خبر نتنياهو:« قرار وكالة الطاقة الذرية نفاق ولن نسمح بتفتيش ديمونا‏ »

الساعة 11:35 ص|29 مايو 2010

 

نتنياهو:"قرار وكالة الطاقة الذرية نفاق ولن نسمح بتفتيش ديمونا‏"

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

وجهت مصادر سياسية إسرائيلية انتقادات شديدة اللهجة لوكالة الطاقة الذرية والتي دعت لوضع منشآت إسرائيل الذرية تحت التفتيش والمراقبة ووصفت القرار بالمنافق.

وأشارت المصادر إلى أن الوكالة ذكرت اسم إسرائيل فقط دون أن تذكر الهند والباكستان أو حتي كوريا الشمالية والأسوأ من ذلك السكوت عن ملف إيران الذري.

وما زالت الردود تتوالى على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كيفية تطبيق قرار المؤتمر العام للوكالة الداعي إلى إخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لرقابة المفتشين الدوليين وضم إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أسوة بدول المنطقة.

وقالت ليبيا في رسالة وجهتها إلى المدير العام للوكالة يوكيا امانو "إن امن واستقرار الشرق الأوسط لن يتحققا في ظل وجود قدرات نووية مسلحة لدى إسرائيل لا تخضع للرقابة الدولية ما يهدد الوضع المتوتر أساساً في هذه المنطقة الحساسة من العالم".

وعلمت مصادر في مقر الوكالة الذرية في فيينا بأن رسالة الحكومة الليبية تأتي في إطار ردود الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرسالة التي وجهها امانو بداية الشهر الجاري بشأن كيفية تنفيذ قرار المؤتمر العام للوكالة الخاص بدعوة إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وفي السياق ذاته، طالب وزير الخارجية الليبي موسى كوسة في رسالته الموجهة إلى مدير عام الوكالة بوقف برامجها الفنية وتعليق تعاونها النووي مع إسرائيل "طالما ظلت الدولة العبرية خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وترفض إخضاع مرافقها النووية لرقابة مفتشي الوكالة" حاثا إياه أيضاً على العمل من اجل عقد مؤتمر دولي يكرس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

والجدير ذكره فبتاريخ 7 مايو 2010 الشهر الحالي أعلن بنيامين نتنياهو بأنه لن يسمح لأحد بتفتيش مفاعل ديمونا الذري.

وقال مسؤول إسرائيلي في حكومة نتنياهو أنه لا خطط لدى إسرائيل لمراجعة سياساتها النووية مهوناً من شأن مساع للقوى العالمية خلال مؤتمر للأمم المتحدة بشأن منع الانتشار النووي للترويج لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة الذرية.

وعلى أمل كسب التأييد العربي لفرض عقوبات على إيران دعت الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون الدائمون بمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء إلى البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية. ويفترض على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية.

وجاء الإعلان بعد حملة من مصر لتركيز الانتباه خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي المنعقد حاليا على إسرائيل غير الموقعة على المعاهدة والتي جعلت التوصل إلى سلام مع كل جيرانها شرطاً مسبقاً للانضمام إلى المعاهدة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير "لا جديد في ذلك .. ولا يوجد مبرر لتغيير السياسة من جانبنا."

ووزعت مصر التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز القوية المؤلفة من 118 دولة اقتراحا على الدول الموقعة على المعاهدة التي يبلغ عددها 189 دولة بعقد مؤتمر بحلول العام المقبل بخصوص إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية تشارك فيه كل دول المنطقة.