خبر حركة تنقلات واسعة تشهدها السجون المركزية

الساعة 05:39 م|05 يونيو 2010

حركة تنقلات واسعة تشهدها السجون المركزية

فلسطين اليوم: غزة

منذ أن أعلن الاحتلال عن نيته تطبيق قانون جديد على الأسرى اسماه "قانون شاليط" بهدف مضاعفة معاناتهم وزيادة حالة التضييق عليهم ، والأسرى يترقبون أن تقوم إدارة السجون بسلسة خطوات من شانها أن تزيد من واقعهم صعوبة وقسوة .

وقال رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى أن الاحتلال اقر قانون شاليط بالقراءة الأولى ويتم الآن مناقشته والتعديل عليه لكي يتم التصويت عليه مرة أخرى بالقراءة الثانية ثم الثالثة ليدخل حيز التنفيذ، إلا أن ذلك لم يمنع إدارة مصلحة السجون من ممارسة العديد من العقوبات التي جاءت في هذا القانون الظالم الذي سيضاعف معاناة الأسرى.

 حيث تقوم هذه الأيام بسلسلة من التنقلات الواسعة التي طالت عدداً من السجون المركزية، تم بموجبها نقل العشرات من الأسرى إلى سجون مختلفة بهدف فرض مزيد من الإرباك على واقع الأسرى في السجون ، وحرمانهم من الزيارات ، وخلق جو من عدم الاستقرار والراحة .

وأشار الأشقر إلى أن إدارة سجن عسقلان قامت بنقل أكثر من 50 أسير من قسم 4 بالسجن ووزعتهم على سجون نفحه وبئر السبع وريمون وعوفر، بعد عزلهم في الزنازين لعدة أيام بحجة تنفيذهم لاحتجاج على أوضاعهم القاسية والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها.

و أقدمت إدارة سجن هداريم على نقل أكثر من عشرة أسرى من السجن إلى جلبوع وشطة  النقب و مجدو، فيما قامت إدارة سجن نفحه بإفراغ أربعة أقسام كاملة من السجن ونقل كافة الأسرى منها وعددهم ما يقارب "300 " أسير إلى سجن عسقلان ، وأقسام أخرى في نفحه ، وكذلك شرعت إدارة سجن بئر السبع فئ حملة تنقلات بين صفوف الأسرى ، وكذلك في سجن النقب الصحراوي ،حيث تم نقل عشرات الأسرى غالى أقسام اخرى في نفس السجن ،وبعضهم تم نقله إلى سجون أخرى .

وبين الأشقر ان الاحتلال يعتمد سياسة التنقلات منذ زمن طويل ضمن سياسته الممنهجة للتضييق على الأسرى، ولكن هذه التنقلات تصاعدت وتيرتها خلال الشهرين الماضيين مما قد يكون له ارتباط فعلى بتطبيق قانون شاليط ضد الأسرى.

وهذا القلق عبر عنه الأسرى في رسالة وصلت اللجنة العليا للأسرى، أكدوا فيها  أن حركة التنقلات ربما تكون مقدمة لتطبيق القانون مناشدين أحرار العالم ضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من تداعيات تطبيق قانون شاليط الذي قد يخلق حالة من السخط لدى الأسرى، ويدفعهم لاتخاذ إجراءات دفاعية، قد تواجهها إدارة السجون بمزيد من العنف والقسوة، مما قد يفجر الأوضاع داخل السجون .

وطالبت الجنة  العليا للأسرى كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل الفاعل وعدم التزام الصمت لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة في موضوع النقل والعزل.