خبر التوائم .. قصص وطرائف وغرائب

الساعة 07:08 ص|30 مايو 2010

فلسطين اليوم-الدستور الأردنية

كثيرا ما يتعرض الأخوة أو الأخوات التوائم الى مواقف محرجة بسبب عدم تمييز الناس بين المتشابهين. وقد تصل درجة التشابه الى حد لا يستطيع الاقارب واحيانا الاهل التفرقة بينهم فيتعاملون مع احدهم على انه الثاني ولهذا يشعر الكثير من التوائم بالحرج واحيانا بالعصبية بسبب عدم تعرف الناس على شخصياتهم وتمييزها عن الاخر.

الا ان هناك الكثير من القصص الطريفة التي حدثت مع الاخوة التوائم والتي كان سببها هو عدم تمييز المحيطين بهم لشخصيتهم الاصلية والتي ما زالوا يتذكرون تفاصيلها بالرغم من مرور سنوات طويلة على تلك الاحداث والتي كان اغلبها منذ فترة طفولتهم وتحديدا في مرحلة الدراسة حيث كان معظم المدرسين لا يميزون بين شخصية (رامي وسامي) وهما اخوان توأم حيث يروي رامي 27 عاما ، قصته مع مدرس الرياضيات عندما كان هو وشقيقه سامي في المرحلة الاعدادية وكان تحصيله الدراسي في هذه المادة متدن جدا مقارنة بأخيه سامي ، وقد كان مدرس الرياضيات يعاقبه بشكل دائم ويقارنه بأخيه المتفوق في مادته الامر الذي كان يستفزه لدرجة انه اصبح يكره مدرس الرياضيات وكذلك مادته.

علقة ساخنة

ويضيف: في احدى المرات كنت جالسا مع اصدقائي في الساحة الرئيسية في المدرسة وكنت اقوم بتقليد مدرس الرياضيات في طريقة شرحه وطريقة مشيته داخل الصف وكان الطلاب وقتها يضحكون بسبب دقة تقليدي له ، وقد اخبر احد الطلاب المدرس بما قمت به في الساحة وامام الطلاب ، وقتها اصيب بحالة شديدة من الغضب وقرر معاقبتي بالضرب امام الطلاب في الصف ، الا ان توقعاته كانت في غير مكانها حيث انهال بالضرب على اخي سامي بالعصا عند دخوله الصف وكان يردد بعض العبارات التي تدل على ان سبب ضربه له يرجع لانه استهزأ به وكان يقلده ، واضاف: بعد ان سقط اخي سامي على الارض صرخ الطلاب

 

وانا معهم ان من تضربه هو سامي وليس رامي.

 

يقول: حتى هذه اللحظة ما زال اخي سامي يذكرني بما حدث له بسببي مؤكدا انه وبالرغم من صعوبة الموقف وقتها الا انهم وعندما يتذكرونه اليوم يضحكون كثيرا .

مواقف

وكذلك تتذكر كل من "فاتن ونورة" 23 عاما وهما اختان توأمان الكثير من الاحداث المحرجة التي صادفتهما وهما في مرحلة الطفولة خاصة عندما كانت صديقاتهن لا يميزن بينهن.

 

ومن ابرز المواقف المضحكة التي صادفتهما قبل سنوات ذكرت نورة انها وفي المرحلة الثانوية كان لها صديقة مقربة منها وكانت صديقتها لا تحب رفقة اختها فاتن كونها كانت تنتقد تصرفاتهن ولهذا كن يفضلن الا يشركوها معهن في اي شىء.

 

وتضيف:في احدى المرات ارتدت اختى "فاتن" سترتي التي كنت ارتديها دائما في فصل الشتاء وبينما كانت تجلس امام باب المدرسة جاءت صديقتي وهمست لها ان تذهبا الى الملعب قبل ان تأتي اختها فاتن وتشاركهن اللعب ولم تدرك وقتها بان من كانت تحدثها هي فاتن وليست هي .

 

واشارت نورة الى انها تحب اختها كثيرا بالرغم من انهما تختلفان في كثير من الصفات الا ان هناك علاقة خاصة تربطهما ببعض ، وقالت انهما يشبهان بعضهما في الشكل لدرجة ان معظم المقربين منهما لا يفرقان بينهما وفي كثير من الاحيان يوجهون اليهما سؤالا من منهما "نورة" ومن هي "فاتن"،

 

 

 

احراجات

 

ويروي "محمود" 30 عاما ، قصة طريفة حدثت معه قبل سنوات عندما كان في احدى المناسبات الاجتماعية الخاصة بعائلتهم في شهر رمضان حيث يجتمع معظم افراد العائلة في بيت جده في اول ايام الشهر الفضيل وكان وقتها برفقة اخيه "محمد" التوأم.

 

يقول ان الشبه القريب جدا بينه وبين اخيه تسبب لهما في هذا اليوم بالكثير من المواقف المحرجة خاصة عندما كان يطلب الحلوى بعد الاكل فتقدمها زوجة عمه لأخيه وعندما كان يطلب اخوه القهوة فتقدم له.

 

وذكر محمود ان والدهما حتى الان لا يستطيع ان يميز بينهما بشكل كبير والسبب هو انهما يشتركان بنفس الذوق في اختيار الملابس والالوان ولهذا يفضلان شراءها معا الى جانب ان حجمهما وطبيعة جسمهما واحدة.

 

وكذلك بين محمد احدى المواقف الطريفة التي حدثت معه قبل خمسة اشهر عندما اتصل به اخوه "محمود" والذي يعمل موظفا في احد البنوك لكي يأتي لايصاله بسيارته الى المنزل بسبب تعطل سيارته.

 

يقول ان الدوام ينتهي في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر وقد حضرت قبل انتهاء الدوام بربع ساعة فوقفت بسيارتي امام البنك في انتظار انتهاء الدوام وخروج اخي ، ويضيف: بينما كنت جالسا في سيارتي تفاجأت باحد الاشخاص يطرق بيده بعصبية على زجاج السيارة وبدأ يحدثني بطريقة غير لائقة وهو يهددني بخصم يوم عمل من راتبي بسبب خروجي من العمل مبكرا قبل انتهاء الدوام الرسمي ، واشار الى ان من كان يحدثه هو مدير البنك وقد توقع هذا الامر بسبب طريقة كلامه وقتها طلب منه أن يهدأ وقد اخبره انه الاخ التوأم لمحمود وبأن اخاه محمود ما زال على رأس عمله.

 

الطريف في الموقف هو ان المدير لم يصدق كلام محمد عندما اخبره بأنه الاخ التوأم لمحمود واتهمه بالاستهزاء والاستخفاف بعقليته الامر الذي دفعه الى مرافقته الى داخل البنك لكي يثبت له ان محمود هو الاخ التوأم له ولكي ينقذ اخاه من عقوبة مديره.