خبر أبو الغيط يستبعد طرح تحقيق المصالحة الفلسطينية بالوقت الحالي

الساعة 11:16 ص|06 يونيو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

استبعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الاحد أن تقوم القاهرة في الوقت الحالي بطرح ملف تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وقال أبو الغيط للصحفيين إن مصر طرحت هذا الأمر مرارا وتكرارا ومازالت تنتظر قدوم الإخوة فى حماس لكى يوقعوا على الوثيقة المصرية، ولكى يطلقوا هذه المصالحة من خلال الآليات المتفق عليها، وإن الجامعة العربية جزء من هذه الآليات.

 

وردا على سؤال حول سحب المبادرة العربية، أوضح أبو الغيط أن المبادرة تتحدث عن الأرض مقابل السلام، وتتحدث عن الدولة الفلسطينية وحل عادل لقضية اللاجئين، موضحا أن من يتحدث عن سحب هذه المبادرة كأنه يتخلى عن الرغبة فى إقامة الدولة الفلسطينية.

 

وأكد أبو الغيط على أن المبادرة طرح عربى، وتمثل رؤية العرب تجاه السلام، وإذا ما فكر العرب فى سحب هذه المبادرة فكأنهم يعطون إلى إسرائيل طبق من فضة.

 

وأوضح أبو الغيط أنه ليس بالضرورة أن تخاطب المبادرة العربية "إسرائيل"، لأنها انعكاس للرؤية العربية لكيفية تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط، فإذا لم تتحقق شروطها فلن يتحقق السلام، مضيفا لا أتصور أننا نقوم اليوم بسحب المبادرة، لأننا فى هذه الحالة سنخلق وضعا مضادا تماما للوضع العربى الحالى.

 

وقال: المبادرة الآن موجودة، ونسعى لتحقيقها ونضيق الخناق من خلالها على الجانب "الإسرائيلي"، ونحصل على أطراف متحالفة، وإذا لم نحقق هدفها اليوم فلنحققه غدا، لأنه لا يوجد بديل عن السعي من أجل المفاوضات لتحقيق السلام وإتاحة الفرصة للدولة الفلسطينية، ومن يرغب فى العودة الى المواجهة والصدام المسلح، فليقل هذا تحديدا-حسب قوله.

 

وأضاف أبو الغيط: نحن نضيق الخناق.. ونتحدث بقوة، وندافع عن المصالح العربية وعن مصالح الفلسطينيين، ونطالب بخطوط 4 يونيو، 1967 وبحل عادل لقضية اللاجئين وأن القدس الشرقية هى عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن هذه هى المواقف العربية التى تم ترجمتها إلى المبادرة.

وتساءل أبو الغيط: إذا ما سحبنا المبادرة العربية فما هى المواقف العربية الجديدة التى نرغب فى أن نتحدث فيها؟، وأن من يتحدث عن سحب المبادرة لا يرى عواقب عدم وجود موقف عربى.

 

كما صرح أبوالغيط بأنه اجتمع مع نظيره الجزائرى مراد مدلسى على هامش مشاركتهما فى قمة فرنسا - أفريقيا بمدينة نيس الفرنسية التى عقدت يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين وأن مباحثاته معه اتسمت بـ(الدفء).

 

وقال إنه تم خلال اللقاء مناقشة كيفية استعادة حيوية العلاقات مرة آخرى بين البلدين، مشيرا إلى أن الزمن القريب كفيل بالتقدم فى هذا المجال، مؤكدا أن شعبي مصر والجزائر فى حاجة لبعضهما البعض، وفي حاجة إلى هذا القدر من التنسيق والعمل المشترك لنصرة القضايا العربية.

 

وتابع بالقول: ما نسعى إليه فى الوقت الحالى هو أن نؤمن مباريات كرة قدم لا نرى خلالها هذه العصبية التى كانت موجودة فى السابق، معربا عن أمله فى أن تستضيف الفرق المصرية والجزائرية وكذلك مشجعي البلدين بعضهم البعض باعتبارهم أهل وشعوب شقيقة.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان لقاؤه مع وزير الخارجية الجزائرى قد تطرق إلى تنسيق العمل قبل مباربات فريقى الأهلى والإسماعيلى مع فريق شبيبة القبائل الجزائرى فى رابطة الأبطال الأفريقية، قال أبوالغيط: سوف نسعى لمزيد من التنسيق لتفادى أى تطورات سلبية.