خبر عباس في سهرة مع أطبائه: لن نحصل على شيء من نتنياهو

الساعة 04:15 ص|28 مايو 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

سهرة طبية هذه المرة وليست سياسية تحدث خلالها الرئيس محمود عباس بارتياح وصراحة قليلا لانها اقتصرت على نخبة من الأطباء في العاصمة الأردنية عمان ولم يحضرها سياسيون من أي نوع.

نجوم هذه السهرة نحو 12 طبيبا من كبار الأطباء في عمان العاصمة بمن فيهم الفريق الطبي الذي يتابع الحالة الصحية للرئيس عباس وفحوصاته واللقاء وعنوانه مأدبة عشاء تكريمية للرئيس عباس أقامها مدير أحد المشافي الخاصة في الأردن وهو نفس المستشفى الذي يزوره عباس كلما مر بالأردن ويجري فيه فحوصاته أيضا.

وتردد انه لم يدع للعشاء الذي نظم قبل أسبوع تقريبا أي شخص من خارج الفريق الطبي وخلاله تحدث عباس عن مأزق المفاوضات غير المباشرة ومشاعره الشخصية تجاه ما يحصل حاليا ورهاناته واسترسل في الحديث عن فكره التفاوضي وموقفه من حركة حماس.

ووفقا لاحد الأطباء الحاضرين رفض عباس اللجوء لخيار المفاوضات المسلحة بالترادف مع خيار المقاومة الراشدة الذي تتحدث عنه حماس بين الحين والآخر، وقال عباس ان صاروخا من قطاع غزة لم ينطلق باتجاه إسرائيل منذ عام ونصف.

واوضح عباس ان حركة حماس تعتبر إطلاق الصواريخ الآن شكلا من أشكال 'الخيانة' بينما كانت تكثر من صواريخها عندما كنا نتفاوض.

وشدد عباس على أن الفرق بينه وبين حماس انه وصف الصواريخ بأنها 'عبثية' بينما تعتبرها الآن الحركة 'خيانية' وتعتقل من يقوم بذلك، مشيرا الى ان خطاب حماس لا ينطوي على مصداقية ويفتقر للوضوح.

وبنفس السياق تحدث الرئيــــس عباس مع الأطباء عن عدم حصول أي عملــيات في عـــمق إسرائــــيل في كل مراحل برود التنسيق الأمني مما يؤشر برأيه الى أغراض سياسية بحتة من وراء بعض العمليات.

وبوضوح قال عباس انه لا يتوقع ان يحصل على شيء من تل أبيب طالما بنيامين نتنياهو بالسلطة، مشيرا الى انه يؤسس حساباته على أساس هذه القناعة فهذا الرجل ـ يقصد نتنياهو ـ لعوب ولن يحصل أي انفراج في عهده متحدثا عن اتفاق كان وشيكا ويطهى على نار هادئة مع حكومة اولمرت وتضمن إطارا متكاملا بما فيه القدس الشرقية وتبادل بعض الأراضي في محيطها لكن سقوط حكومة أولمرت حسم المسألة.

واسترسل عباس في الحديث عن صعوبة الموقف حاليا وتعقيدات أي رهان على أربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة. وشرح الرئيس للأطباء نظريته في المفاوضات قائلا ان ثلاثة خيارات لا رابع لها بيد السلطة والشعب الفلسطيني الآن وهي الحرب واللاحرب واللاسلم والمفاوضات وقال: أنا ببساطة ذهبت وسأستمر بالذهاب نحو الخيار الثالث.. بالنسبة لي هذا إيماني وهذا ما أفعله وسأفعله فهو الخيار الأعقل والأقل ضررا على شعبنا الفلسطيني برأيي الشخصي.

وبدائل التفاوض والبقاء بدائرتها بالنسبة لعباس غير متاحة ونتائجها عبثية فيما ضحك عباس عندما طالبه احد الحاضرين بطرح خيار المفاوضات المسلحة في مواجهة خيار حماس بعنوان المقاومة الراشدة.