خبر القدس عاصمة فلسطين...مخطوطة باثنين وخمسين لغة ا

الساعة 02:08 م|30 مايو 2010

القدس عاصمة فلسطين...مخطوطة باثنين وخمسين لغة

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

باثنين وخمسين لغة مكتوبة ورسمية..من أقصى الشرق الى أقصى الغرب..بالفلبيني والأندونيسي والأفريكانو والأسباني... "القدس عاصمة فلسطين"، فهذه الجملة التي طبعت على مخطوطة أعدتها الهيئة الشعبية المقدسية -وعلى بساطتها- فانها تحمل معان كثيرة في هذه المرحلة الدقيقة، حيث تسعى فيها اسرائيل بكل الوسائل  لترسيخ مدينة القدس كعاصمة أبدية لها.

وفي لقاء مع صاحب الفكرة ومنسق الهيئة المهندس ايهاب الجلاد قال أن فكرته ترجمت على ارض الواقع بجهد جماعي مشترك بمبادرة من الهيئة الشعبية المقدسية، وقد ترجمت الى اللغات الرسمية في العالم من خلال الاستعانة بالاصدقاء والمتضامنين الاجانب والقنصليات الغربية و"الفيس بوك" وباستشارة خبراء اللغات.

وأضاف الجلاد وهو يمسك بالمخطوطة المطبوعة على بلاستيك أشبه بالجلد ان العمل بها استغرق ما يزيد عن اربعة أشهر، ما بين جمع اللغات وتصميم وطباعة واختيار الطريقة الامثل للعرض، مشيرا انه تم اختيار الطباعة على شبيه الجلد لانها اقرب ما يكون الى فكرة المخطوطة وتأخذ الطابع القديم، مؤكدا أن العمل كان مكلفا جدا، حيث جمعت الهيئة تبرعات لانجازه ودعمه من رجال اعمال وتجار.

وقال الجلاد :"هناك مخطوطة  في متحف اسرائيلي تسمى مخطوطة القدس و تحتوي على نصوص دينية وتلمودية توظفها لاغراض سياسية لخداع الناس وهي مكتوبة باللغة الارمية والعبرية".

مخطوطة القدس

وعن المخطوطة وما تحتويها قال الجلاد :"أردنا عمل شيء لكل الناس بكافة اللغات لابراز الحقائق فمن هنا جاءت فكرة تصميم مخطوطة، وتم البحث عن عبارة بسيطة تكون معبرة وشاملة فتم الاتفاق على أن تكون (القدس عاصمة فلسطين)، وهذه الجملة تعكس اسلامية المدينة وعروبتها وتؤكد انها العاصمة الابدية لدولة فلسطين وجوهرها".

وتأتي هذه المخطوطة في وقت يزداد التأكيد اسرائيليا على ان القدس هي عاصمة ابدية لاسرائيل بغض النظر عن المسميات، حيث قال :"تريد اسرائيل فرض الامر الواقع وتهويد المدينة بالغاء رموز السيادة العربية ضمن ادعائهم بان القدس لم تكون ذات اهمية سياسية للعرب والمسلمين عبر التاريخ، اضافة الى وجود قادة اسرائيليين ينكرون كون القدس عربية أسلامية اصلا"، مضيفا :"هذه احدى الخطوات التي تعمل بها الهيئة للتوعية بتاريخ وحاضر القدس حيث تقوم بجولات توعوية للاحياء المقدسية مثل الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة وللقرى المقدسية المهجرة  لطلبة المدارس وللوفود الاجنبية".

وأضاف :"ان تعليق مخطوطة (القدس عاصمة فلسطين) في المؤسسات والمراكز والمدارس العربية والاجنبية في داخل البلاد وخارجها يدعو للتأمل والتفكير بالعبارة وترسيخها في الاذهان(خاصة انها بعدة لغات ) وبالتالي العمل لخدمة القدس ، مشيرا انه تم ارسال العديد من النسخ الى السويد السودان وروسيا والاردن اضافة الى توزيعها في كافة محافظات الوطن وعدد من القنصليات"، مطالبا من وزارة الخارجية الفلسطينية تبني الفكرة ونشرها بكافة القنصليات والسفارات في كافة انحاء العالم كرسالة سياسية واضحة.