خبر « الأسطورة » ميسي.. يحمل آمال الأرجنتين إلى جنوب إفريقيا

الساعة 03:05 م|31 مايو 2010

 

 

بوينس آيرس / د ب أ/ سيجمع معسكر المنتخب الأرجنتيني خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بين اثنين من أبرز العقليات الكروية في الأرجنتين، وهما أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب، وليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني.

 

ويأمل مارادونا الذي قاد المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز بلقب كأس العالم 1986، أن يتمكن ميسي من إعادة تلك الأمجاد ليثبت جدارته بوصفه أفضل لاعب في العالم.

 

ومع ذلك لم يسطع نجم المنتخب الأرجنتيني في سماء كرة القدم في الفترة الماضية وتعثر كثيراً في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010.

 

ورغم أن المنتخب الأرجنتيني يعد من أبرز منتخبات كرة القدم في العالم، كان آخر تتويج له باللقب العالمي عندما رفع مارادونا كأس بطولة عام 1986 في مكسيكو سيتي بالمكسيك.

 

وواجه مارادونا انتقادات حادة عندما كان المنتخب الأرجنتيني على وشك الخروج من تصفيات كأس العالم.

 

وحصد المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة مارادونا على 28 نقطة وحقق ثمانية انتصارات خلال 18 مباراة، وكاد أن يخرج من التصفيات لكن الفريق تأهل بالكاد إلى النهائيات ولحق بمنتخبات متوسطة المستوى مثل باراجواي وتشيلي في قائمة المتأهلين من أمريكا الجنوبية.

 

وسجل مارتين باليرمو هدفاً حاسماً للمنتخب الأرجنتيني في الوقت المحتسب بدل الضائع من مباراته أمام بيرو ليتأهل الفريق مباشرة إلى النهائيات ويتفادى خوض مباراة فاصلة أمام كوستاريكا.

 

وعلى مدار فترة التصفيات، استخدم مارادونا أكثر من 80 لاعباً، ومُني المنتخب تحت قيادته بهزيمة ثقيلة 1-6 أمام المنتخب البوليفي في لاباز.

 

وكان حب مارادونا في قلوب جماهير بلاده هو الشيء الوحيد الذي أنقذه من الإقالة من منصبه. وفي ظل استخدام هذا العدد الكبير من اللاعبين لم ينجح مارادونا ومدربه المساعد كارلو بيلاردو في تكوين وحدة متماسكة أو تشكيلة يعتمد عليها.

 

ولكن بعيداً عن الأزمات، يمتلك مارادونا الآن في المنتخب عدداً من أبرز نجوم الهجوم في العالم في الوقت الحالي.

 

وإلى جانب ميسي، يمكن لمارادونا استدعاء غونزالو هيغوين لاعب ريال مدريد الإسباني وكارلوس تيفيز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي أو دييغو ميليتو لاعب إنتر ميلان الإيطالي لدعم ميسي في الهجوم.

 

ورغم وجود بعض الثغرات الواضحة في صفوف المنتخب، خاصة في ظل غياب صانع الألعاب المعتزل خوان رومان ريكيلمي، يمتلك مارادونا العديد من المواهب.

 

ويشكل مارتين ديميشليس لاعب بايرن ميونيخ الألماني الدعامة الأساسية لدفاع المنتخب الأرجنتيني، كما يشكل خافيير ماسكيرانو لاعب ليفربول الإنكليزي وقائد المنتخب الأرجنتيني وفيرنناندو جاجو واللاعبان المخضرمان خافيير زانيتي واستيبان كامبياسو خيارات متاحة أمام مارادونا لخط الوسط.

 

ورغم تعثر الأرجنتين في التصفيات المؤهلة للنهائيات، يجب اعتبار المنتخب الأرجنتيني مرشحاً قوياً للفوز بصدارة المجموعة الثانية بالدور الأول من كأس العالم 2010 والتي تجمع معه منتخبات نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان.

 

وقال ماسكيرانو الذي يرجح أن يضيف صلابة إلى خط وسط المنتخب الأرجنتيني "على المدى البعيد، لا يهم ما يقوله النقاد ولكن الشيء المهم هو ما ستقدمه خلال هذا الشهر".

 

واعترف ماسكيرانو أن منتخبي أسبانيا والبرازيل كانا أكثر تفوقاً إلى حد ما مقارنة ببقية المنتخبات الأخرى في الآونة الأخيرة لأنهما صعدا إلى منصات التتويج في العامين الأخيرين. وتابع "لكن الخبرة تقول إن كأس العالم سيكون من نصيب المنتخب الأكثر تطوراً خلال البطولة، وليس بالضرورة المنتخب الذي يلعب بالمستوى الأفضل" .

 

مارادونا

 

لا يحتاج دييغو مارادونا إلى تقديم. فعندما كان لاعباً تنافس مع أسطورة الكرة البرازيلي بيليه على لقب أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ، وقاد المنتخب الأرجنتيني إلى إحراز لقب كأس العالم 1986 بالمكسيك كما قاده للوصول إلى الدور النهائي في البطولة التالية، وحاز على عدد هائل من الجوائز خلال الفترة الطويلة التي قضاها ضمن صفوف نابولي الإيطالي.

 

وكان تعيين مارادونا، الذي يعد رمزاً في الثقافة الأرجنتينية، في منصب المدير الفني للمنتخب في أواخر عام 2008 بمثابة مفاجأة حيث أنه لم يسبق له تدريب فريق كبير كما أنه واجه مشكلات عدة متعلقة بتعاطي المخدرات وإدمان الكحول، كادت أن تجعله غير مرشح لتولي المنصب.

 

ومع ذلك تولى مارادونا تدريب منتخب بلاده وقاده بصعوبة إلى التأهل لنهائيات كأس العالم، حيث يأمل في الفوز باللقب كمدرب.

 

الأسطورة 

 

في الثانية والعشرين فقط من عمره حقق ليونيل ميسي تقريباً كل ما يمكن أن يحققه لاعب كرة قدم، ما عدا الفوز بكأس العالم.

 

وفي موسم 2008-2009 فاز ميسي مع برشلونة باللقب في البطولات الست التي خاضها الفريق خلال الموسم ومن بينها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس العالم للأندية.

 

وفاز ميسي أيضاً مع الأرجنتين بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاماً) في عام 2005 كما أحرز مع منتخب بلاده الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008.

 

وحاز ميسي على لقب أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والآن يسعى أن يعزز مكانته خليفة لبيليه ومارادونا، عندما يخوض كأس العالم مع منتخب بلاده في جنوب أفريقيا.