خبر قائد الثورة: الجريمة الأخيرة أظهرت بأن الصهيونية أكثر قساوة من الفاشية

الساعة 03:03 م|01 يونيو 2010

قائد الثورة: الجريمة الأخيرة أظهرت بأن الصهيونية أكثر قساوة من الفاشية

فلسطين اليوم – وكالات

أصدر قائد الثورة الإسلامية القائد علي الخامنئي بيانا اعتبر فيه الجريمة الأخيرة التي ارتكبها الصهاينة بأنهم أكثر قساوة من الفاشية.و أفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الإسلامية أن سماحته أكد ذلك في البيان الذي أصدره بمناسبة العدوان الصهيوني الغاشم على سفينة الحرية المدنية التي كانت تنقل مساعدات إنسانية لأهالي غزة المحاصرين.

و شدد سماحة القائد الخامنئي علي أن الهجوم الصهيوني الأخير على قافلة تحمل مساعدات إنسانية إنما يعتبر امتدادا للجرائم الكبيرة التي ارتكبها الصهاينة المجرمون في العقد السابع من حياتهم الحافلة بالمواقف المخزية.

و وصف قائد الثورة الإسلامية استشهاد وجرح عدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان علي يد مثل هذه الحفنة الشريرة بأنه نموذج بارز لصلافة كيان تمادي في ارتكاب الجريمة ضد المسلمين بفلسطين المحتلة.

و قال قائد الثورة الإسلامية " ان القافلة لم تمثل المسلمين أو العرب بل كانت تمثل الرأي العام وأصحاب الضمائر الحية في شتي أرجاء العالم حيث أن التعرض لهذه القافلة أثبت للجميع بأن الصهيونية تعد وجها آخر للفاشية التي تحظي بدعم حكومات تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان مثل أمريكا ".

و استطرد سماحته قائلا " إن على أمريكا وبريطانيا وفرنسا والحكومات الأوروبية الاخري التي تدعم الصهاينة المجرمين سياسيا وإعلاميا وعسكريا واقتصاديا بكل قوة أن تتحمل مسؤولية هذه الجرائم البشعة ".

و حث قائد الثورة الإسلامية أصحاب الضمائر الحية في شتي أرجاء العالم علي دراسة الأوضاع التي تعيشها البشرية في الوقت الحاضر وخاصة منطقة الشرق الأوسط التي تواجه حاليا كيانا سفاكا مجرما مجنونا يحكم فلسطين المغتصبة والشعب الفلسطيني المظلوم.

و أشار آية الله الخامنئي الي الحصار الغذائي والطبي الذي يفرضه كيان الاحتلال الصهيوني ضد نصف مليون إنسان بريء من نساء وأطفال وشيوخ في غزة مستنكرا الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان ضد الشبان المؤمنين الذين يتعرضون للتعذيب والاعتقال يوميا.

و رأي القائد الخامنئي أن فلسطين باتت ليست قضية عربية أو إسلامية بل أنها تحولت إلى أهم قضية لحقوق الإنسان في العالم حاليا.

و أكد آية الله الخامنئي ضرورة استمرار إرسال القوافل إلي غزة علي مختلف الأشكال والأنواع لكي يعلم الصهاينة المجرمون وحماتهم خاصة أمريكا وبريطانيا أن قوة وإرادة أصحاب الضمائر الحية في العالم لن تقهر.

و تابع سماحته قائلا " إن الشعوب العربية اليقظة تدعم هذا العمل الرمزي فيما علي منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية أن لا تقبل بأقل من كسر الحصار القائم علي أهالي غزة والكف عن إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية ومحاكمة المجرمين مثل نتانياهو وباراك ".

و خاطب قائد الثورة الإسلامية الشعب الفلسطيني المجاهد وأهالي غزة وحكومتهم بأن عدوهم الخبيث بات اليوم أضعف اكثر من أي وقت مضي وأكد أن جريمة الصهاينة الأخيرة ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان إنما تظهر تخبطهم واستئصالهم.

و اعتبر سماحته أن الارادة الالهية شاءت أن يواجه الظالمون والمتجبرون في أيامهم الأخيرة من عمرهم الحافل بالخزي والعار المصير المحتوم الذي يتمثل بالزوال والاندثار مؤكدا أن اعتداء الصهاينة علي لبنان وأهالي غزة من القرارات الجنونية التي ستؤدي إلى الإسراع بالإطاحة بهذه الحفنة الإرهابية الطاغية.

و ختم قائد الثورة الإسلامية بيانه بهذه الآية الكريمة « وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ » ورأي أن مصير الصهاينة المحتوم يكمن في السقوط الذي لابد منه وذلك لأن وعد الله حق وانه لن يخلف الميعاد.