خبر دغان يحذّر من تراجع مكانة إسرائيل لدى الولايات المتحدة

الساعة 02:15 ص|02 يونيو 2010

دغان يحذّر من تراجع مكانة إسرائيل لدى الولايات المتحدة

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

 حذر رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير دغان، من تراجع مكانة إسرائيل وتأثيرها لدى الولايات المتحدة، منتقداً سياسة الإدارة الأميركية الحالية التي تنعكس صعوبة في المناورة الدبلوماسية لتل أبيب. وقال دغان في تقرير عرضه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس إن هناك انخفاضاً في الوزن الاستراتيجي لإسرائيل في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن أهمية إسرائيل «كانت جوهرية جداً خلال فترة المواجهة الثنائية القطبية، أما هذه السنة فهناك تآكل في هذا الموضوع».

وأضاف دغان موضحا: «إذا كانت الولايات المتحدة بمثابة الشرطي العالمي في التسعينيات، وكانت دولة عظمى قادرة على حل النزاعات، ففي الألفية الجديدة أصبحت قوة الولايات المتحدة على حل النزاعات مقيدة بعض الشيء»، وتابع: «إن قدرة الولايات المتحدة على تحريك مسارات لتغيير الأوضاع في كل العالم محدودة».

 

وعزا رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية هذا الضعف الأميركي إلى سياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أعلن، وفقاً لدغان، أنه يؤيد القوة الناعمة وعدم رغبته في استخدام القوة في حل النزاعات. ورأى دغان أن هذه السياسة «تُفسَّر على أنها ضعف وتنعكس صعوبة في المناورة الدبلوماسية لإسرائيل». وأردف: «يمكن أن نرى في الأعوام الأخيرة أن هناك مستوى أقل من الشراكة السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة، والإدارة الحالية تعتقد بالتأكيد أن المعالجة الإسرائيلية للموضوع الفلسطيني لا تتناسب مع التصور الأميركي الراهن الذي يرى أن الحل يجب أن يكون وفقاً لمخطط كلينتون، أي العودة إلى حدود 67».

 

ورداً على سؤال أحد أعضاء الكنيست عن احتمال فرض تسوية من جانب واشنطن، قال دغان: «إن فرض تسوية سبق أن أثير بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن الموضوع سقط من جدول الأعمال»، وأضاف: «يجب بالتأكيد الأخذ بالحسبان ماذا ستكون الخطوة المستقبلية (للأميركيين)، وخصوصاً بعد انتخابات الكونغرس. إن فرض تسوية هو خيار أخير وليس مفضلاً، لكنه خيار قائم ويستخدم كسوط فوق الأطراف ويمكن أموراً كهذه أن تخرج عن السيطرة وأن يتدهور الوضع باتجاه سيناريوات متطرفة».

 

وتطرق دغان إلى الاستراتيجية التركية الحالية، فرأى أن لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، رؤية تقضي بإعادة هيمنة تركيا عبر المضي قدماً في المسار الإسلامي. وأضاف: «إن أردوغان يعتقد أنه يمكن فتح أبواب إضافية في الشارع العربي من خلال الموضوع الفلسطيني والتقرب من حماس. وتركيا تحسن علاقاتها مع سوريا وإيران كجبهة في وجه إسرائيل».