خبر « العفو الدولية » تتهم واشنطن باستخدام قنابل عنقودية في اليمن

الساعة 10:02 ص|07 يونيو 2010

 

"العفو الدولية" تتهم واشنطن باستخدام قنابل عنقودية في اليمن

فلسطين اليوم-وكالات

أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنيستي انترناشونال) أنها ستنشر اليوم الاثنين صوراً تؤكد ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في ضربات جوية استخدمت فيها قنابل عنقودية باليمن، وأدت إلى سقوط العديد من المدنيين.

وأوضحت المنظمة أن الصور التي بحوزتها تشير إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في الهجوم الذي استهدف موقعاً في إحدى قرى منطقة "المعجلة" في محافظة "أبين" جنوب اليمن في 17 ديسمبر2009 وراح ضحيته 55 شخصاً.

وأشارت إلى أن واشنطن استخدمت خلال الضربات الجوية هذه صواريخ تحمل قنابل عنقودية، منتقدة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب إسقاط ضحايا في صفوف المدنيين.

وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن حقيقة كون العديد من الضحايا من النساء والأطفال يدل على إن الضربة كانت في الواقع عملا "غير مسئول تماما" وبشكل خاص لما يظهر أنه استخدام لقنابل عنقودية. وفقا لشبكة "بي بي سي"  

وتقول المنظمة أنها حصلت على صور فوتغرافية أخذت بعد الغارة مباشرة تظهر بقايا صاروخ توماهوك مصنوع في الولايات المتحدة، وتظهر نسخ الصور حطام قطع معدنية مما يبدو أنها بقايا صاروخ.

ولم تكشف المنظمة كيفية حصولها على الصور، لذا لم يتم التأكد من مصداقيتها من مصادر أخرى بعد، مشيرة إلى أن صاروخ كروز توماهوك الذي استخدم في الهجوم يمكن إطلاقه من سفينة حربية أو غواصة، وقد صمم لنقل حمولة من الذخيرة العنقودية التي تنتشر على مساحة واسعة، وهو مستخدم فقط لدى القوات الأمريكية.  

وقال لوثر: "بناء على الدليل الذي تقدمه هذه الصور يجب على الحكومة الأمريكية أن تكشف عن ماهية الدور الذي لعبته في ضربة المجلي. ويجب على كل الحكومات المشتركة فيها أن تظهر ما هي الخطوات التي اتخذتها لتجنب الخسائر الإنسانية غير الضرورية من قتلى وجرحى".

ولم تقر الولايات المتحدة بأي دور في الهجمات التي قالت الحكومة اليمنية آنذاك إن قواتها هي من نفذتها.

وكان مسئولون أمنيون يمنيون قد قالوا في البداية إن 34 من عناصر القاعدة قد قتلوا، بيد أن لجنة برلمانية يمنية قالت في تقريرها لاحقا إن 41 من المدنيين قد قتلوا في الضربة إلى جانب المسلحين.

وكان ما لا يقل عن 30 بلدا قد صادقوا على اتفاقية دولية جديدة تحظر استخدام الذخيرة العنقودية إلا أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى هذه الاتفاقية بعد.