خبر إسرائيل والمتضامنون..سيناريوهات متعددة لـ« معركة أسطول الحرية »

الساعة 07:56 ص|27 مايو 2010

إسرائيل والمتضامنون..سيناريوهات متعددة لـ"معركة أسطول الحرية"

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

قررت السفن الثمانية المشاركة ضمن أسطول الحرية عبر موانئ مختلفة الانطلاق لتلقي غداً في نقطة محددة أمام سواحل قبرص، لتتحرك فوراً تجاه شواطئ غزة لتصل يوم بعد غدٍ السبت، في وقت تعد فيه وحدات من الكوماندو البحري الإسرائيلي عدتها لاعتراض طريق السفن في عرض البحر.

 

المتضامنون على متن السفينة يصرون على الدخول إلى قطاع غزة، معتبرين أن التهديدات الإسرائيلية لن تثنيهم أو تؤثر في قراراتهم وعزمهم على كسر الحصار، على اعتبار أن هذه التهديدات مجرد حرب نفسية تطلق بين الفينة والأخرى لثني المتضامنين عن استمرار المسير.

 

وفي المقابل، إسرائيل تتخذ قراراً يصرح به نائب وزير الحرب الإسرائيلي متان فلنائي بمنع دخول سفن كسر الحصار لقطاع غزة، حيث يستعد الكوماندو البحري لاعتراض طريق السفن في عرض البحر قبل وصولها لميناء غزة ومن ثم الاستيلاء عليها وجرها لميناء اسدود وإرساءها في القاعدة العسكرية القريبة من الميناء.

 

وبين المتضامنين وإسرائيل سيناريوهات متعددة حول مصير أسطول الحرية الذي انطلق اليوم، وتساؤلات عدة تطرح حول النوايا الإسرائيلية تجاه هذه السفن، ومدى عزم وإرادة المتضامين في إصرارهم على الوصول إلى غزة المحاصرة.

 

بدوره، أكد الدكتور ناجي شراب المحلل السياسي، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الرسالة التي تحملها هذه السفن الأوروبية إلى غزة أهم من السيناريو المتوقع لها، حيث أنه في حال منعها أو السماح لها بدخول غزة فهذا يعبر عن أن هناك حصار مشدد مفروض على الشعب الفلسطيني، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وكشف الوجه الإحتلالي واللاأخلاقي لإسرائيل.

 

ورأى الدكتور شراب، أن هذه الرسالة الإعلامية هي مكسب كبير للقضية الفلسطينية، حيث مشاركة متضامنون وناشطون من أكثر من دولة، حيث ستكشف هذه الرسالة عن شدة هذا الحصار الأمر الذي قد يخلق ضغوطات دولية كبيرة، الأمر الذي اعتبره شراب إنجاز حقيقي.

 

وأضاف، أن إسرائيل ستعمل جاهدة على منع قافلة السفن، وسيأخذ الأمر وقتاً في الشد والجذب قد يتعدى لأيام في عرض البحر، منوهاً إلى أن وجود بث فضائي مباشر، وأدوات إعلامية لدى القافلة سيعطي الأمر بعداً إنسانياً، قد تحدث ضغوطاً أي أن السيناريو سيكون دراماتيكياً بين إسرائيل والمتضامنين.    

 

أما المحلل في الشأن الإسرائيلي رجب أبو سرية فتوقع في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تصر إسرائيل على عدم وصول السفن إلى غزة مباشرة، والقيام بتفتيشها، مبيناً أن إسرائيل لن تختلف عن المرات السابقة التي سيرت فيها السفن، ولكن الاختلاف هنا سيكون بسبب كبر حجم السفن وضخامتها.

 

وأضاف أبو سرية، أن إسرائيل تستند إلى موقف سياسي اقليمي ودولي، حيث أن الدول تعترف علناً بعدم إمكانية فتح قطاع غزة بحرياً على العالم الخارجي دون أن تعود غزة إلى الشرعية الدولية وفق القانون الدولي.

 

وبين أبو سرية، أن سماح إسرائيل لدخول القافلة إلى غزة يعني أنها أصبحت متحررة وكيان مستقل، وهو الأمر المرفوض لديها، حتى الدول المشاركة في السفن فمواقفها التضامنية تختلف عن موقفها السياسي الحكومي.

 

جدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إسرائيل سفن كسر الحصار، حيث قامت فيما سبق باعتراض سفينة كانت قادمة لغزة وقامت بتفتيشها واعتراضها، في محاولات منها لإحباط أي محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.