خبر الأحمد :اقتراح بمحادثات سرية بين وفدي حماس وفتح لانهاء الانقسام

الساعة 06:29 ص|08 يونيو 2010

أبو مازن هو الذي طلب لقاء الخضري والحديث يدور عن مخرج للازمة القائمة

فلسطين اليوم-وكالات

علمت «الشرق الأوسط» أن اتصالات مباشرة جرت بين حركة حماس ورئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). لكن هذه المصادر رفضت كشف أسماء المتصلين.

 غير أن هذه المصادر قالت إن أبو مازن استقبل في العاصمة الأردنية عمان، عضو المجلس التشريعي المستقل في قطاع غزة جمال الخضري، في إطار التحركات الجارية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، على ضوء الاعتداء الإسرائيلي على «أسطول الحرية» قبل 8 أيام وأسفر عن أستشهاد 9 متضامنين أتراك وجرح أكثر من 50 آخرين.

وقالت مصادر مقربة من الخضري الذي يرأس اللجنة الشعبية لكسر الحصار في قطاع غزة وشغل منصب وزير التكنولوجيا في الحكومة العاشرة التي شكلها إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، إن الخضري عندما سمع عن توجهات أبو مازن الإيجابية بادر للاتصال وطلب اللقاء، ووافق أبو مازن وتم اللقاء في عمان.

أبو مازن هو الذي طلب لقاء الخضري في عمان، قبل أن يغادرها إلى إسطنبول في تركيا ليشارك في منتدى للتعاون الآسيوي. ومن تركيا سينتقل إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس باراك أوباما غدا. ويخطط للقاء عدد من قادة اللجنة الأميركية - الإسرائيلية للشؤون العامة (ايباك).

وحسب المصادر فإن الخضري بحث مع أبو مازن في مجمل قضايا الخلاف، وكان هناك توضيحات لكثير من الأمور واستعدادات للمصالحة. وجرى الحديث عن مخرج للأزمة. وسينقل الخضري الذي غادر عمان أمس إلى القاهرة في طريقه إلى غزة، كما قالت المصادر، هذا المخرج إلى حماس في قطاع غزة، ويأمل أن ينجح في حلحلة الأمور. ورفضت هذه المصادر الإفصاح عن هذا المخرج.

غير أن عزام الأحمد مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول المحادثات مع حماس أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن اتصالات مباشرة يجريها شخصيا مع قادة حركة حماس في غزة، منهم محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس، والضفة الغربية، منهم ناصر الدين الشاعر وسمير أبو عيشة. وتقوم على قاعدة «روحوا وقّعوا» على ورقة المصالحة المصرية.

وقال الأحمد: «نحن أبدينا الاستعداد لأخذ كل ملاحظات حماس وبقية الفصائل بعين الاعتبار والاتفاق أو التوافق حولها كما تقول حماس، ومراعاتها عند التنفيذ».

وفي مقابلة مع تلفزيون «إن تي في» التركي قال أبو مازن إنه سيرسل وفدا إلى غزة لإجراء مفاوضات للمصالحة مع حماس، وقال: «إن أفضل سبيل للرد (على الاعتداء) هو إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومقاومة إسرائيل يدا بيد».

وأضاف: «شكلنا وفدا يضم مسؤولين فلسطينيين سيزور غزة لإقناع حماس بـ(ضرورة) المصالحة». ولم يتنازل أبو مازن عن شرطه للمصالحة بالتأكيد على ضرورة قبول حماس الورقة المصرية، آملا أن «نحقق ذلك هذه المرة».

من جانبه قال الأحمد: «أبلغنا حماس بأنها إذا كانت تعتقد أنها ستفك الحصار بالسفن، فهذا اعتقاد غير واقعي ولن يتحقق.. ولكن إذا أردنا أن نعود بالفائدة على الشعب الفلسطيني من هذه السفن والحالة التي خلقتها فلا بد من المصالحة. لأنها الوحيدة القادرة على فك الحصار وتغيير مجرى الأحداث السياسية. فالمصالح لن ترك أميركا وأوروبا تناوران. ولن تترك المترددين العرب يتحركون على أساس ردود الأفعال».

وتابع الأحمد بالقول: «إذا كان هناك أي نتيجة من (أسطول الحرية) الذي يعود الفضل فيه إلى تركيا الصديقة الحميمة، فيجب أن لا يستغل لتحقيق مكاسب تنظيمية. ويجب أن تعلم حماس أن هذه الأساطيل لن تفك الحصار، بل المصالحة هي القادرة على فكه وإحداث تحول سياسي في المنطقة. وواهم من يعتقد أن الحصار سيفك بالسفن فحسب. ولن يكون هناك فك حقيقي للحصار السياسي والأمني والاقتصادي وحرية الحرة والتنقل للسكان إلا بالمصالحة».

وحول ما يشاع عن وجود وساطة تركية لتحقيق المصالحة قال الأحمد إنه كان هناك اقتراح بأن تستضيف أنقرة سرا محادثات بين وفدي حماس وفتح، لإنهاء التباين في مواقف الطرفين لينتقلا لاحقا إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، لكن هذا الأمر - كما قال الأحمد - تأجل في الوقت الحاضر.