خبر مخرج من العزلة -هآرتس

الساعة 09:50 ص|31 مايو 2010

مخرج من العزلة -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

تكبدت اسرائيل هزيمة سياسية نكراء في مؤتمر الاستعراض الخماسي السنين لميثاق منع نشر السلاح النووي (NPT) الذي اختتم في نهاية الاسبوع. 189 دولة اعضاء في الميثاق، بما فيها الولايات المتحدة، دعت اسرائيل الى التوقيع عليه – توقيع معناه نهاية "الغموض" وتفكيك القدرة النووية – وقررت الدفع الى الامام باقامة منطقة حرة من السلاح النووي في الشرق الاوسط، وعقد مؤتمر اقليمي في 2012.

حاولت الادارة الامريكية تخفيف حدة الضرر باسرائيل، والرئيس براك اوباما اعرب عن التزامه بامنها. وسيطرح الامر غدا في لقائه في البيت الابيض مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. اسرائيل لن تسارع الى تغيير سياستها النووية، ولا ينبغي التوقع بان يجتاح مراقبون اجانب في المستقبل المنظور المفاعل في ديمونا. ولكن الهزال العملي لقرار اللجنة، وحتى بيانات المواساة من واشنطن، لا تغطي المشكلة المركزية: فاسرائيل توجد مرة اخرى في عزلة حيال الاسرة الدولية باسرها. رد الفعل الذي نشره رئيس الوزراء، وبموجبه لن تشارك اسرائيل في تطبيق القرار، عرضها فقط كرافضة امام الاجماع العالمي. حتى لو لم تكن اسرائيل ملتزمة باحترام قرارات هيئة هي ليست عضوا فيها، فان عزلتها السياسية تشتد حين تقول "لا" لقرارات دولية.

                              محظور تجاهل رسالة اوباما: فالى جانب تحفظه على عزلة اسرائيل، اوضح البيت الابيض ايضا انه يتمسك بالسياسة الامريكية بعيدة السنين في المسيرة السلمية. او بلغة اقل دبلوماسية، للعناد الاسرائيلي حيال الفلسطينيين قد يكون الثمن في مجالات استراتيجية هامة. من يريد ان يسيطر الى ما لا نهاية في المناطق ويوسع المستوطنات، كفيل بان يتضرر في ديمونا. اسرائيل نفسها خلقت الصلة بين النووي والسلام، بتصريحها متعدد السنين بان التجريد النووي سيتم في الشرق الاوسط بعد أن يتحقق سلام شامل.

في لقائه غدا مع اوباما، ستكون لنتنياهو فرصة لترميم علاقاته مع الحليف الهام – والوحيد – لاسرائيل. محظور أن يفوت هذه الفرصة في محاولة اخرى لكسب الوقت وطمس المطلب العادل لانهاء الاحتلال. لتحطيم العزلة الدولية المتصاعدة على اسرائيل، ينبغي لنتنياهو ان يقول "نعم" دون تحفظ لمسيرة السلام التي يدفعها اوباما الى الامام.