خبر الإيمان بالله وعدالة القضية ستحول بين الأسير والإقدام على الموت.. رأفت حمدونة

الساعة 10:16 ص|30 مايو 2010

الإيمان بالله وعدالة القضية ستحول بين الأسير والإقدام على الموت.. رأفت حمدونة

 

حينما طالعت خبر انتحار أحد الأسرى الجنائيين عبر الإعلام الإسرائيلي صباح السبت والذي ورد على معظم وسائل الإعلام الاسرائيلى المشاهد والمقروء والمسموع ومفاده " كشفت الشرطة الإسرائيلية ان السجين اليهودي الجنائي "شاي ابراموف" المتهم بضلوعه بالتنكيل بأطفال ، قام بشنق نفسه بواسطة " حبل زنار بنطاله " وعلق نفسه في قضبان الزنزانة في سجن هداريم ، ويعتبر هذا الحادث هو رابع حالة انتحار لسجناء إسرائيليين جنائيين ولم يمضى على اعتقالهم السنوات الطويلة كالأسرى الأمنيين الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي 2010 " .

 

وتسائلت : إذا كان الأسرى الجنائيون اليهود ... المسجونون في دولتهم يحاكمون في محاكم مدنية وأمام حكام يهود غير معادين وبحضور محامين ، أولئك اللذين لديهم كل الانجازات في السجون من طعام وشراب وعدم اكتظاظ ، وحق الاجتماع مع أبناءهم وزوجاتهم في البيوت بعد كل شهر أو شهرين وإمكانية الإنجاب، وإمكانية العمل خارج السجن والتعليم والعلاج وعدم التنكيل والحصول على العفو من رئيس الدولة والإفراج على أقصى حد عند الوصول لثلى الحكم .

 

ورغم كل هذا الواقع والتسهيلات ينتحرون !!!! فما هو سر صبر وتحدى الأسرى الفلسطينيين والعرب ممن لهم في الاعتقال  33 عام متتالية في السجون في أقسى ظروف الحياة ؟؟!!!

 

أعتقد أن الإيمان بالله والتواصل وإياه والدعاء والاحتساب والتوكل والإيمان بالعمل وبالقضية وعدالتها هي مقومات صبر الأسرى وصمودهم وتحديهم ، هؤلاء الأسرى اللذين يذوقون مر الحياة في كل لحظة ، محرومين من كل متاع الحياة الدنيا ، مقهورين وتمارس بحقهم كل الانتهاكات من محاكم عسكرية ، والحصول على اعترافات بالقوة ، وعدم وجود محامين ، وطعام سيء كماً ونوعاً والحرمان من الغريزة والتفتيش والاستهتار الطبي والقتل المباشر وما خفي أعظم .

 

نعم الإيمان بالله وعدالة القضية هو من يحول بين الأسرى والإقدام على الموت أسوة بالجنائيين اليهود .