خبر ما هي الرسالة التي أراد نتانياهو إيصالها للعالم من خلال العدوان على السفن؟

الساعة 03:08 م|05 يونيو 2010

ما هي الرسالة التي أراد نتانياهو إيصالها للعالم من خلال العدوان على السفن؟

 

فلسطين اليوم – (خاص) 

رغم الإدانات و الاحتجاجات الواسعة التي خلفها الهجوم الصهيوني على قافلة أسطول الحرية في مرمرة قبل نحو أسبوع، واصل قراصنة البحر الصهاينة عدوانهم على سفن كسر الحصار المتجهة نحو غزة، وذلك بالهجوم على سفينة "راشيل كوري" و هي في طريقها إلى القطاع  في محاولة منها لكسر الحصار عنه، و إيصال المعونات الإنسانية التي يحتاجها المحاصرون فيه.

و لاقت هذه الهجمة تنديدات واسعة من عدة جهات، لا سيما و أن سفينة راشيل كوري هي واحدة من أسطول الحرية البحري التي كانت من المقرر أن تصل قبل أسبوع، لكنها تأخرت بسبب ما قيل انه عمل تخريبي استهدف منعها من الوصول لغزة

في السياق ذاته قال المحلل و المختص في العلاقات الدولية، الدكتور اشرف الغليظ في حديث خاص لـ فلسطين اليوم، أن ما تم اليوم من هجوم على سفينة راشيل كوري يعتبر استكمالا للهجمة الشرسة التي استهدفت أسطول الحرية التركي قبل أسبوع، و التي راح ضحيتها عشرات من الشهداء و الجرحى من المتضامنين الأتراك.

و قال د. الغليظ أن الاحتلال يمارس غطرسته منذ عام 67 ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الإعلام لم يذكر اليوم ذكرى نكسة عام 67 التي انقض فيها الاحتلال و اغتصب ما بقي من ارض فلسطين و التي تصادف اليوم، الخامس من يونيو حزيران، مؤكداً انه و منذ ذلك الحين و هذا العدو يمارس ضغوطه و غطرسته على العالم اجمع و ليس على الفلسطينيين وحدهم.

و أضاف أن هذا الكيان يربك ويزعج العالم الدولي و على رأسه أمريكا، من خلال خرقه لكل القوانين و الأعراف الدولية، فهو ما زال يضرب بعرض الحائط جميع الدعوات الدولية برفع الحصار و وقف عدوانه على غزة، و من هنا كان الاستيلاء على قافلة أسطول الحرية مشكلة لأمريكا قبل أي دولة في العالم.

و أشار الغليظ إلى أن أمريكا لا يمكنها الهروب من هذه الورطة التي وضعها فيها الكيان الصهيوني، ولذلك قامت بحث سفينة المساعدات "راشيل كوري" القادمة من إيرلندا على تحويل اتجاهها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي "لتفادي وقوع مواجهات غير ضرورية"، في إشارة ضمنية إلى المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الاثنين الماضي في عرض البحر ضد قافلة أسطول الحرية التركي .

و حول ادعاءات الاحتلال بأن ما يقوم به من اعتراض للسفن في عرض البحر يأتي في إطار الدفاع عما يسمى "أمن الكيان" ، قال الغليظ: "أن هذه الإجراءات ليس لها أي علاقة من بعيد أو قريب بالأمن، بل إن ما تريده حكومة الاحتلال من خلال هذا الهجوم هو إيصال رسالة للعالم و فصائل المقاومة الفلسطينية مفادها أن الحصار سيبقى مفروضاً على القطاع طالما بقي الجندي الأسير جلعاد شاليط أسيراً في يد المقاومة