خبر مراقبون: التحديات التي تواجه أمن مصري ترفع أسهم « سليمان » لخلافة مبارك

الساعة 11:14 ص|27 مايو 2010

مراقبون: التحديات التي تواجه أمن مصري ترفع أسهم "سليمان" لخلافة مبارك

فلسطين اليوم: وكالات

أكد مراقبون أن تزايد التحديات المتعلقة بالأمن القومي المصري، لا سيما بعد الأزمة الأخيرة مع دول منابع النيل، وتصاعد حركة الاحتجاجات الشعبية والعمالية؛ تقف وراء تقوية فرص اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية في مواجهة ما يعرف بسيناريو التوريث.

وأشار المراقبون - بحسب صحيفة القدس العربي - إلى أن تصريحات صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني التي أكد فيها أن الحزب يأمل في أن يكون الرئيس مبارك هو المرشح في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، تمهد أمام سعي الرئيس لفترة رئاسية سادسة، وتعبر عن رفع أسهم اللواء سليمان في مؤسسة الرئاسة.

 

وكانت تصريحات الشريف قد جاءت بعد أيام قليلة من تصريحات لرئيس الوزراء احمد نظيف اكد فيها ان النظام فشل في تقديم بديل للرئيس مبارك.

 

وكان الشريف أكد في تصريحات لـ"قناة العربية" أن "الرئيس مبارك أسطورة ولا يمكن أن يكون هناك بديل عنه"، ونظر المراقبون لتصريحاته باعتبارها تأتي من أحد أهم السياسيين في مصر، أنها ربما تعكس حالة من الفوضى داخل النظام بشأن مستقبل الحكم، وأن بقاء الرئيس "حتى أخر نفس" - حسب وصف الصحيفة - يعني ترك القرار للمؤسسة العسكرية، وهو ما يعني ترجيح أسهم اللواء عمر سليمان، أو "شخصية عسكرية متنفذة وليست مشهورة بالضرورة يجري الاتفاق عليها "لتدخل الانتخابات كمرشح مستقل.

 

ولفت المراقبون إلى أن العديد من الأوساط الإقليمية والدولية تنظر إلى اللواء سليمان باعتباره نائب الرئيس الفعلي، نظرًا لدوره الفاعل بالملفات الرئيسية في السياسة الخارجية، على الرغم أن صحف إسرائيلية نقلت عن مسئول لم تسمه، نفي اللواء سليمان أنه سيكون الرئيس المقبل.

 

 وتعرض اللواء سليمان إلى انتقادات في الصحافة الإسرائيلية خاصة، ودعت إلى رفض استقباله بعد سحب القاهرة لسفيرها من تل أبيب قبل سنوات، إلا أن المسؤولين هناك كانوا يعاملونه دائما باحترام شديد.

 

يذكر أن اللواء عمر سليمان من مواليد محافظة قنا عام 1936، والتحق بالكلية الحربية وعمره 19 عاما، وأرسله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفييتي السابق لاستكمال دراسته العسكرية في أكاديمية "فرونز العسكرية" بموسكو ودرس العلوم السياسية في جامعتي عين شمس والقاهرة، وتدرج في الوظائف العسكرية حتى تولى أمر المخابرات الحربية أثناء حرب الخليج في عام 1991.