خبر كتاب داخل شعبهم -هآرتس

الساعة 09:10 ص|02 يونيو 2010

كتاب داخل شعبهم -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

مئات الالاف سيندفعون هذا المساء الى ميادين المدن الكبرى احتفاءا بافتتاح اسبوع الكتاب العبري، التقليد الاسرائيلي الذي عبثا يتنبأون كل سنة باندثاره. وعلى المنصات ستتراكم كالمعتاد اساسا كتب جديدة لدرجة يخيل انه في اسرائيل يكتبون الكتب اكثر مما يقرأونها: 5.582 كتابا عبريا جديدا صدر منذ اسبوع الكتاب الاخير، بوتيرة 15 في اليوم.

هل يوجد من يمكنه ان يقرأ بمثل هذه الوتيرة؟ يبدو أن لا. ملحق "كتب" في "هآرتس" يساعد هذه السنة ايضا المترددين على الاختيار بين الاف العناوين الجديدة الاكثر ملاءمة، وسمكه يدل على المستوى العالي للادب الذي يصدر هنا، وعطش القراء للكتب الملائمة.

ولكن "هآرتس" التي تتماثل مع الادب العبري منذ تأسيسها، لم تعد تكتفي بملحقيها الادبيين وهذه هي السنة الثانية التي تمنح فيها صفحات الاخبار عندها للكتاب والشعراء كي تحدد رؤيتهم الخاصة الانباء في يوم عيدهم. هذه التجربة السنوية حظيت بعطف كبير وهي تسمح بالاعراب بكل القوة عن دور كتاب اسرائيل في المجتمع الذي يبدعون فيه.

فضلا عن متعة القراءة الثرية، فان عدد "هآرتس الكتاب" يشدد لقرائه ايضا على الارادة الصادقة والقاطعة لكتابها في العيش داخل شعبهم. هذه السنة انضم الى كتاب اسرائيل ايضا مواطنون أجانب، وهكذا يحصل ان الكاتب الكبير ماريو فرغس يوسي يقلب النوازع ويحاكي دافع مراسل "هآرتس" جدعون ليفي.

ولكن "هآرتس" لا تسعى فقط الى تأكيد دور الكاتب في المجتمع الاسرائيلي والاحتفاء به، بل وايضا دور الاسرائيلي العادي في حياة الادب المحلي. وعليه، فان افتتاح اسبوع الكتاب هو فرصة للاحتفال بالاف العناوين الجديدة: الدينامية الهائلة للادب العبري، تعددية دور النشر المحلية، قوة الارادة لدى مبدعيه، وبالطبع الحب الشديد الذي يكنه لهم القراء.

في عهد الكوئين، وزير التعليم لدى القيصر كارل العظيم، تضمنت مكتبة الانسان الحضاري بشكل عام اقل من 50 كتابا. ربما يكون كان كافيا لاكتساب افضل المعرفة الانسانية. ولكن من اجل الاحتفال هنا والان بالكلمة المكتوبة لا يوجد مثل العيد الاجمل للعبرية، الا وهو اسبوع الكتاب.