خبر مخيمات اللاجئين بالضفة تغرق بالقمامة

الساعة 07:47 ص|02 يونيو 2010

مخيمات اللاجئين بالضفة تغرق بالقمامة

فلسطين اليوم-رام الله

أكدت مصادر متطابقة ان الأزمة القائمة بين اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية وادارة هذه الوكالة بالضفة الغربية تتفاقم باضطراد وسط امتناع وكالة الغوث من المباشرة في حوار مفتوح مع الاتحاد الذي يواصل اعضائه في الهيئة العامة بكافة القطاعات الصحية والتعليمية والادارية الاضراب المفتوح عن العمل لليوم الرابع على التوالي وسط عدم وجود اية اضاءات في هذا النفق للوصول الى اخره بحسب العديد من المراقبين.

 

وكان اتحاد العاملين العرب قد بدا باتخاذ خطوات احتجاجية منذ نحو الاسبوعين مطالبا بالعديد من المطالب التي اعتبرها عادلة ومنها الاعتراف بشرعية الاتحاد العام وعدم القبول باقدام ادارة الوكالة على خصم ساعتين من كل موظف شارك في الانتخابات لاختيار اعضاء الاتحاد العام التي جرت في شهر اذار الماضي، هذا اضافة الى الغاء فصل مدير مدرسة شعفاط بشكل تعسفي بحسب الاتحاد، هذا اضافة الى وقف سياسة التقليصات الخطيرة في الخدمات المقدمة للاجئين.

 

وجراء استمرار الاضراب المفتوح عن العمل فان اكثر من عشرة الاف لاجيء من مرضى السكري اصبحوا محرومين من العلاج والدواء والمتابعة ومثلهم من مرضى الضغط تقريبا هذا اضافة الى عشرات الاف الاطفال حديثي الولادة، كما ان نحو 65 الف طالب وطالبة من الصف الاول الابتدائي ولغاية التاسع قد حرموا من تقديم الامتحانات النهائية وسط تزايد القلق من قبل ذويهم.

 

اما الظاهرة الاكثر بروزا لنتائج الإضراب وتعتبر صارخة تماما هو امتناع عمال التنظيف من جمع النفايات في الشوارع من مخيمات الضفة البالغة عددها 19 مخيما الامر الذي ادى الى تراكم هذه النفايات باكوام مرتفعة خلال الايام الاولى اذ يتسائل جموع اللاجئين عما اذا استمر الإضراب ماذا سيحل بحالاتهم إزاء مضاعة هذه الاكوام حيث الرائحة الكريهة والبيئة الفاسدة بحسب تعبيرهم.

 

وفي اطار الجهود المتواصلة من بعض المؤسسات المعنية من اجل ايجاد حل لهذه الازمة فقد علم ان بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس النقابة العمومية في السلطة قد تحرك بهذا الاتجاه بتكليف من الرئيس عباس حيث التقى عدة مرات برئيس اتحاد العملين في وكالة الغوث بالضفة الدكتور شاكر الرشق الا ان الامور لا زالت على حالها.

 

في غضون ذلك قال مهند العزة رئيس المكتب الحركي للعاملين في وكالة الغوث ان من واجب وكالة الغوث لكي تكون سببا في الاستقرار ان تنفذ عددا من المسائل الهامة من بينها عدم الاكتفاء بتشغيل اللاجئين في مؤسساتها والبالغ عددهم في كافة الاقاليم والاقطار المضيفة للاجئين 29 الف وظيفة لاكثر من خمسة ملايين لاجيء بل العمل على ايجاد شراكات اخرى مع الدول المضيفة لانشاء مناطق صناعية او مشاريع تشغيلية تنموية وذلك عبر استثمار المبالغ المتواجدة في صناديق التوفير وقيمها اكثر من مليار دولار مع العلم انها تستثمرها في محافظ مالية في الغرب ونسبة ارباحها متدنية وتخسر في كثير من الاحيان.

 

كما طالب العزة في بيان صحفي بهذا الصدد الغاء جميع البنود الواردة في نظام الوكالة الداخلي والتي تتعارض مع قوانين العمل المحلية ومع توصيات منظمة العمل الدولية واهمها احتساب اية مكافاة وتحديدا نهاية الخدمة على صافي الراتب وليس الاساسي، وتخفيض فوائد برنامج القروض الى نسبة رسوم فقط1% مع العلم ان الاونروا تجبر اللاجيء على دفع نسبة فوائد بقيمة 24% ومن تعذر عليه يزج بالسجن حسب العزة الذي طالب ايضا برعاية وكالة الغوث لانتخابات تمثيلية للجان خدمات لتيسير عمل الوكالة فقط وعدم التعامل مع هذه اللجان على ارضية التمثيل السياسي.

 

وطالب ايضا ان يكون الحوار بين اتحاد العاملين مع الوكالة على مستوى المفوض العام وليس على مستوى موظفين تنفيذيين وبرعاية منظمة التحرير الفلسطينية.