خبر نائب الأمين العام للجهاد : إسرائيل لم تجرؤ على ارتكاب جريمتها لو وجدت من يتصدى لها

الساعة 06:54 م|03 يونيو 2010

نائب الأمين العام للجهاد "زياد النخالة": إسرائيل لم تجرؤ على ارتكاب جريمتها لو وجدت من يتصدى لها

فلسطين اليوم: دمشق

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني الأستاذ زياد النخالة إن إسرائيل لم تكن لتجرؤ على جريمتها بحق أسطول الحرية في عرض البحر على مرأى ومسمع من العالم أجمع لو وجدت من يتصدى لها. ولو وجدت قليلاً من المواقف الجادة والصادقة، وقليلاً من الكرامة.

ووجه "النخالة" التحية لمن شاركوا في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، وقال في كلمة له مساء اليوم في جامعة دمشق وسط حضور عدد من القادة الفلسطينيين والسفراء الأجانب ومن بينهم السفير التركي بدمشق والفنزويلي والايراني وحشد من المثقفين العرب والأجانب، :" تعجز الكلمات أن توفي حق من سقط شهيداً حقه أو تقدم الشكر لمن بقي على قيد الحياة بما يليق، ولكن عزاؤنا أنهم سقطوا وأصيبوا واعتقلوا لأنهم مؤمنون وأصحاب رسالة قد أوصلوها في وقتها وزمانها.

وإليكم نص الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام الأستاذ زياد النخالة كاملة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم

بداية ننحني إجلالاً وإكباراً ومحبة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا على طريق الحرية وندعو للجرحى بالشفاء.

تعجز الكلمات أن توفي حق من سقط شهيداً حقه أو تقدم الشكر لمن بقي على قيد الحياة بما يليق، ولكن عزاؤنا أنهم سقطوا وأصيبوا واعتقلوا لأنهم مؤمنون وأصحاب رسالة قد أوصلوها في وقتها وزمانها.

كنتم كباراً وستبقون على صفحات التاريخ رموزاً نفتخر بكم وكذلك كل من حمل راية الحرية على مر العصور. إن قضية الحرية لا تتجزأ، ولا يمكن أن تسقط رايتها مهما كانت أمواج الطغيان عالية، ومهما كانت حلكة الليل قاسية.

الأخوة والأخوات..

لقد ارتكبت إسرائيل الملعونه جريمة كبرى باعتدائها على اسطول الحريه القادم من ضمير الانسانيه علي مرأى ومسمع العالم أجمع، وهي ليست إلا صورة متواضعة لما يجري على مدار الوقت ضد الشعب الفلسطيني.

لقد ضُبطت إسرائيل متلبسة ببشاعتها التي لم تفارقها منذ أُنشئت، ومنذ أن زُرعت في هذه المنطقة بقوة الإرهاب. ولكم أن تتخيلوا كم من المجازر والجرائم وعمليات القتل الجماعي قد مورست ضد الشعب الفلسطيني حتى تمكن هذا الكيان اللقيط من أن يرفع رايته وعلمه على أرض فلسطين. وعلى امتداد أكثر من نصف قرن كانت هذه هي إسرائيل ـ العضو في هيئة الأمم المتحدة والدولة (الديمقراطية الوحيدة بالمنطقة) المدعومة بما يسمى ديمقراطية الغرب. جردونا من كل شيء، من حقوقنا،ومن أرضنا، ومن إنسانيتنا، ووصمونا بالإرهاب لأننا ندافع عن أطفالنا وبيوتنا.وأباحوا لأنفسهم كل محرم. وكانت رسالتهم قبل أيام لكل العالم، أننا شعب الله المختار، يحق لنا أن نقتل وأن نحاصر وأن نحظى بما يسمى بالشرعية الدولية التي ترعاها اليوم أكبر آلة عسكرية همجية في العالم. هذه هي إسرائيل، الدولة التي تحظى بالرعاية والحماية والوقاحة، تقتل كما تريد وتفعل ما تريد..

الأخوة والأخوات..

