خبر الاتحاديون منقسمون حول المدرب الجديد مانويل جوزيه

الساعة 08:01 م|03 يونيو 2010

 

جدة/ حطَّ المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه رحاله داخل أرض الاتحاد بعد مد وجزر طويل داخل أروقة الاتحاد واجتهادات صحفية عن هوية المدرب الجديد في وقتٍ سابق، وبدا مانويل قوياً لأول وهلة وهو يرى الاتحاديين حوله ما بين قبول ورفض ولم يعر ذلك اهتماماً وبدأ واثقاً من نفسه ومن إمكاناته، مؤكداً أنه سيخدم الاتحاد كونه مكسباً حقيقاً لأي نادٍ يدربه وهو الحال نفسه لمن يدرب نادي جماهيري كبير في حجم الاتحاد.

 

وشرع البرتغالي في اتخاذ قراراته من أهمها إيقاف تعاقدات الاتحاد مع المحترفين الأجانب وإحالة ملفهم له شخصياً ليتولى اختيار العناصر التي يتطلبها الفريق حسب وجهة نظره إلى جانب رفضه المعسكر الخارجي للفريق حسب ما تردد تارة في ألمانيا وتارة في النمسا وثالثة في إسبانيا، وتحويله إلى لشبونة مفضلاً أن يكون المعسكر على فترتين: الجزء الأول في جدة مدة أسبوعين ومن ثم الانتقال إلى البرتغال لإكمال الجزء الثاني من مرحلة التحضير للاستحقاقات المحلية الخارجية.

 

وكان الاتحاديون انقسموا إلى قسمين ما بين مؤيد ومعارض لتعاقد صُناع القرار مع مانويل، وجند الطرفان أراءهما وأقلامهما لتفريغ رؤيتهما تجاه المدرب الجديد، معللين ذلك بكبر سنه من جهة، وخبرته بالكرة العربية من جهة أخرى. 

 

وأكد عبدالله فلاته رئيس القسم الرياضي في جريدة المدينة لـ "العربية نت" أنه ضد تعاقد إدارة النادي المستقيلة برئاسة الدكتور خالد المرزوقي كونه وقع العقد وقدم استقالته، وهو ما سيضع المدرب الرئيس الجديد في إحراج كونه لن يتحمل إخفاقات الفريق وتبعات ذلك لو حدث لا سمح الله.

 

وعلل فلاته وجهة نظره تجاه المدرب جوزيه مانويل قائلا: "تبريراتهم أن المدرب قوي شخصية، وفي الحقيقة هو مدرب متعجرف ومغرور، وبالتالي فإن ذلك سيشكل أمر تصادمي مع اللاعبين وليس منطقياً تبرير الإدارة بقوله قوي شخصية".

 

وعاد ليقول: "على أي أساس تم إلغاء عقد هكتور وهو المدرب الذي سجل نجاحاً جيدا مع الفريق، إذ أعاد تنظيم صفوفه خصوصاً خط دفاعه، حيث وضع يده على موطن الخلل بدليل تتويج الفريق بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولعل اتحاديون كثر غضبوا من وجهة نظري وهم يرددون "لا تشوشوا على الفريق".

 

وأضاف "الاعلام له رأيه كونه يبحث ويستقصي المعلومة ويبدى وجهة نظره من خلال الواقع الذي يراه ويفند نقده على أسس علمية واقعية، وهو ما نجم عنه وجهة نظري الشخصية، وإن كان المدرب أعجبني تصريحه في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل يومين مع وسائل الاعلام المختلفة عندما قال أرحب بالانتقاد الهادف ولن التفت لغير ذلك وردي سيكون في الملعب، وهو كلام منطقي وسننتظر ذلك بمشيئة الله، وأتمنى له التوفيق". 

 

نجاح جوزيه ليس معياراً

 

وعاد فلاته يفند أسباب وجهة نظره في المدرب لأسباب عدة من أبرزها عدم توفيقه مع منتخب انغولا معتبرها تجربة فاشلة حيث خرج المنتخب المستضيف من الأدوار التمهيدية.

 

أما السبب الثاني: "نجاحات المدرب مع الأهلي المصري 8 سنوات في المرة الأولى قدم خلاصة جهده وهو ألان في سن الـ 65 سنه، ثم أُلغي عقده آنذاك وعاد مرة أخرى، ولعل ما خدمه هذه المرة أن الأهلي المصري يمتلك ترسانة من النجوم الأقوياء وأنا شخصياً منذ أن فتحت عيني على الكرة والأهلي المصري قوي فنياً".

 

واستطرد "المدرب الألماني هولمان سجل نجاحا مع الأهلي المصري لكنه أخفق مع الهلال في تجربة ربما أسميها بسيطة، وهذا يعني أنه ليس معياراً أن ينجح مع جوزيه مع الاتحاد".

 

وامتدح فلاته جوزيه في تعامله مع النجوم وأنه يسعى إلى راحتهم على عكس مدرب الاتحاد الأسبق كالديرونالذي "كان يشعر بغيرة من النجوم ربما لأنه لم يكن نجماً في منتخب بلاده".

 

كما أكد أن جوزيه مانويل لا يتحمل تنسقي 10 من لاعبي الفريق لأنه من الصعب أن يحكم على اللاعبين من خلال 10 أشرطه شاهد من خلالها مستويات اللاعبين "إلا إذا تابع تدريبات لاعبي الفريق كافة من خلال تلك الأشرطة، إذ أن الإداريين والمساعدين هم من يتحملون تنسيق أولئك اللاعبين عندما يتم الإعلان عنها".

