خبر تقرير استخباري: مجزرة « مرمرة » أربكت الحسابات الأمريكية

الساعة 06:52 م|04 يونيو 2010

تقرير استخباري: مجزرة "مرمرة" أربكت الحسابات الأمريكية

فلسطين اليوم – وكالات

كشف تقرير استخباراتي أمريكي، عن تصاعد القلق الصهيوأمريكي من خطورة تداعيات المجزرة الصهيونية بحق ناشطي أسطول الحرية الذي راح قتل و اصيب فيه العشرات من النشطاء معظمهم أتراك، مؤكدًا أن تلك الحادثة ستتسبب في تغير سياسي في المنطقة الفترة القادمة، وستكون لها تبعات على الدور الأمريكي في المنطقة.

 

وقال تقرير مركز التنبؤات الاستخبارية (أحد مؤسسات التفكير التابعة للاستخبارات الأمريكية CIA)، في توصياته الاستخبارية للكيان الصهيوني حول الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة تداعيات الاعتداء على "أسطول الحرية": إن تلك "الجريمة" تطرح اختبارًا قويًّا لتركيا، وهل ستنجح تركيا في تصعيد الأمور إلى ما هو أكثر عمقًا، مشيرًا إلى أنه ربما يغضُّ الكيان الصهيوني النظر عمَّا جرى لكن تركيا يبقى لديها الخيار في تصعيد الأمور.

 

وأضاف أن الحادثة شكَّلت عائقًا للخطط الأمريكية في العراق؛ ذلك أنه بينما كانت واشنطن تأمل أن تتمكَّن من خفض عدد قواتها في العراق خلال الأشهر القليلة القادمة مقابل قيام تركيا بملء الفراغ التالي جاءت تلك الجريمة لتفسد خططها".

 

وأشار التقرير إلى أن الجريمة البشعة تسببت في إحراج الولايات المتحدة، في الوقت الذي تمرُّ فيه العلاقات الصهيونية الأمريكية في تلك المرحلة من البرود النسبي؛ حيث دأب الكيان في الشهور الأخيرة على محاولةٍ لإعادة صياغة علاقاته الإقليمية من أجل تحسين موقفه في الداخل في ظلِّ تخاصم الأحزاب المختلفة، كما أن سياساته تجاه فلسطين وإيران لم تلقَ ترحيبًا حارًّا في الولايات المتحدة؛ حيث لم تنل تلك التحركات إعجاب الولايات المتحدة التي كانت ولا تزال تأمل استقرارًا نسبيًّا للمنطقة، ولكن هذا الاستقرار حتمًا لا يتوافق مع اعتداء عسكري ضد بعثة مدنية- مهما كان السبب الذي برر الكيان به الحادثة الأخيرة، بحسب التقرير.

 

وأورد التقرير، توصيات استخبارية خاصة لمواجهة الرد التركي على اقتحام "أسطول الحرية على خمس محاور، محليًّا، واقتصاديًّا، ودبلوماسيًّا، وعسكريًّا، وفلسطينياً، مستبعدًا تحرك تركيا عسكريًّا ضد الكيان الصهيوني، محتملاً أن تتدخل أطراف خارجية سعيًا لزعزعة الوضع الداخلي في الكيان، لكن الأرجح أن الدعم العسكري للفلسطينيين في حال تعززه سوف يكون من جانب إيران وليس تركيا، مشددًا على ضرورة تفعيل مصادرهم الاستخبارية في طهران وأنقرة على السواء لإيجاد الجواب هناك وليس لدى الفلسطينيين.