خبر شباب ومهتمون يؤكدون على أهمية « الثقافة » وضرورة توفير مواردها في فلسطين

الساعة 06:06 م|03 يونيو 2010

شباب ومهتمون يؤكدون على أهمية "الثقافة" وضرورة توفير مواردها في فلسطين

فلسطين اليوم: غزة

نظم تحالف السلام الفلسطيني يوم أمس، ورشة عمل شبابية تحت عنوان "توكيد الذات واحترام التنوع"، وسط مشاركة عدد كبير من الشباب والمهتمين ضمن مشروع السلام الداخلي بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية.

وشدد المشاركون على أهميه قدرة الشخص في التعبير الملائم عن مشاعره وأفكاره وآرائه ومواقفه تجاه الأشخاص والأحداث والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان، مؤكدين أن عواقب ضعف توكيد الذات تختلف باختلاف الأشخاص والظروف، ولكن كثيرا ما يصاب هؤلاء بحالة من الاكتئاب والقلق، إضافة إلى المضاعفات الاجتماعية والوظيفية والتعليمية وغيرها.

وأكد المشاركين على أن الحوار الثقافي بين الدول والشعوب هو بديل عن وسائل العنف والتطرف، فليس هناك من وجه مقارنة بين حوار السلاح وحوار العقول.

وقال المشاركون إنه لا يوجد للثقافة سلطة عدا تلك المستمدة من ولاء أبنائها ورغبتهم بالانتماء إليها، لذلك يستحيل الحفاظ على أية ثقافة بالقوة أو اللجوء إلى وسائل وأساليب اصطناعية.

من جانبه قال سليم الهندي منسق تحالف السلام في غزة، إن أهميه توكيد الذات  تكمن في تقديم الفرد لنفسه ضمن رؤيته وما فيها من قدرات وكفاءات وتقييم الفرد لتقدير الآخرين له.

وأضاف الهندي أن التنوع الثقافي هو مصدر من مصادر إثراء للثقافات، وتعزيز لقدراتها، وإعطاءها أبعاداً إنسانية، وإطلاق العنان لآفاقها الإبداعية الخلاقة.

وأكد الهندي أن قبول ثقافة الآخر المختلف لا يعني بالضرورة الاقتناع بها، إنما هو إقرار بوجود الاختلاف معها وبوجود هذه الثقافة وقبولها من قبل الآخر، شرط أن لا تكون تلك الثقافة مبنية على حساب حقوق الأخر أو وجوده، كما ويجب النظر إلى الآخر المختلف من دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو القومية أو الخلفية الاجتماعية أو الاتجاه السياسي أو أي سبب آخر، وطالما أن الاختلاف لا يكون على حساب وجود الآخر أو حياته، فالآخر هو فرد مواطن، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، فيجب احترام هذا الاختلاف والعمل على تعزيز قبول ثقافة الآخر المختلف مهما بلغت درجة الاختلاف، وتفعيلها بشكل طبيعي بما تنسجم مع واقعنا ومتطلباته.

وأكد  الهندي أن على الشخص أن يدرب نفسه استخدام أساليب توكيد الذات والتي تضمن حقوقه وإبداء آراءه وتطلعات، والتي ينبغي على الأهل أن يعوا أهميتها بالنسبة لأطفالهم لكي يسلكوها عندما يكبروا ويكون لها دور فاعل في إيجاد الثقة بأنفسهم وتقوية علاقاتهم بالآخرين .

وتابع قائلاً إذا احترم مجتمع ثقافي ما الكرامة الإنسانية وقيمة الإنسان، وصان حقوقه ومصالحه ضمن حدود الموارد المتاحة، ولم يشكل خطراً على محيطه الخارجي، وحظي بولاء معظم أبنائه، وبالتالي وفر الشروط الأساسية للحياة الكريمة، فإنه مجتمع يستحق الاحترام ويستأهل أن يتمتع باستقلاليته.

ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور عدنان قاسم على أهمية وإدراك ومعرفة الثقافات وضرورة استثمار المفيد منها في سلوكياتنا اليومية والحياتية.

وأوضح أن السلوكيات هي الوعاء لكل الثقافات، مشيراً إلى أن القرآن الكريم جامع لكل الثقافات.

وقال قاسم إذا كنا مثقفين يجب إن لا نكون منقسمين، لان المنقسمين اضعفوا الشعب الفلسطيني، موضحا أن الانقسام ليس له علاقة بالثقافة، مؤكداً أن الثقافة هي الحفاظ على كرامه الناس.

وشدد على أهمية وجود قصور للثقافة من أجل الحصول المعرفة و الاطلاع على ثقافات الشعوب المختلفة، كما يجب أن نطبق الثقافة العقلانية في مجتمعنا التي تعتمد على العقل، كما يجب على شعبنا أن يقطف الجميل من الورود.