خبر المصري: سأراعي كل الحساسيات خلال تشكيل وفد المصالحة لغزة

الساعة 05:07 ص|02 يونيو 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

أكد الاقتصادي الفلسطيني منيب المصري لـ'القدس العربي' أنه شرع في اتصالاته يوم أمس لتكوين وفد برئاسته يضم أعضاء من اللجنة التنفيذية للمنظمة والمركزية لفتح للتوجه إلى غزة لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية بناء على تكليف من الرئيس محمود عباس، وقال انه سيراعي 'كل الحساسيات' في اختيار أعضاء الوفد، فيما قللت حركة حماس من أهمية هذه الزيارة التي أقرتها القيادة الفلسطينية.

وقال المصري لـ'القدس العربي' انه شرع في اتصالاته لتكوين الوفد، الذي ستكون مهمة اختيار أعضائه من ضمن صلاحياته، للتوجه إلى قطاع غزة بهدف إتمام المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه ستتم مراعاة 'الحساسيات الشخصية' في اختيار أعضاء الوفد، وقال 'سأختار شخصيات مقبولة من الجميع، من شخصيات يضعون مصلحة الوطن فوق كل شيء'.

وأكد المصري ان موعد الزيارة سيحدد عقب إجراء اتصالات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وإنجاز عملية الحصول على التصاريح اللازمة.

وفي سؤال لـ'القدس العربي' إن كان الوفد الذي سيبحث المصالحة مع حماس سيطالبها فقط بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، قال المصري 'نحن نريد القدوم والعمل بشكل يرضي كل الفرقاء'، مؤكداً على وجوب أن يبادر الجميع لـ'تقديم تنازلات'.

إلى ذلك، نفى المصري الذي توسط مؤخراً بين فتح وحماس لإتمام المصالحة وأجرى جولات ولقاءات مع قادة الحركتين في رام الله وغزة ودمشق، أن يكون الهدف من زيارة وفده إعلامية فقط، لكنه في ذات الوقت طالب بأن لا يتم رفع 'سقف التوقعات'.

من جهتها وصفت حركة حماس الزيارة التي كلف فيها الرئيس محمود عباس بعض أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية لغزة بأنها 'مناورة'.

وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس أن هذه الزيارات تنتهي دائماً بعبارات 'وقعوا على الورقة المصرية'، وهو أمر ترفضه حماس. وأشار البردويل إلى أنه 'لا وقت كثيرا للمبادرات والزيارات بهدف المناورة'، وأضاف 'لقد جربنا مثل هذه الزيارات والرحلات المكوكية التي تنتهي بعبارة وقعوا على الورقة المصرية'.

إلى ذلك فقد اتهم سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس خصم حركته فتح بـ'عدم الجدية في تحقيق المصالحة'.

وقال أبو زهري في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه أن اعتقال نشطاء حماس في الضفة 'يجعل حديثها (فتح) عن ذلك مجرد شعارات فارغة المضمون'.

وأكد أن حماس تعتبر الحديث عن زيارة يقودها منيب المصري إلى غزة هي مجرد 'زيارات إعلامية غير بريئة تهدف إلى لفت الانتباه الإعلامي والسياسي عن المجزرة الإسرائيلية البشعة ضد أسطول الحرية'.

ودعا إلى تركيز كل الجهود على الجريمة الإسرائيلية وعدم إضاعة الوقت، كما دعا حركة فتح إلى 'تهيئة المناخات اللازمة لإنجاح المصالحة بدلاً من هذه الزيارات الشكلية وهذا يستدعي وقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال، ووقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين السياسيين'.

يشار إلى أن المصالحة بين فتح وحماس التي تقودها مصر تعثرت منذ أكتوبر من العام الماضي بعد أن رفضت حماس التوقيع على ورقة القاهرة للمصالحة، قبل تضمينها بملاحظات أبدتها على بعض بنودها.