إن إسرائيل هذه لم تكن لتجرؤ على فعل ما أقدمت عليه، لو وجدت من يتصدى لها. ولو وجدت قليلاً من المواقف الجاده والصادقه، وقليلاً من الكرامة. ولكن عندما تنحني لها دول وحكومات، ملوك ورؤساء، فلماذا تتراجع ولماذا لا تمارس هوايتها وتعلن هويتها لماذا لا تحاصر الشعب الفلسطيني وغيرها من العرب يسبقها لذلك. لماذا هذا الفلسطيني محاصر في كل مكان، في دراسته، وفي سكنه، وفي تنقلاته، وفي كل شيء.

اللافت أن الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني في كل مكان، هم الذين يطالبون برفع الحصار اكثر من غيرهم عن غزة وعن الشعب الفلسطيني! يطالبون من يا ترى؟ يأخذون الإذن مِن مَن يا ترى!؟ مجلس الأمن يطالب برفع الحصار، الأمم المتحدة تطالب برفع الحصار، الجامعة العربية تطالب برفع الحصار، ولكن الحصار مستمر وله آلياته وله أدواته. هذه هي قوة إسرائيل تخرج في عرض البحر تقتل وتعتقل أمم الأرض، ولا تجد من يتصدى لها. بعض الإدانات الخجولة والمترددة، وقليلاً من التعاطف مع الضحايا، وهذا كل شيء، وكل شيء على حاله.

الأخوة والأخوات..

الكلام كثير.. والحزن كبير ويثقل القلب ولكن هل ننحني.. هل ننكسر؟

ماذا يريدون من تجويع الأطفال والنساء والشيوخ في غزة،؟؟ تترك غزة وحيدة تجوع وتقاوم وتستشهد، ومسلسل القتل لا يتوقف لحظة واحدة ضد الشعب الفلسطيني، ومسلسل الإدانات لا يتوقف أيضاً. فهل الكلام يوقف السلاح؟وهل الكلام يوقف الموت؟

لقد أخذ الشعب الفلسطيني قراره بمقاومة إسرائيل التي يخشاها العالم. وأخذ قراره بالاستمرار في هذا الطريق الصعب والشاق والكريم، فها هي غزة رغم كل شيء، تواجه الحصار، وتواجه إسرائيل. ولا يمر يوم إلا ويسقط الشهداء دفاعاً عنها. وهي التي تواجه إسرائيل أيضاً دفاعاً عن غيرها، وتوقف وتحاصر عنجهية الاحتلال، وتفضح كل المتحالفين معه، وتضع نفسها بوصلة لكل أحرار العالم. فيا أحرار العالم اتحدوا لمواجهة اسرائيل .هذا الوحش الدموي الذي يستهدف الإنسان في كل مكان.

أحرار العالم يجتمعون اليوم في دمشق المقاومة وفي كل مكان فيه حريه، ويعلنون من هذه القلعة الحصينة أنهم مع غزة الجريحة والمحاصرة، إنهم مع فلسطين، إنهم مع أحرار أسطول الحرية، مع أبناء محمد الفاتح، الذين صبغوا بدمائهم الطاهرة مياه المتوسط. نعم، لم يصلوا بأجسادهم ولكن دماءهم الطاهرة وصلت إلى شواطئ فلسطين منتصرة.

في الختام،

تحية للشهداء..

تحية لتركيا.. التي ترتفع راياتها أكثر فأكثر في سماء فلسطين مؤيدة ومساندة وداعمة..

تحية لإيران الإسلام.. التي لم يتوقف دعمها يوماً واحداً للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية..

تحية لفنزويلا.. كلمة الحرية الواضحة القادمة من أقصى الأرض..

تحية للبنان.. المقاومة المنتصرة والعزيزة..

تحية لسورية.. رئيساً وحكومة وشعباً.. قلعة آمنة وحصينة للمقاومة ولفلسطين..

تحية لكل أحرار العالم .وتحيه للمجاهد الكبير قائد قافله الحريه بولنت يلدرم

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته