خبر ميناء غزة يتحول لبيت عزاء لشهداء أسطول الحرية

الساعة 07:34 م|31 مايو 2010

ميناء غزة يتحول لبيت عزاء لشهداء أسطول الحرية

فلسطين اليوم: "خاص"

تحول ميناء غزة البحري من مكان للترفيه إلي بيت عزاء لاستقبال المعزين من أبناء قطاع غزة للتضامن مع شهداء أسطول الحرية لكسر الحصار عن القطاع, وتزين بيت العزاء بالأعلام الفلسطينية وعلق المشاركين اليافطات المنددة بجريمة الاحتلال ضد المتضامنين العزل في أسطول الحرية الموجه لكسر الحصار عن قطاع غزة .

وعبر الفلسطينيين في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" عن استيائهم وشجبهم لما أقدمت عليه القوات البحرية الإسرائيلية حيث اعتبر المواطنين استشهاد المتضامنين بأسطول الحرية بمثابة النصر للقضية الشعب الفلسطيني وتحقيق لأهداف اكبر من التي كانت مرجوة من كسر الحصار على قطاع غزة .

من جانبه أكد الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب اليوم في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" بأن كافة الخيارات مفتوحة أمام الفصائل الفلسطينية لضرب الاحتلال الإسرائيلي بالطريقة التي تراها الفصائل الفلسطينية مناسبة.

وأشار شهاب" إلى أن خيمة العزاء في ميناء غزة بمثابة العمل الوطني المترابط والوحدوي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وقدم شهاب تعازيه للشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من اجل القضية الفلسطينية" مطالبا من كافة الفصائل الفلسطينية بالتوحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

بدوره اعتبر المواطن محمد من شمال قطاع غزة "أن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اضطهاد وقتل واعتقال للمتضامنين في أسطول الحرية هو بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني عامة وأهالي قطاع غزة بشكل خاص, لان هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم وتركوا أشغالهم ومصالحهم من أجل أن يكسروا الحصار الإسرائيلي البربري المفروض على أهالي القطاع منذ أكثر من أربع سنوات  ".

هذا وأكد المواطن أبو محمد بان بقدومه لتأدية واجب العزاء في ميناء غزة الذي كان المكان الأمثل لاستقبال أبطال أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة ,لهو اقل ما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الأبطال ,ولدمائهم التي سالت من اجل غزة المحاصرة.

أما عن عزيمة المتضامنين للتوجه في سفن أخرى لكسر الحصار عن غزة أوضح أبو محمد "بأن عزيمة المتضامنين تزداد على الرغم من الجريمة البشعة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أن أعدد المتضامنين في تزايد", مستذكرا "أعداد المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية والذين تم رفضهم لعددهم الكبير".

ووجه ابو محمد رسالة إلى المجتمع الدولي للنظر إلي دماء الشهداء التي سالت في المياه الإقليمية بأن ينظروا إلي تلك التضحيات ويطالب بفك الحصار عن غزة".

ومن قلب خيمة العزاء تنزف الدموع لتعبر عن استيائها لما حدث للمتضامنين حيث التقي مراسل فلسطين اليوم بالمواطن محمود أبو شباب قائلا "جاءت إلي خيمة العزاء للتضامن مع شهداء أسطول الحرية الذي يحمل الدواء للغذاء لأهالي قطاع غزة".

وطالب أبو شباب "كافة الدول في العالم أجمع والشرفاء في كل مكان لمحاسبة هذه القوات التي اعتادت لارتكاب الجرائم".

كما وطالب من الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف التوحد وأن يأخذ شعبنا العبرة والعظات من المتضامنين الذين توحدوا من أربعين دولة بمختلف اللغات متسائلا لماذا لا يتوحد أبناء الشعب الواحد والقضية الفلسطينية الذين جاءوا للكسر الحصار عن غزة".

وفي عتمة الليل نختلس النظر إلي الجانب الأخر من خيمة العزاء لنلتقي بأم محمد من سكان مدينة غزة "والتي عبرت عن استيائها لما حدث قائلة جاءت إلي خيمة العزاء لنتضامن ما أسر الشهداء من كافة أنحاء العالم"

ولفتت أم محمد إلي أن كانت تتوقع من الاحتلال كل شيء القتل والضرب لان تلك الأفعال هي من السياسة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ولن تتغير سياسته في التعامل مع المتضامنين".

وأضحت أم محمد بأن الرد على هذه الجريمة يكون بتوحدنا ورفضنا من للجريمة الإسرائيلية ومطالباتنا بمقاضاة إسرائيل في المحاكم الدولية".