خبر كوكب واحد ومستقبل واحد.. حماية البيئة طريقك للرفاهية

الساعة 07:17 م|05 يونيو 2010

كوكب واحد ومستقبل واحد.. حماية البيئة طريقك للرفاهية

فلسطين اليوم: وكالات

هذا العام هو "أنواع كثيرة.. كوكب واحد.. مستقبل واحد" ويهدف الشعار إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي لرفاهية الإنسان وترسيخ أهمية دور المجتمع فى تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية فى التعامل مع البيئة.

 

وفي عام 1972، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 يونيه يوماً عالمياً للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية، وصدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

 

وأكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن موضوع التنوع البيولوجى يحتل اهتماماً عالمياً نتيجة لزيادة القلق الدولى بشأن استمرار فقدان التنوع البيولوجى مما حدا بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان العام الحالي سنة دولية للتنوع البيولوجى.

 

وأوضح بدران أن التنوع البيولوجى يعني تنوع جميع الكائنات الحية على كوكب الأرض والتفاعل فيما بينها مما يتسبب فى إحداث التوازن البيئي الذى يخلق بيئة مثالية لحياة الإنسان.

 

يرى بدران أن تناقص التنوع البيولوجي يرجع إلى عدة أسباب، مثل تدمير البيئة كإزالة الغابات الإستوائية، الإستغلال المفرط للموارد، التلوث، العبث البيئي مثل اللعب بالجينات الطبيعية للكائنات الحية.

 

وأضاف بدران أنه فى الآونة الأخيرة وبسبب التلوث البيئي، أصبح التنوع البيولوجي على كوكب الأرض مهدداً بالفقدان، مشيراً إلى أن عدد أنواع الكائنات الحية يبلغ حوالي 50 مليون نوع، وهى تعتبر جزءاً أساسياً ورئيسياً من النظم البيئية الطبيعية اللازمة للحياة السليمة، ووجود الإنسان على كوكب الأرض، وأنه ينقرض يومياً حوالي 100 نوع منها (36 ألف نوع فى العام) بعضها يعتبر مصدراً للعديد من العقاقير والأدوية.

 

وأشار بدران إلى أن إزالة الغابات هى السبب الرئيسي في تلوث الهواء بغاز ثاني أكسيد الكربون، وقد حدث تآكل الغابات نتيجة تغلغل المصانع والمدن والإنفجار السكانى، حيث يُقدر عدد سكان الأرض حالياً بـ 6.9 مليار نسمة.

 

وينصح بدران كل قادر على زرع شجرة فالعالم بحاجة ماسة لزراعة مليار شجرة لامتصاص نحو 250 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

 

وعن حرائق الغابات، أكد بدران أنها تعتبر من أخطر المشاكل التي تهدد  البيئة، وذلك لأنها لها تأثتيرات ضارة على كوكب الأرض مثل، التصحر، تآكل التربة، شح المياه، زيادة الإحتباس الحراري، التغير المناخي، القضاء على التنوع البيولوجي، التأثير السلبي على الغلاف الجوي وطبقة الأوزون، زيادة معدلات التلوث في الهواء، خاصةً مع إنبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.

 

قد يفلت منا زمام الأمور أحياناً، هذا ما أكده تقرير دولي يظهر مدي خطورة تلك الظاهرة وما تمثله من تهديد واضح لكل سكان الكرة الأرضية، فقد كشف تقرير منظمة إنسانية بريطانية أن ما لا يقل عن مليار شخص سينزحون بحلول 2050 بسبب ارتفاع حرارة الأرض الذي سيؤدي إلى تفاقم النزاعات والكوارث الطبيعية الحالية، وسيتسبب بنزاعات وكوارث جديدة.

 

واطلق العلماء مؤخراً مصطلح جديد يدعى "لاجئى المناخ" على هؤلاء المشردين وقد وجه التقرير - الذي يحمل عنوان "مد بشري: أزمة النزوح الحقيقية"، تحذيراً واضحاً من وتيرة تسارع النزوح السكاني خلال القرن الحادي والعشرين.

 

وأكدت المنظمة البريطانية أن عدد الأشخاص الذين نزحوا من ديارهم بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية، ومشاريع التنمية الكبرى "مناجم وسدود وغيرها" مرتفع أصلاً بشكل كبير، إذ يقدر بنحو  163 مليون شخص، مضيفة أن التغيرات المناخية ستزيد في المستقبل من ارتفاع هذا العدد.

 

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل"، وإلى اتخاذ تدابير وقائية حازمة، معتبرة أنه "بالوتيرة الحالية، سيضطر مليار شخص إضافي إلى مغادرة ديارهم من الآن وحتى 2050"، موضحة أن ارتفاع حرارة الأرض سيزيد في تفاقم عوامل النزوح الحالية والتسريع في أزمة نزوح ناشئة.