خبر تهديد ووعيد للنائبة حنين الزعبي بعد مشاركتها في « اسطول الحرية »

الساعة 06:06 ص|03 يونيو 2010

تهديد ووعيد للنائبة حنين الزعبي بعد مشاركتها في "اسطول الحرية"

فلسطين اليوم- القدس

اضطر حراس في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) للتدخل الأربعاء لحماية امرأة عضو في الكنيست من عرب 48 عندما حاول مشرعون يهود انتزاع الميكروفون منها عندما انتقدت الهجوم المميت الذي شنته إسرائيل على قافلة سفن مساعدات كانت في طريقها إلى غزة.

 

وفي واحدة من أعنف جلسات الكنيست منذ سنوات رد مشرعون بغضب عندما وصفت عضو الكنسيت حنين الزعبي الهجوم الذي وقع يوم الاثنين وقتلت فيه إسرائيل تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بأنه "عمل إجرامي من أعمال القرصنة."

 

وسلط الحادث الضوء على التوترات بين المشرعين العرب في الكنيست وكثير من الأعضاء اليهود الذين كثيرا ما يتهمون المشرعين العرب بالانحياز للفلسطينيين.

 

والزعبي (41 عاما) واحدة من بين 12 عضوا في الكنيست من عرب إسرائيل وكانت على متن إحدى سفن المساعدات لكنها لم تصب بأذي في الحادث وأصرت على ضرورة إجراء تحقيق فيه.

 

وهرولت أناستاسيا ميخائيلي عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في اتجاه المنصة وهي تصرخ قائلة "لماذا يسمح لهذه المرأة بأن تتكلم" بينما تدخل حراس لإبعادها وهي مندفعة في اتجاه الزعبي.

 

وقالت ميخائيلي في وقت لاحق إنها كانت تحاول انتزاع الميكروفون من يد الزعبي التي قوطعت كلمتها أيضا من مشرعين ينتمون لأحزاب اليمين والوسط. وطرد عدد من المشرعين من القاعة.

 

وتخلل النقاش كله ثورات غضب. وقالت ميري ريجيف عضو الكنيست عن حزب الليكود اليميني وهي متحدثة سابقة باسم الجيش للزعبي وهي تصرخ باللغة العربية ثم واصلت كلامها بالعبرية قائلة "إذهبي إلى غزة.. لا نريد خونة في البرلمان الإسرائيلي."

 

وقال بعض المشرعين :"إنهم يعتزمون تقديم مشروع قانون يسمح بتوجيه اتهامات محتملة للزعبي بسبب دورها في القافلة التي كانت تسعى لاختراق الحصار الذي تفرضه إسرائيل على ساحل غزة".

 

وقالت زعبي في كلمتها: "عندما توجهت الى منظمة الحرية لغزة للمشاركة في أسطول الحرية، لم أتردد للحظة ووافقت في الحال، لأن هذا واجبي السياسي والوطني والأخلاقي أن أشارك في أي نشاط لفك الحصار عن غزة."

 

وأضافت: "حصار غزة غير قانوني وغير أخلاقي ولا أنساني. كل سياسي له مواقف أخلاقية يعارض الحصار، ومن له مواقف لا أخلاقية يؤيد الحصار."

 

ووصفت النائبة زعبي الاعتداء على أسطول الحرية بأنه جريمة قرصنة مخالفة للقوانين الدولية وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية، وتساءلت: "لماذا تخافون التحقيق؟ لماذا تعارضون نشر الحقيقة؟ إذا كانت ادعاءاتكم صحيحة، لماذا منعتم الصحفيين الذين تواجدوا على السفينة من التصوير ومن بث تقاريرهم؟ انتم تدعون انكم صورتم كل شيء، أين صور الشهداء، أين صور الجرحى، لماذا تخفونها؟"

 

وقالت زعبي بأن الأمر الأساسي هو حصار غزة، وهي الجريمة الكبيرة، ومن يرتكب الجريمة الكبيرة، يسهل عليه ارتكاب الجرائم الأخرى مثل جريمة الاعتداء على اسطول الحرية.

 

النائب جمال زحالقة من جهته قال في كلمته: "تستحق زميلتي حنين زعبي وسام شرف!", عندها ارتفع زعيق اعضاء الكنيست بالصراخ والتهديد. زحالقة أضاف: "أنتم لا تصرخون ضدي وضد حنين زعبي، بل ضد كل العالم الذي أدان وشجب جريمة القرصنة."

 

وفي سياق متصل، فقد تلقى مكتب النائبة زعبي في الكنيست عشرات المحادثات الهاتفية والرسائل الالكترونية والتي تؤيد قتلها وايذاءها الجسدي.

 

كما تمنى العديد منهم موتها السريع، وأن تفقد أفراداً من عائلتها بنفس الطريقة التي لقي بها المتضامنون مع غزة حتفهم في أسطول الحرية. بينما آخرون طالبوا بطردها من الكنيست ومن البلاد.

 

في حين أرسل العشرات من المتضامنين مع النائبة حنين زعبي رسائل تضامن تحثها على الاستمرار في مسيرتها وتشيد بدورها في المشاركة في أسطول الحرية ونقل شهادتها الحية إلى العالم.

 

وأكدت النائبة زعبي أن كل التحريض والتهديد لن يردعها عن القيام بواجبها الوطني والانساني، وقالت: "سأشارك في اسطول الحرية مرة أخرى، رغم أنف العنصريين!".