خبر قراقع يطالب بتنفيذ القرار الخاص بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى السجون

الساعة 09:50 ص|05 يونيو 2010

فلسطين اليوم-رام الله

طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع، اليوم، بتنفيذ القرار الأخير للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية القاضي بإرسال بعثة تقصي حقائق بمشاركة الصليب الأحمر الدولي حول تدهور الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى المرضى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار قراقع، في بيان صادر عن الوزارة، إلى أن شكاوي عديدة تصل وزارة الأسرى عبر محامي الوزارة حول سياسة الإهمال الطبي، والوضع الصحي الذي بات مقلقا وخطيرا والذي يتطلب تدخلا عاجلا.

وقال إن 18 حالة مصابة بالسرطان والأمراض الخبيثة وأن عدد المرضى بشكل عام 1500 حالة يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وكان الأسرى المرضى في مستشفى الرملة، اشتكوا من أن إدارة المستشفى لا تراعي الظروف الصحية للمرضى ويتم التعامل معهم كأنهم أسرى طبيعيين ويقدرون على تناول أي طعام، إذ أنه من المفروض إحضار غذاء خاص للمرضى.

وأشاروا أن هناك ازدياد ملحوظ بأعداد الأسرى الذين يأتون للمستشفى ومعظمهم يعودون إلى السجون دون نتائج ودون أية علاج .

واستشهدت الوزارة في بيانها بحالة الأسير مصطفى محمود قرعوش (56 عاما) من دير بلوط، والمحكوم بالمؤبد ومعتقل منذ 1986 ويقبع في مستشفى سجن الرملة، ويعاني من أورام خبيثة في المثانة وقد أجريت للأسير عملية منظار والنتيجة هو وجود جسم غريب بالمثانة فتقرر إجراء عملية استئصال لها ولكنه لم يبلغ بالموعد لذلك .

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الأسير عماد عطا زعرب (37 عاما) من سكان غزة، والمحكوم مؤبد و15 عاما، يعانيه أيضا من تضخم في الغدد اللمفاوية منذ 12 عاما ولم يقدم له العلاج اللازم منذ ذلك الحين سوى المسكنات، وهناك حالة قلق أن يتحول المرض إلى مرض خبيث خاصة أن الغدد بدأت تنتشر في جميع أنحاء جسمه ومعدل كريات الدم البيضاء مرتفع جدا، وهو بحاجة إلى طبيب مختص بعلاج تضخم الغدد الليمفاوية. الأسير المذكور محروم من زيارة الأهل.

ونوهت أيضا إلى حالة الأسير خالد جمال شاويش (38 عاما) من سكان جنين، محكوم 10 مؤبدات، والذي يعاني من شلل في الجزء السفلي من الجسم نتيجة الإصابة التي تعرض لها قبل اعتقاله، لا يقدم له العلاج اللازم سوى المسكنات، ويعاني من انزلاق بالعامود الفقري وشظايا تسبب له آلام شديدة، أو يصاب بين فترة وأخرى بكريزا وتشنجات، وله شقيقان معتقلان في السجن ويطالب بنقل أحد أخوية للاعتناء به كونه لا يقدر على الحركة . الأسير المذكور محروم من زيارة الأهل لمدة 3 شهور كعقاب.

والأسير منصور محمد موقدة(41 عاما)، من سكان سلفيت، والمعتقل منذ عام 2001، ومصاب بثلاثة رصاصات في العامود والحوض والبطن ويعاني من شلل نصفي بالجزء السفلي من جسمه وهو مقعد على الكرسي ويخرج البول عن طريق فتحة بالبطن وكذلك يخرج البراز عن طريق فتحة أخرى من البطن، وهو بحاجة إلى زراعة شبكة وصلات بلاستيكية في البطن من اجل البراز، وتم نقله إلى مستشفى هداسا قبل ثلاثة أشهر من اجل إجراء العملية ولم يتم ذلك.

وذكر الأسير موقدة أنه تم إغلاق الملف الطبي له وأبلغ بأنه سوف يبقى على هذه الحالة طول فترة حياته. الأسير يعاني من حالة عصبية سيئة بسبب هذا الوضع ويقبع في المستشفى منذ 9 سنوات.

وأشارت الوزارة أيضا إلى حالة الأسير فرحات علاونة(28 عاما) من جنين، والمعتقل منذ 2005، ويقبع في سجن مجدو يعاني من إصابة سابقة بالرجل اليمنى وأجريت له سبع عمليات جراحية قبل الاعتقال وما زال يعاني من التهابات دائمة بمكان الإصابة وتفتت بالعظم.

ونوهت إلى انه لم يقدم له علاج منذ اعتقاله، وخلال وجوده في سجن مجدو تم عرضه على طبيبة السجن وقامت بأخذ عيّنة من المادة التي تخرج من مكان الإصابة وعلى ضوءها قرر عزله على الفور عن بقية الأسرى تحت إدعاء أنه مصاب بجرثومة معدية، وتم عزله في زنزانة انفرادية، و مازال معزولا لا يسمح له بالاختلاط مع سائر الأسرى أو الخروج معهم أو ملامسة أحدهم.

ولفتت الوزارة أيضا إلى حالة الأسير محمد سجيه كبها (23 عاما) من سكان برطعة، والمحكوم 4 سنوات، ومعتقل منذ 2008، حيث يعاني من مرض القلب، وأجريت له عملية قلب مفتوح في مستشفى تل هوشير ووضع له صمامات من البلاتين، وما زال يعيش على الأدوية خاصة أن العملية تركت آثار جانبية عليه مثل الأعصاب.

وحذرت الوزارة من الوضع اصحي للأسير زهران عوض الله أبو عصبة(35 عاما) من سلفيت، والمحكوم 14 عاما، ومعتقل منذ 1998 ويقبع في سجن مجدو، يعاني من جلطات دماغية متكررة وارتفاع بضغط الدم، حيث تعرض خلال سنتين إلى ثلاث جلطات أدت إلى إصابته بشلل في الجزء الأيمن من جسمه، لا يقدم له سوى المميعات ودواء السكري.