 

وانتقد وجهة نظر صناع القرار الاتحادي التي تقول: أنه سيتم عزل كرة القدم عن رئاسة النادي "هذا صعب جدا وهو رأي "أفلاطوني"، إذ أن أي رئيس يحب أن يكون مرتبط في شكل مباشر مع فريق كرة القدم وهذه نقطة تحتاج إلى إعادة صياغة إذ أن كرة القدم تعني الشهرة والأضواء ومصدر لمداخيل كرة القدم". 

 

القضاء على سُلطة "نور"

 

فيما قال فواز الشريف مدير تحرير الرياضي لـ "العربية.نت": المدرب الجديد اختلفوا واتفقوا عليه الاتحاديين، ومن خلال حديثه في المؤتمر الصحافي اتضح لي أنه مُعد إعداد للقضاء على سلطة محمد نور في الفريق وبقية اللاعبين الكبار أمثال المنتشري وغيره، وفي وجهة نظري جوزيه أخطأ في تعبيره خصوصا عندما عاد وذكر أنه لا مكان للاعبين الفرديين في الفريق".

 

وأضاف الشريف "نحن نعرف أن الاتحاد فريق جماعي ولعله حاول أن يمرر عبارة لتنبيه نجوم العميد، وهذا مفرح للجماهير في ظاهره ولكن في باطنه العبث بالتركيبة الاتحادية خصوصا وأن عقد المدرب لموسم واحد، فأنا مع المدرب ولكني لا اعرف هل جاء لبناء الاتحاد أم للقضاء عليه، وهل سيعيش على ذكرى سلطة الأهلي المصري على نجوم مصر وإحضارهم على عكس ذلك في الاتحاد".

 

وأشار الشريف إلى أنه تفاجأ أن مانويل في المؤتمر الصحفي لم يقل أن الاتحاد فريق كبير ويزخر بالنجوم وسنواصل العمل الجماعي "على عكس ذلك ذهب يقول: الاتحاد لن يعتمد على اللعب الفردي والنجوم ومن لا يلعب جماعيا عليه أن يلعب الغولف إذ أحسست أن أحدا ما قد أوصاه بذلك الحديث إذ أني أشم حرب اتحاديه قادمة بينه وبين لاعبين والإعلام، وعليه أن يدرك أن كل نجم اتحادي له إعلامه وجماهيريته، وإني لأبارك لجوزيه الخسارة مبكرا".

 

وانتقد الشريف جوزيه في مواطن كثر من حديثه لوسائل الاعلام خصوصا عندما قال: "أنا خصم للأعلام"، إذ جاء رد الشريف "أطالبه بالاعتذار لوسائل الاعلام كافة، وعليه أن يركز في مصلحة الفريق الاتحادي واحتياجاته".

 

وحذر الشريف أن تكون اختيارات أجانب الاتحاد فرديه تعتمد على المدرب نفسه ملمحاً إلى أن أبن المدرب يعمل سمساراً، وتمنى أن تكون هناك لجنة مختصة تضم الأمير خالد بن فهد، والرجل الداعم الأول عبدالمحسن أل الشيخ والرئيس الاتحادي أيا يكون لمعرفة احتياجات الفريق واختيار العناصر الجيدة التي يحتاجها.

 

 

المدرب السعودي يوسف عنبر ذكر لـ "العربية.نت" أن "المدرب جوزيه لا يختلف عليه اثنان كمدرب جيد على المستوى الأوروبي والأفريقي حقق نتائج إيجابية مع الأهلي المصري، وبطولات يشهد لها التاريخ".

 

وأضاف "لكن هل الأجواء العامة في الاتحاد هل ستكون الأجواء نفسها في الأهلي المصري وتساعده على مواصلة نجاحه خصوصا وأنه عرف بحزمه وانضباطيته؟، وهل الاتحاديون أنفسهم سيساعدونه على ذلك؟ فالمدرب له بصمة فنيه فما مدى قابلية الفريق لبصمته، خصوصا وأنه يعتمد على الفريق الجاهز بمعنى انه مدرب بطولات وليس مدرب إعداد، أي بمعنى أنه لا يملك نفس الطويل في إعداد النجوم إذ كان يعتمد في الأهلي المصري على محمد بركات وأحمد حسن ومحمد أبو تريكه وغيرهم فهم لاعبون نجوم من الطراز الأول ولديهم الخبرة الكافية، ولعل نهج مانويل ليس غريبا على الاتحاد فهو يشبه نهج البلجيكي ديمتري".

 

وعلى رغم أن المدرب الجديد لم يجد قبولاً مرضياً عند بعض النقاد، لكن يظل الفريق يحتاج إلى ضخ عناصر شابة وهذا لا يتفق مع سياسة المدرب إذ من الصعب أن يكون لاعب فريق الشباب بالنادي في مستوى النجوم خصوصاً في الوطن العربي على عكس أوروبا إذ أن اللاعب صاحب الـ 18 سنه إذا لم يمثل الفريق الأول في هذه السن فهو لا يستحق ذلك في معظم الأندية الأوروبية، وفي الاتحاد لم نجد لاعبين من الشباب برزوا في شكل لافت منذ 5 سنوات بغض النظر عن نايف هزازي هو الوحيد، ولعل ميلاد واستحداث بطولة جديدة في الموسم الرياضي للفريق الأولمبي يقوي شوكة هؤلاء اللاعبين فنيا".