خبر إسرائيل أهانتهم جميعاً.. فهل سيفعلها العرب؟

الساعة 07:20 ص|01 يونيو 2010

إسرائيل أهانتهم جميعاً.. فهل سيفعلها العرب؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

منذ توالي الأنباء على الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها بحق أسطول الحرية الذي كان يحمل على متنه متضامنين من أكثر من 60 دولة، أدت لاستشهاد 20 منهم وجرح أكثر من 45 آخرين، قامت العديد من العدول من بينها فرنسا وتركيا وإسبانيا واليونان باستدعاء السفراء الإسرائيليين لديها، فيما اكتفت عدد من الدول العربية بالمطالبة بتحقيق فوري واجتماع للجامعة العربية.

 

وعلى الرغم من أن مسيرات غضب خرجت في العديد من الدول العربية والإسلامية، إلا أن الموقف الرسمي مازال متسمراً ولم يخرج عن نطاق المطالبة باجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث تداعيات الموقف بعد ارتكاب الجريمة.

 

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعا في بيان "أمس" إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة، للنظر في الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، مديناً بشدة هذا العمل الإرهابي الذي يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لإسرائيل واستخفافها بكل القواعد والقوانين الإنسانية والدولية.

 

فيما أكد نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي أن الجامعة ستتخذ الموقف العربي الواجب اتخاذه، وستدرس كيفية مواجهة العدوان وتداعياته.

 

والسؤال الذي يمكن طرحه هل يمكن أن تتخذ الدولة العربية موقفاً موازياً لموقف العديد من الدول التي استدعت سفرائها في إسرائيل، وأن تقوم بقطع علاقاتها السياسية والدبلوماسية وتطرد سفيرها وتتخذ موقفاً عملياً على أرض الواقع لمواجهة الحصار المستمر على قطاع غزة.

 

محللون سياسيون قللوا في أحاديث منفصلة مع "فلسطين اليوم الإخبارية" من أهمية الموقف العربي، الذي لن يخرج عن دائرة الشجب والاستنكار، ولن يتجرأ للخروج بموقف عملي رداً على الجريمة الإسرائيلية بحق المتضامنين واستمرار الحصار المشدد على القطاع.

 

فقد أكد المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ، أن الدول العربية لو كانت جدية لاتخذت موقفاً سياسياً حازماً من إسرائيل، لأن ماقامت به الأخيرة مس كل الدول العربية خاصةً التي تقع على البحر الأبيض المتوسط.

 

وأضاف الدكتور أبو شرخ، أن إسرائيل استهترت بكل الأنظمة العربية وأهانت كل الدول العربية بدون استثناء، مشدداً على ضرورة أن يأخذ العرب موقفاً حازماً بقطع جميع العلاقات السياسية مع إسرائيل، والشكوى لدى محكمة العدل الدولية من أجل محاكمة قادة إسرائيل فضلاً عن المشاركة في الحملة العالمية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل.

 

كما شدد المحلل أبو شرخ، أن العرب قادرون على فعل شئ إذا اتخذوا موقف سياسي حازم وارتقوا لمستوى مطالب شعوبهم، على اعتبار أن إسرائيل دولة مارقة وعليهم سحب المبادرة العربية ومحاولة كسر الحصار عن غزة.