خبر مركز حقوقي يحذر من هدم وشيك لحي البستان

الساعة 03:31 م|07 يونيو 2010

               مركز حقوقي يحذر من هدم وشيك لحي البستان

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من عمليات هدم واسعة ووشيكة لمنازل المواطنين في بلدة سلوان تشمل جميع أحياء البلدة ولا تقتصر على حي البستان فقط.

 

وقال تقرير للمركز وصل "لفلسطين اليوم"  أن ما رصدته وحدة البحث والتوثيق من وقائع على الأرض في غضون اليومين الماضيين يشير إلى أن بلدية الاحتلال في القدس وبقرار من الحكومة الإسرائيلية قررت تنفيذ مخططها المتعلق بهدم منازل المواطنين في حي البستان والعباسية ومناطق أخرى في البلدة.

 

و أشار التقرير بهذا الشأن إلى ما قامت به طواقم مشتركة من الشرطة الإسرائيلية والبلدية أمس الأحد وتواصلت اليوم الاثنين أيضا بعمليات تصوير فوتوغرافية وبالفيديو لكافة منازل المواطنين في حي البستان والعباسية شملت أيضا مداخل ومخارج ومحاور الطرق المؤدية إلى هذه المنازل.

 

وبالتزامن مع ذلك واصلت الشرطة الإسرائيلية حملات الدهم لمنازل المواطنين في البلدة واعتقال العشرات منهم حتى وصل عدد المعتقلين حتى الآن إلى أكثر من 60 معتقلا من مختلف الاعمار في غضون ال 45 يوما الماضية، وفق ما أفاد به الحاج فخري أبو دياب رئيس لجنة الدفاع عن المنازل المهددة بالهدم في حي البستان، في حين يرتف عدد المعتقلين إلى اكثر من 120 معتقلا منذ مطلع العام الحالي جزء كبير منهم من الأطفال والقاصرين، وحتى طاعنين في السن للإقامة المنزلية.

 

وقال التقرير أن التصعيد الأخير في سلوان تخلله تكثيف من اعتداءات المستوطنين المتطرفين وأفراد شركات الحراسة الخاصة الذين يتولون حماية المستوطنين، حيث نفذ هؤلاء مؤخرا عشرات الاعتداءات على المواطنين تراوحت ما بين الضرب الجسدي وإطلاق النار الحي، وإلحاق أضرار بالممتلكات.

 

وفي هذا السياق انتقد التقرير تساهل الشرطة وتهاونها في منع اعتداءات المستوطنين وملاحقة مرتكبيها، وبدلا من ذلك كانت تلاحق الضحايا من المواطنين بالاعتقال والتنكيل ومضاعفة عمل وحدات المستعربين لاعتقال الفتية الذين يدافعون عن أنفسهم أمام اعتداءات المستوطنين.

 

وختم مركز القدس تقريره بالتحذير من أن هدم عشرات منازل المواطنين في سلوان، دون إيجاد حل حقيقي يستجيب لاحتياجات المواطنين هناك وعلى رأسها الحق في السكن، وتنظيم مناطق سكناهم، سيفضي إلى تدهور إضافي خطير في الأوضاع الحالية التي تعيشها مدينة القدس عموما، حيث تتواصل الضغوط على المواطنين، وتفرض المزيد من القيود على حركة تنقلهم، ويمنعون من الوصول إلى أماكن العبادة للصلاة فيها، فيما تتصاعد وتيرة التهويد وتعزيز الوجود الاستيطاني في المدينة المقدسة.