خبر محيسن : حماس ستشارك في الانتخابات البلدية بالضفة متخفية

الساعة 05:30 ص|27 مايو 2010

محيسن : حماس ستشارك في الانتخابات البلدية بالضفة متخفية

فلسطين اليوم-وكالات

فيما تتواصل التحركات في معظم مدن وقرى الضفة الغربية استعدادا للانتخابات المحلية المقررة في تموز (يوليو) القادم اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال محيسن لـ'القدس العربي' الاربعاء بأن كل اهتمام مركزية فتح منصب حاليا على الانتخابات، مشددا على ان كل من يرشح نفسه من كوادر فتح خارج قائمة الحركة سيفصل من الحركة.

واوضح محيسن لـ'القدس العربي' بأن فتح ترغب بخوض الانتخابات المحلية التي اعلنت حماس عن مقاطعتها في الضفة ومنع اجرائها في قطاع غزة بالائتلاف مع فصائل منظمة التحرير.

واضاف محيسن قائلا 'نحن اعلنا منذ البداية انه سيتم الائتلاف مع اي فصيل من فصائل منظمة التحرير يرغب بذلك وايضا سنأخذ بعين الاعتبار الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية'، مشددا على ان الحراك الحالي في صفوف كوادر فتح سيحسم من خلال قوائم انتخابية تقرها اللجنة المركزية للحركة.

واضاف محيسن 'في النهاية ستكون هناك قوائم مقرة من اللجنة المركزية غير مسموح الخروج عليها، وكل من يخرج عنها سيتم فصله من الحركة'.

ونفى محيسن وصول تحذيرات امريكية او اسرائيلية لعباس حول امكانية ان تخسر فتح بعض المجالس البلدية الكبيرة رغم قرار حماس عدم المشاركة في الانتخابات البلدية التي اقرتها حكومة الدكتور سلام فياض في تموز (يوليو) المقبل.

واضاف محيسن 'ما في منه هذا الكلام ورغم ذلك اكيد ان الانتخابات لا يستطيع احد ان يحسم نتائجها مسبقا'، مؤكدا بأن حماس ستشارك في الانتخابات المحلية القادمة بشكل غير مباشر من خلال الايعاز لعناصرها وانصارها بانتخاب القوائم المنافسة لقائمة فتح.

وتابع محيسن 'حماس أوعزت لعناصرها بانتخاب قوائم مستقلة او قوائم بعض التنظيمات التي قد تستفيد منها، وهذا الكلام متوقع مئة بالمئة'.

واشار محيسن الى ان تسجيل عناصر حماس ومناصريها في سجل الناخبين الفلسطينيين 'لم يأت من فراغ بل للمشاركة في العملية الانتخابية'، منوها بان حماس لن تشارك في قوائم باسمها بل ستدعم عناصر مقربين منها.

وكانت حماس وحركة الجهاد الاسلامي اعلنت الاثنين الماضي قرارها القاضي بمقاطعة الانتخابات المحلية وعدم المشاركة فيها كونها تجري في ظل الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبشأن الخلافات السائدة في صفوف اللجنة المركزية لفتح حول معظم القضايا المطروحة بدءا من الانتخابات المحلية وصولا للمفاوضات مع اسرائيل في ظل رفضها وقف الاستيطان قال محيسن 'اولا الوضع الطبيعي اننا حركة ديمقراطية، لكن في الاخير هناك قرار والكل يلتزم بقرار اللجنة المركزية'، مضيفا 'الوضع الطبيعي ان تكون هناك وجهات النظر. ووجهات النظر تغني مسيرتنا وتجعلنا اكثر مقدرة على اتخاذ القرار الصائب، ولكن في النهاية الكل يلتزم بالقرار المتخذ باللجنة المركزية'، وتابع 'هناك انسجام كامل بين الاخوة في اللجنة المركزية'.

وبشأن اقتراب حلول عام على انتخاب اللجنة المركزية لفتح وامكانية اعادة هيكلة اللجنة وتدوير المفوضيات على اعضائها قال محيسن 'نحن ممكن ان ننقاش كل مهماتنا بعد سنة من انتخابنا'، مشيرا الى امكانية تدوير المهمات والمفاوضات داخل اللجنة المركزية وقال 'ليس خطأ ان يكون هناك تدوير في المهمات' اي انتقالها بعد عام من عضو لاخر في اللجنة المركزية، الا انه قال 'غير مطروح اي مهمة لغاية الآن للتدوير، واذا دار نقاش سيدور حول كل المهمات والمفوضيات'.

وتم انتخاب اللجنة المركزية الحالية لفتح في شهر آب (اغسطس) الماضي خلال عقد المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وشدد محيسن بأن النقاش حاليا في صفوف اللجنة المركزية منصب على الانتخابات المحلية المقررة في تموز (يوليو) القادم.