خبر سؤال يراود العملاء.. كيف أُسَلِّم نفسي؟!

الساعة 06:50 ص|26 مايو 2010

سؤال يراود العملاء.. كيف أُسَلِّم نفسي؟!

فلسطين اليوم- غزة

في حال ما إذا كانت فكرة الاستسلام للجهات الأمنية تخطر ببال عميل ما، فكيف يمكنه فعل ذلك دون افتضاح أمره أمام أقربائه ومعارفه؟ وسؤال أهم من سابقه عن المصير الذي سيؤول إليه حال تسليمه نفسه؟؟

وقد أوضحت الأجهزة الأمنية في تصريحات صحفية رداً على هذه التساؤلات، أن على من يسلم نفسه أن يحافظ على سرية شخصيته، فلا يتوجب عليه أن يسلم نفسه لأجهزة الأمن بشكل مفضوح، مبينةً أنها معنية بالدرجة الأولى بإبقاء شخصيته طي الكتمان وعدم فضحه أمام معارفه وأقاربه، بل يكفيها أن يقوم بالحديث مع أحد الشخصيات الاعتبارية في المجتمع، والتي ستتواصل معها بدورها من أجل تسليمه.

وأشارت إلى أن مختلف الأجهزة الأمنية وعناصر المقاومة قد تلقت أوامر صارمة بعدم استجواب العملاء – حال استسلام هؤلاء لهم- أو سؤالهم عن ظروف تجنيدهم أو أي تفاصيل أخرى، مع التنبيه الشديد على التعامل معهم بشكل حسن ومهذب، وأن يتم تسليمهم مباشرة إلى جهاز الأمن الداخلي الذي يتولى معالجة هذه الملف حاليا، واضعين في الحسبان أن يقوم أحدهم بتسليم نفسه إلى الجهات السابقة، مع التنويه أن وزارة الداخلية قد دعت العملاء أكثر من مرة لتسليم أنفسهم عبر الشخصيات الاعتبارية لضمان أكبر قدر من السرية لهم.

وقالت:"عندما يسلمنا عميل ما نفسه، فإننا لا نلتقيه داخل أحد المقرات الأمنية، بل في أمكنة خاصة لضمان السرية التامة للموضوع، حيث نجري معه مقابلة لا تتعدى مدتها ساعة ونصف غالباً، نطرح خلالها أسئلتنا بمنتهى الأدب الجم دون الإساءة لشخصه بأي شكل كان، ومن ثم لينصرف بعدها إلى بيته دون أي مشكلة كانت، حيث سيتم دراسة ملفه لبحث الإجراء الممكن اتخاذه، فقد يتم العفو عنه أو تخفيف الأحكام فيما يخص الحقوق العامة أو الخاصة، كل حسب حالته".

وبينت الأجهزة، أنه على أي متخابر مع دولة الكيان أن يحافظ على سرية شخصيته، ولا يتوجب عليه أن يسلم نفسه لأجهزة الأمن بشكل مفضوح، منوهةً إلى أن الأجهزة معنية بإبقاء شخصيته طي الكتمان وعدم فضحه أمام معارفه وأقاربه، ويكفي أن يقوم بالحديث مع أحد الشخصيات الاعتبارية في المجتمع، والتي ستتواصل معها بدورها من أجل تسليمه".

- موقع "المجد.. نحو وعي أمني"