق به البعض لأسباب سياسية هناك قرار من الحركة ان تقاطع ولا يستطيع احد ان يخالف القرار المعلن والانتخابات جزء من التوافق الوطني وليس شرط يمليه طرف من الأطراف على الباقيين

وهناك من يريد ان يخرج حماس  من الباب الذي دخلت منه أمام العالم  إلا وهي الانتخابات وبطرق ملتوية للسيطرة على المؤسسات المختلفة.

 

س. هل هناك مضايقات من حكومة رام الله ؟

المضايقات مستمرة أربعة وعشرين ساعة متواصلة ونحن في وضع يرثى له ويتكالب علينا حكومة الاحتلال والسلطة , ونعيش مخاطرة دائمة ونحن مع شعبنا وحتى نلقى الله , حتى مكتبي منعت من دخوله في البداية من الاحتلال وواصلت السلطة ومنعتني من دخوله حتى اليوم.

 وقال وأنا أرسلت عدة رسائل لعباس لتفعيل المجلس التشريعي ولم يتم الرد حتى اللحظة .