خبر مقترحات من فتح وحماس لرفع الحصار تغيب عنها المصالحة

الساعة 11:17 ص|07 يونيو 2010

مقترحات من فتح وحماس لرفع الحصار تغيب عنها المصالحة

فلسطين اليوم – وكالات

برزت خلال اليومين الماضيين عدة مقترحات من جانب حركتي فتح وحماس لرفع الحصار على قطاع غزة لكن دون التطرق إلى المصالحة الفلسطينية.

 

فمن جانب فتح، قدم القيادي وعضو اللجنة المركزية نبيل شعث أول من أمس 3 مقترحات عرضها على الحكومة الفلسطينية في رام الله، أولها عمل ممر بحري يبدأ من ميناء أزمير التركي ويصل حتى ميناء غزة.

 

وعلى مستوى المعابر البرية الحدودية يمكن عودة المراقبين الأوروبيين إلى إدارة معبر رفح بمشاركة حرس الرئاسة، وكشف شعث في هذا السياق موافقة حماس على هذا الاقتراح حيث نقل عن اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة قوله له خلال زيارته الأخيرة لغزة «ليعود موظفو المعبر، ومعهم الأختام والأوراق ليمارسوا عملهم، ومعهم حرس الرئيس» وذلك ضمن اتفاقية فلسطينية ــ إسرائيلية برعاية أمريكية لإدارة المعبر.

 

أما الاقتراح الثالث، فهو إمكانية إقامة معابر للسلطة على الحدود مع مصر على غرار المعابر الأمريكية في كندا وإيرلندا، وأوضح ذلك بالقول: «في مطارات كندا وايرلندا يدخل المسافر إلى محطة أمريكية، يقدم جواز سفره ويختم، ثم يسافر إلى أمريكا ويدخل كأنه في رحلة داخلية».

 

واتفق من جانبه محمود الزهار في حديث سابق مع «الشروق» مع أهمية العمل الفوري على وضع آليات لرفع الحصار، لكنه لم يشر إلى المصالحة على الرغم من أن المباحثات التي أجريت فى القاهرة العام الماضي كانت قد بحثت هذا الملف وأقرت بضرورة بحث الترتيبات الأمنية بعد إتمام المصالحة والتي توجب إعادة فتح المعبر وفقا لآلية اتفاقية عام 2005.

 

وقال الزهار إن «المصالحة ليست ممكنة في هذا الوقت ولكن رفع الحصار ممكن إذا اتجهت الإرادة إلى ذلك»، وأوضح: «نحن قادرون على تولى هذه المهمة مع الجانب الإسرائيلي، ونعرف كيف ندير حلنا معهم، وكذلك مع الجانب الأوروبي، ونتمنى أن تبحث مصر معنا في حال فتح المعبر أهمية العامل الاقتصادي في فتح الحصار الذي سيدر دخلا كبيرا على مصر».

 

وفى سياق متصل، قال بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، لـصحيفة «الشروق» إنه لم يسمع بمقترحات شعث ولا يعلم إذا كانت أخذت طريقها إلى المستوى الرسمي.

 

وأضاف الفرا أن المعتمد الآن من إجراءات لرفع الحصار هي مقررات اجتماع مجلس وزراء الجامعة العربية الأخير، مشيرا إلى أن تلك القرارات يجرى العمل على تنفيذها بغض النظر عن الوقوف على الآليات اللازمة لذلك على حد قوله. وقال «هناك قرار بكسر الحصار وعدم التعامل مع الحصار، هلا لم توضع الآليات، لكن المفروض أنه وفقا للقرارات الصادرة عن المجلس فإنه يجرى العمل على كسر الحصار واستمرار عمليات شحن سفن الإغاثة، وتوصيل المعونات، وعرض الأمر على مجلس الأمن لاتخاذ القرار».