خبر صحفيون بلا حقوق: الأنظمة العربية متورطة في مجزرة أسطول الحرية

الساعة 06:38 م|31 مايو 2010

صحفيون بلا حقوق: الأنظمة العربية متورطة في مجزرة أسطول الحرية

فلسطين اليوم: وكالات

أدان عدد كبير من المنظمات الحقوقية المصرية والعربية والأوروبية، المذبحة الإسرائيلية التي قتل فيها 10 ناشطين، وجرح 60 آخرين من المتضامنين مع غزة على متن أسطول الحرية.

 

وفي مصر، أدانت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب المذبحة، وطالبت المنظمات والاتحادات المهنية العربية بالتحرك على المستوي الشعبي لدعم الفلسطينيين المحاصرين، وطالبت القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة بإسقاط خلافاتهم الصغيرة والتوحد وراء الهدف الوطني وتجميع قواهم المادية والمعنوية لمواجهة هذه الهجمة الصهيونية الشرسة ضد سفن أسطول الحرية الذي جاء لنجدة الفلسطينيين المحاصرين من أهالي غزة .

 

ووصم بيان لحركة "صحفيون بلا حقوق" صمت النظام المصري وباقي الأنظمة العربية تجاه المذبحة الصهيونية، وقالت الحركة في بيان لها: "إن هذه الأنظمة إنما تحرس مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة مقابل بقائها على كراس بالية، إنها أنظمة متورطة ومباركة لجرائم إسرائيل، هي أنظمة خادمة لمصالح القوى الاستعمارية في المنطقة وعلى رأسها الكيان الإرهابي "إسرائيل" الذي يقتل أطفالا ويغتصب أرضا ويحرق زرعا ويقتل مدافعين عالميين عن شعب تحت حصار فاشي .

 

وطالب حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، مجلس الأمن وجامعة الدول العربية بعقد اجتماع فوري لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، بغية توفير الحماية الدولية للمتضامنين مع الفلسطينيين الذين يرمزون للحرية والكرامة الإنسانية.

 

في حين ندد الاتحاد المصري لمنظمات حقوق الإنسان الشابة، خرق القوات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي وخروجها على المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسـان، في أفعال وصفها بالإرهاب والعنصرية بحق نشطاء السلام، وفي ظل صمت مخجل من المجتمع الدولي والعربي.

 

وعلى المستوى العربي، أصدرت 7 منظمات حقوقية سورية بيانا مشتركا اعتبرت فيه هذه المجزرة جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المدنيين الأبرياء، وأكدت المنظمات السورية أن ردود الأفعال الدولية والعربية على هذه المجزرة لا ترتقي لحجم هذه الجريمة المروعة بحق الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي بكافة هيئاته باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمحاكمة القادة الإسرائيليين المسئولين عن ارتكاب هذه المجزرة أمام المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

 

فيما ناشد المعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان المجتمع الدولي وخاصة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للتدخل لدى السلطات الإسرائيلية ومنعها من الاستمرار في الهجوم على أفراد أسطول الحرية والسماح لهم بالوصول لسواحل غزة لتسليم المساعدات لشعب غزة المحاصر، وأدان المعهد الهجوم الذي وصفه بالهمجي وتضامن مع عائلات الضحايا.

 

وقال بيان لـ 4 منظمات حقوقية عراقية أن هذا الهجوم ليس بالصدفة أو تصرف شخصي من قبل قادة معينين في الجيش الإسرائيلي، وإنما هو مكمل لهجوم سابق على مواقع للمنظمات دولية في قطاع غزة وبسبب عدم الردع ومحاسبة المقصرين والتساهل الدولي مع هؤلاء المجرمين تم تنفيذ هذا الهجوم والمجزرة المروعة ضد الإنسانية، لذا تطالب المنظمات غير الحكومية العراقية المنظمات الدولية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع ومحاسبة هؤلاء القادة الإسرائيليين المسئولين عن هذه الجريمة المروعة أمام المحاكم الدولية.

 

وعلى المستوى الدولي ضم المرکز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ومقره النرويج، صوته إلى صوت كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والشعبية والرسمية الداعية إلى محاكمة ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء، من منفذين ومخططين وأصحاب قرار، ومعاقبتهم وفق الآليات المتضمنة والمكفولة بالقرارات والقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

 

وطالب المركز العربي الهيئات الأممية والدولية، حماية الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه من أحرار العالم كافة ودعا هذه الهيئات إلى تحمل مسئولياتها الكاملة والسعي لرفع الحصار الإجرامي فورا عن غزة وأهلها، وتقديم مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية .