خبر 65 ألف طالب محرومون من الامتحانات النهائية لإضراب المعلمين في مدارس الاونروا

الساعة 10:11 ص|26 مايو 2010

65 ألف طالب محرومون من الامتحانات النهائية لإضراب المعلمين في الاونروا

فلسطين اليوم-رام الله

تواصل لليوم الرابع على التوالي اضراب المعلمين والمعلمات في مدارس غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية نتيجة استمر ازمة نزاع العمل بين اتحاد العاملين العرب في الوكالة بالضفة وكافة الموظفين من جهة وادارة وكالة الغوث الدولية، والذي على اساسه بقي نحو 65 الف طالب وطالبة الذين يتلقون تعليمهم في مدارس وكالة الغوث الدولية محرومين من التقدم للامتحانات النهائية جراء الاضراب الذي اعلنه اتحاد العاملين العرب وهو اضراب مفتوح منذ اليوم الاول لامتحانات الفصل النهائي الثاني الذي كان من المفترض ان تبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وحتى الثالث ومن شهر حزيران القادم ولكن الذي حصل ان الطلبة يتوجهون الى مدارسهم للتقدم لهذه الامتحانات وبعد الاستعداد له ليتفاجئوا بوجود ابواب مدارسهم مقفلة جراء الاضراب بحسب ما قاله العديد من اولياء الامور.

 

وازاء استمرار الازمة وتفاقمها بادر مجلس اولياء الامور في مجمع مدارس وكالة الغوث في مخيم الدهيشة الى عقد اجتماع مع المهندس مهند بيدس مدير التعليم في وكالة الغوث بالضفة وذلك بهدف محاولة ايجاد حل لهذه الازمة التي تعود بالضرر الكبير على عتشرات الاف الطلبة وذويهم الذين اصبحوا يشعرون بقلق شديد على مستقبل ابنائهم بحسب ما قاله جمال فراج رئيس مجلس اولياء الامور موضحا بان المجلس وخلال الاجتماع قد تقدم بعدة اقتراحات للخروج من الازمة، مشيرا الى انه قد تم الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة مكونة من سبعة اشخاص تمثل وكالة الغوث واتحاد العاملين ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير واللجنة الشعبية للخدمات ومجلس الامور من اجل البحث عن حل للخروج من هذه الازمة، وقال ان على الطرفين وهما اتحاد العاملين لوكالة الغوث وادارة الوكالة النزول عن الشجرة التي صعد عليها الطرفين والتطلع الى مصلحة الطلبة والطلبات الذين يبقوا في منازلهم دون امتحاناتهم، ولا بد بالفعل من البحث عن مخرج في اسرع وقت ممكن.

 

وبهذا الصدد فقد علم ان اتحاد العاملين العرب قد طمأن الاهالي بخصوص امتحانات ابنائهم وبناتهم حيث سيتم تعويضهم حال انتهاء هذه الازمة .

 

وكان الدكتور شاكر الرشق رئيس اتحاد العاملين قد صرح بان هذه الخطوات جائت عقب “الاجراءات البوليسية التي اتخذتها ادارة الانوروا ضد العاملين واخضعتهم للاستجواب على خلفية مشاركتهم في انتخابات اتحاد العاملين بحجة خروجهم للتصويت في ذلك اليوم لساعة محددة وهو تقليد سنوي جاري منذ خمسين سنة في الانورا حيث يصوت الموظف ويعود لعمله، دون اتخاذ اية اجراءات ضد المنتخبين الا في عهد المفوض العام الجديد، ويترافق ذلك مع سياسة التقليصات المتسارعة في الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث”.

 

ويؤكد العديد من المراقبين ان القشة التي قصمت ظهر البعير هو اقدام ادارة وكالة الغوث على فصل مدير مدرسة شعفاط الاساسية بدعوى انه قد اقدم على ضرب احد الطلاب لديه بشكل مبرح، بينما يقول الاتحاد ان الحادثة لم تحصل وان ضرب التلميذ جاء عن طريق زملائه ولا بد لهذا المدير من العودة الى عمله، فيما اكد مهند بيدس والذي يحمل صورا للتلميذ المضروب بشكل جسيم ان الضرب جاء من قبل المدير، وهذا ما قاله في الاجتماع الذي عقده مع مجلس اولياء الامور في الدهيشة مبرزا صور التلميذ.

 

وبهذا الصدد فقد كان اتحاد العاملين قد اصدر بيانا قال فيه ان “إدارة الوكالة تحاول نشر الشائعات المتنوعة وحصر المشكلة في قضية مدير مدرسة ذكور شعفاط – والذي تم فصله بدعوى ضربه لاحد التلاميذ واتضح غير ذلك الا ان ادارة الوكالة صممت على الاجراء – التي هي هامة وعنوان لكرامتنا وهي الشرارة لهذه الأزمة¡ ولكن جوهر المشكلة يمتد إلى فترة سابقة حيث أن إدارة الضفة الغربية تمارس سياسات غير عادلة اتجاه العاملين وهي تثير الغضب.

----

صحيفة القدس الفلسطينية