خبر إسرائيل تحاول استدراج المقاومة الفلسطينية للخروج من مأزقها

الساعة 05:34 م|01 يونيو 2010

إسرائيل تحاول استدراج المقاومة الفلسطينية للخروج من مأزقها

فلسطين اليوم – (خاص)

في الوقت الذي تعالت فيه أصوات التنديد بالجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في عرض البحر على قافلة سفن الحرية، و الدعوات لمحاكمة قادة الحرب الاسرائيليين، صعدت دولة الاحتلال اليوم الثلاثاء من عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني باستهداف مناطق مختلفة من قطاع غزة ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين في جنوب و شمال القطاع و إصابة آخرين.

 

و يرى مراقبون أن إسرائيل تحاول الآن تغيير قواعد اللعبة و حرفها للفت أنظار العالم عن هذه الجريمة التي ارتكبتها بحق سفن كسر الحصار عن قطاع غزة، و ذلك باللجوء إلى موقف عسكري من اجل الخروج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه.

 

حيث قال المحلل السياسي، حسن عبدو في حديث خاص لـ فلسطين اليوم أن إسرائيل تتخبط كعادتها في قراراتها و تحاول عبر هذا التصعيد الخطير للخروج من المأزق الذي تواجهه اقليمياً و دولياً بعد العدوان الذي شنته على سفن كسر الحصار، و ذلك بافتعال مواجهات لاستدراج المقاومة الفلسطينية في غزة  لتحملها مسؤولية العدوان و تظهر نفسها في موقع الضحية.

 

و أضاف عبدو أن الحملة المنددة بالسياسات العدوانية الإسرائيلية بدأت تأخذ منحاً متطوراً عن السابق و تتصاعد من وقت لآخر.

 

و حول القرار المصري بفتح معبر رفح، قال المحلل حسن عبدو بأن هناك إجماعاً دولياً و اقليمياً لا سيما من روسيا و أوروبا و الصين و تركيا على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات تقريباً، مشيراً إلى أن هذا الموقف اجبر مصر على اتخاذ مثل هذا القرار.

 

و قال عبدو:"نحن نأمل أن تكون هذه نقطة تحول في الموقف المصري و أن يتم فتح معبر رفح بشكل كامل و ألا تكون هذه خطوة في إطار امتصاص الغضب الشعبي في العالم، بل أن يكون هذا موقف استراتيجي لرفح الحصار عن غزة.

 

و حول خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان و الذي حذر إسرائيل من اختبار صبر تركيا، قال عبدو أن هناك علاقات على أكثر من صعيد بين تركيا و إسرائيل سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو دبلوماسياً، وأن هذه العلاقات ذات أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الشرخ الذي أحدثه الهجوم على قافلة السفن التركية سيكون خسارة كبرى لها.

 

و أشار إلى أن اردوغان كان واضحاً في تهديده لدولة الاحتلال بأن هناك أوراق كثيرة سوف تسقط إذا ما استمرت الأخيرة بغطرستها.

 

و حول الموقف العربي و الرسمي، قال عبدو أن النظام العربي الرسمي قد سقط من الصراع و من التاريخ منذ زمن، و أن أي قرار يمكن أن يخرج به القادة المجتمعين في القاهرة لن يرتقي إلى مستوى جرائم الاحتلال التي يرتكبها يوميا ضد المدنيين الفلسطينيين و المتضامنين معهم، و لن يتعدى حد بيانات الشجب و الاستنكار المعتادة.

 

كما دعا عبدو إلى تشكيل نظام شعبي عربي موازي لنظام التبعية الخائب، مشيراً إلى أن الفرصة الآن مواتية لتشكيل هذا النظام من اجل مواجهة هذه الغطرسة الصهيونية المدعومة بالموقف الأمريكي المنحاز إليها.