خبر قريع يحذر: حفريات وإنشاءات إسرائيلية فوق وتحت ارض القدس القديمة لتغيير معالمها

الساعة 06:17 م|26 مايو 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

حذر أحمد قريع 'أبو علاء'، رئيس دائرة شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، من تسارع الخطوات الإسرائيلية الهادفة لتغيير معالم وواجهة بلدة القدس القديمة عبر سلسلة حفريات وإنشاءات أسفل وفوق الأرض في محاولة محمومة لمنع أي إمكانية لأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأشار في هذا الصدد إلى انه 'بعد فشل الحكومة الإسرائيلية بفرض مصداقيتها حول النفق، الذي تم افتتاحه عام 1996 بعد حفريات امتدت على طول 580 مترا إضافة إلى السوق السياحي المرتبط بالنفق، على أنه موقع ديني من أنماط الهيكل المزعوم على الخارطة السياحية العالمية فقد شرعت إسرائيل بتوسيع الحفريات عبر الطبقات الأرضية على امتداد الواجهة الغربية لمنطقة المسجد الأقصى ابتداء من باب المغاربة لغاية ما يسمى 'ببركة إسرائيل' !!  بالقرب من باب الأسباط.

واستنادا  إلى خرائط وشهادات علماء أثار، فإن 'الحفريات أوصلت ما بين الفراغات الأيوبية والمملوكية ودمجت بين الآثار الرومانية والإسلامية وأقامت إسرائيل عشرين موقعا أطلقت عليها مسميات توراتية يهودية من اجل أن تكون المدينة الدينية السياحية التي أقامتها إسرائيل عام 2003 قاعدة التوسع 'مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية' دعمت هذا التوسع بإقامة ( كنيس خيمة إسحاق) الذي كان أصلا ضمن خطة فتح النفق عام 1996 ونفذ عام 2008'.

وأضاف أبو علاء بهذا الشأن 'الخطة التي نفذت عبر أرضيات منطقة المسجد الأقصى اعتمدت تخطيطها بأن يكون الكنيس هو المكان الذي يتم فيه جمع تراث الهيكل وخزنه في الكنيس ومن ثم يتم نقل ما صنعوه بأيديهم باعتبار انه موروث إلى كل من مبنى الهيكل الذي يريدون إنجازه في كل من المصلى المرواني والمسجد الأقصى'.

وتابع 'ولهذا فهم يعجلون الآن على إنجاز البنية التحتية أسفل البوابة الثلاثية التي حضر افتتاح إقامتها وزير الجيش الإسرائيلي الحالي، رئيس الوزراء السابق أيهود باراك بعد عودته من محادثات كامب ديفيد وقد أنيطت المسؤولية لإنجاز هذه الخطة للشق السياسي الإسرائيلي المتمثل ببلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية'.

وعلى ذلك فقد أشار إلى أن 'الشق الأرضي من خطة الواجهة يحتوي على عشرين موقعا تمت إقامتها أسفل الواجهة الغربية للمسجد الأقصى إضافة إلى السوق السياحي، أما الشق العلوي من الواجهة فيحوي على ستة عشر موقعا جاري تنفيذ مراحلها بصمت على أن تكتمل خلال الفترة من عام  2010 إلى عام 2016 'وقال': التزاوج بين شقي خطة الواجهة العلوي والسفلي محاولة لتغير واجهة البلدة القديمة وإحباط أي إمكانية لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين'.

وأضاف أبو علاء ولكل ذلك فإن إسرائيل تعمل على كسب المزيد من الزمن وإضاعة الوقت، لتغييب قضية القدس وتأجيلها في مفاوضات الوضع الدائم.

وقال أبو علاء 'لكنهم لن يفلحوا، فصمود شعبنا وتضحياته وإيمانه وقوة إرادته، وبالقانون الدولي والشرعية ستشفل مشاريعهم ومخططاتهم، وستعود القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية خالية من المستوطنات والمستوطنين، ومن الأساطير والأوهام، إذا كانوا يريدون سلاماً حقيقياً 'وستظل 'القدس أولاً'.