خبر مسئول مصري: لن نغلق معبر رفح إلا بانتهاك وفتحه بالكامل مرتبط بالمصالحة الفلسطينية

الساعة 03:37 م|07 يونيو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أكد مسئول أمني مصري، اليوم الاثنين، أن "مصر فتحت معبر رفح ولن تغلقه" إذا لم تحدث انتهاكات من الجانب الآخر للحدود-وذلك وفقا لما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وقال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين: "لقد فتحنا المعبر، ولن نغلقه إلا إذا حدث انتهاك، إن هذا يتوقف على سلوك الجانب الآخر" في إشارة إلى حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة منذ 2007 إثر اقتتال بينها وبين حركة فتح.

 

وأكد أن "المعبر يمكن أن يفتح للأبد إذا حدثت مصالحة"، معتبرا أن حماس تتحمل مسئولية إخفاق المصالحة؛ "لأنها تريد منا أن نغير الورقة المصرية، ولكننا لن نغيرها".

 

وكانت حركة فتح قد وقعت في أكتوبر الماضي الوثيقة التي أعدتها القاهرة للمصالحة الفلسطينية بعد حوار استمر أشهرا عدة مع حركة حماس، ولكن الأخيرة رفضت التوقيع وطالبت بإدخال تعديلات على الورقة المصرية.

 

وأضاف المسئول: "إننا لن نتخلى عن مليون ونصف فلسطيني ومعبر رفح للناس، وليس لدينا مشكلة في أن يخرج الناس ويدخلون، أما البضائع من نوع الأسمنت والحديد فستدخل عن طريق معبر كرم أبو سالم" الواقع على الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من الحدود بين مصر وغزة.

 

وأوضح أن "إسرائيل لا تعترض على دخول الأسمنت والحديد، ولكنها لا تريد أن تذهب هذه البضائع إلى حركة حماس، وتريد أن يتم تسليمها إلى المفوضية العليا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لكي تتولى هذه المنظمة توزيع الأسمنت والحديد لاستخدامها في البناء".

 

وأعرب المسئول عن اعتقاده أنه "سيكون هناك رفع جزئي للحصار من جانب إسرائيل" مضيفا أن إسرائيل "تعتقد أن الحصار يشكل ورقة ضغط على حماس في المفاوضات حول جلعاد شاليط" الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة منذ عام 2007.

 

وقال: "إننا نحاول أن نشرح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن إسرائيل لن تصل إلى حل لمشكلة شاليط ما لم تبد مرونة في موضوع قائمة الشخصيات الفلسطينية الهامة الذين تطالب حماس بإطلاق سراحها ضمن صفقة الإفراج عن شاليط".

 

كان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في بيان أصدره عقب لقاء مع الرئيس مبارك أن الولايات المتحدة "تتشاور مع مصر وشركائها الآخرين حول وسائل جديدة للتعامل مع الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني والسياسي في غزة".

 

ويُذكر أن مصر قررت، الثلاثاء الماضي، فتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى أمام حركة مرور الأفراد والمساعدات الإنسانية، وجاء هذا القرار غداة الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول دولي كان متجها إلى غزة؛ ما أدى إلى مقتل 9 ناشطين جمعيهم من الأتراك.