خبر صحيفة أمريكية تتساءل.. هل تخسر إسرائيل حرب العلاقات العامة؟

الساعة 11:58 ص|31 مايو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

اعترف مسؤولون إسرائيليون بأنهم يخوضون حربا إعلامية خاسرة أثناء دفاعهم عن موقف تل أبيب الذي يمنع دخول الأساطيل البحرية التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ الحسم العسكري عام 2007.

 

وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن إسرائيل تجنبت المواجهة لدى قيام بعض الناشطين الموالين للفلسطينيين باختبار الحصار البحري الإسرائيلي لغزة في بادئ الأمر عبر شحنة من المواد السمعية والبالونات عام 2008.

 

ولكن إسرائيل الآن غيرت من نهجها الذي تصفه بأنه ليّن مع قدوم أسطول الحرية –وهي المحاولة التاسعة منذ 2008- فنشرت قوات المغاوير لاعتراض الأسطول وإن كان هناك أوامر بضرورة تحاشي الصراع مع الناشطين المدنيين بمن فيهم برلمانيون عرب في إسرائيل وصناع قرار أجانب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدثين الرسميين باسم الحكومة الإسرائيلية يخوضون حربا إعلامية دفاعية، ويقولون إن سكان غزة لا يفتقرون إلى الغذاء والإمدادات رغم الحصار، واللوم يجب أن يوجه إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)-حسب زعمها.

 

غير أن المسؤولين الإسرائيليين يقرون بأنهم سيخسرون هذه الحرب لأنهم يتوقعون أن يتم التركيز على التداعيات الإنسانية لحصار غزة المستمر منذ ثلاث سنوات، وليس على حماس.

 

شلومو درور المتحدث باسم وزارة الحرب الإسرائيلية يقول "إننا متأكدون من شيء واحد وهو أننا سنخسر الحرب في كل الأحوال في الإعلام"، مضيفا "لا يهم ما نقوم به، فإذا سمحنا لهم (أسطول الحرية) بدخول غزة فسيتحدثون ضد إسرائيل، وإذا منعناهم فستكون الصورة سيئة أيضا".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع 2009 وضعت تل أبيب تحت المجهر الدولي بسبب معاملتها للسكان المدنيين، وأثارت انتقادات تصف الحصار بأنه عقاب جماعي قد يؤدي إلى وقوع أزمة إنسانية.