خبر هآرتس:الأفضل لإسرائيل أن تقرر رفع الحصار وتتفاوض مع حماس

الساعة 09:40 ص|28 مايو 2010

هآرتس:الأفضل لإسرائيل أن تقرر رفع الحصار وتتفاوض مع حماس

فلسطين اليوم – ترجمة خاصة

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجمعة أن الأفضل للحكومة الإسرائيلية أن تقرر فورا رفع الحصار عن قطاع غزة وتعود للمفاوضات غير المباشرة مع حماس .

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها أنه حتى لو نجحت اسرائيل في أن تمنع وصول الاسطول الى غزة، فمن المتوقع لها المزيد من مظاهرات التأييد.

وأشارت :" من الافضل للحكومة ان تقرر وفورا بأنها تعود الى المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وان تلطف حدة موقفها في مسألة تحرير السجناء وترفع الحصار عن غزة".

وبين الصحيفة أن هذا ثمن كفيل بأن يتضح منخفض نسبيا بالقياس الى الضرر اللاحق بمكانة اسرائيل.

وقالت الصحيفة إن اسرائيل تجد صعوبة اكثر فاكثر في ان تشرح للعالم سبب الحصار. اذا كان هدفه هو منع اطلاق صواريخ القسام على اسرائيل، فقد كانت هذه ذريعة لحملة "رصاص مصبوب". واذا كانت اسرائيل تتطلع الى ان تشدد بواسطته الضغط على سكان غزة، الى ان يثوروا ضد حكم حماس ويؤدوا الى انهياره، او ان تقرر حماس الاستجابة للضغط الاسرائيلي – فقد مرت اربع سنوات لتشهد بفشل هذه السياسة.

 

وتشير الافتتاحية إلى الضرر الذي سيلحق بإسرائيل إزاء مواصلة الحصار بالقول :"أوليست المعاناة التي تلحقها اسرائيل بمليون ونصف من الناس هي ليس فقط لا انسانية بل وايضا يفاقم جدا مكانتها في العالم؟ واذا كان الضغط على غزة هو الوسيلة الناجعة الوحيدة، فما معنى القانون الجديد الذي يرمي الى تشديد شروط الاعتقال لسجناء حماس؟ يبدو ان الحكومة لا تنجح في وضع استراتيجية مناسبة لتحرير جلعاد شليت، وهي تتمسك بكل قشة كي تظهر "فعلا" ما.

وأكدت الصحيفة أن الحكومة تعرف جيدا شارة الثمن التي عليها ان تدفع كي تحرر شليت. كما انها ادارت مفاوضات غير مباشرة مع حماس بل واعربت على استعدادها لتحرير عدد كبير من السجناء. وتبقى الخلاف حول بضعة سجناء ارتكبوا جرائم خطيرة للغاية، لا توافق اسرائيل على تحريرهم.

وبينت الصحيفة أن علاقات اسرائيل مع تركيا تآكلت بقدر كبير بسبب السياسة في غزة، بعض من دول اوروبا، التي ترى هي ايضا في حماس منظمة ارهابية، تنتقد سياسة الحصار، بضائع اسرائيلية تعاني من المقاطعة، والرأي العام العالمي لم يعد يوافق على الحصار. عدد المشاركين في الاسطول ومناصبهم، بينهم دبلوماسيون وشخصيات عامة يدل على ذلك.

وتشير الصحيفة أن اسرائيل تدعي، بأنه لا يوجد جوع في غزة وان المنتجات الحيوية تدخل القطاع كالمعتاد. وفضلا عن ذلك فان اسرائيل مستعدة لأن تنقل محتوى السفن الى القطاع ولكن عبر ميناء اسدود ومن خلال الجيش الاسرائيلي وليس من خلال السفن نفسها.

وتضيف  اذا كان هكذا هو الحال، فان اسرائيل لا تعارض مجرد المساعدة بل مظاهرة التأييد لسكان القطاع. بيد انه كان ممكنا منذ البداية منع مظاهرة التأييد هذه لو كانت اسرائيل قررت ازالة الحصار عديم الجدوى وأتاحت لسكان قطاع غزة بأن يعيشوا حياة طبيعية.