خبر الوزير أبو شعر:« حفريات بركة السلطان محاولة جديدة للتهويد وتزييف التاريخ »

الساعة 10:04 ص|26 مايو 2010

الوزير أبو شعر:"حفريات بركة السلطان محاولة جديدة للتهويد وتزييف التاريخ"

فلسطين اليوم- غزة

اعتبر وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس بحكومة غزة الدكتور طالب أبو شعر، أن وجود حفريات صهيونية تجري مؤخراً في الموقع الإسلامي التاريخي الأثري المعروف باسم "بركة السلطان"، بادعاء العثور على آثار من عهد الهيكل الثاني المزعوم محاولة جديدة للتهويد وتزييف التاريخ.

 

وقال الوزير خلال مطالعته على هذا الشأن:"منطقة بركة السلطان تقع غرب المسجد الأقصى وبالتحديد غرب سور البلدة القديمة للقدس من الخارج قريباً من باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس وهو بركة بنيت منذ العهد المملوكي على يد السلطان برقوق، حيث تجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير في عهد السلطان سليمان القانوني، ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير في عهده".

 

ولفت الوزير إلى أن بركة السلطان تعد أحد مصادر المياه القديمة ضمن اهتمامات الدولة الإسلامية في العهود المتعاقبة بمد المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس بالمياه، في هذه المنطقة تنفذ المؤسسة الصهيونية اليوم حفريات في مناطق عدة وذلك ضمن أعمال تمهيدية لمد خط مياه جديد في المنطقة.

 

وأشار الوزير إلى أنه خلال عمليات الحفر تم العثور على آثار من عهد الهيكل الثاني المزعوم، وانه سيجري الاستمرار في عمليات الحفر، ومن ثم تطوير المنطقة ضمن مشروع الحدائق العامة المحيطة بالبلدة القديمة بالقدس.

 

وأضاف بأن هذه الحفريات وما تبعها هي محاولة صهيونية لتهويد وتزييف التاريخ في الماضي والحاضر، وإننا لنؤكد أن هذا الموقع هو موقع إسلامي تاريخي أثري، يشهد على الحضارة الإسلامية العربية في الموقع ذاته، وكل الوقائع والآثار في الموقع تشهد على إسلاميته".

 

وأوضح رئيس لجنة القدس أنه منذ العام 1948م سيطرت سلطات الاحتلال على الموقع الإسلامي التاريخي ودمّرت أجزاء منه، وقامت بعمليات طمس وتدمير وتهويد لبركة السلطان، وحولت أجزاء منها إلى حديقة عامة، ومساحة شاسعة أخرى إلى ميدان للعروض المسرحية والفنية الماجنة وأحيانا لعروض الأفلام.

 

وأشار إلى أنها سلطات الاحتلال تحاول استكمال مشروعها التهويدي لمحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، عبر حفرياتها وتزييفها للتاريخ والآثار والحضارة مما يستوجب تدخل عاجل على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمنع مثل هذه الجرائم الإسرائيلية بحق التاريخ الإسلامي العربي في القدس.