خبر نابلس: الاحتلال يخطر 9 عائلات بهدم منازلها و13 أخرى على قائمة الهدم

الساعة 05:22 ص|26 مايو 2010

نابلس: الاحتلال يخطر 9 عائلات بهدم منازلها و13 أخرى على قائمة الهدم

فلسطين اليوم : نابلس

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تسع عائلات من قرية يتما جنوب مدينة نابلس، بوقف البناء وهدم منازلها، وحددت لهم جلسة محكمة في العاشر من الشهر القادم على خلفية البناء.

وقال خضير خضير رئيس المجلس القروي، إن أفراد ما تسمى "الإدارة المدينة" و"التنظيم الإسرائيلي" وصلوا إلى القرية، وسلموا تلك العائلات إخطارات مكتوبة تنذرهم بوقف البناء، وهو الأمر الذي يعني الهدم في وقت لاحق.

إلا أن خضير الذي استغرب القرار الأخير، الذي يأتي بعد قرارات هدم صدرت مسبقاً، قال إن هذه المنازل مبنية أصلا، وبعضها شيد قبل عشر سنوات، متسائلاً عن مغزى القرارات الإسرائيلية الأخيرة.

وقال رئيس المجلس، إن المنازل التي اخطر أصحابها، تقع في الجهتين الشمالية والغربية من القرية، التي تقع على طريق نابلس رام الله وتحيط بها المستوطنات، مشيرا إلى إن المنازل المخطرة بعيدة عن الطرق الاستيطانية والالتفافية، وهي تقع في مناطق زراعية، رغم أن ثلاثاً منها شيدت حديثاً إلا أن جميعها قائم ومكتمل البناء.

وأكد خضير أن المجلس القروي، كان تقدم مرتين بطلب لتوسيع المخطط الهيكلي للقرية، غير أن سلطات الاحتلال رفضت طلباته ووافقت في المرة الأخيرة على توسيع محدود بنحو 200م2، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك عمليات بناء حديثة جرت في مستوطنة "رحاليم"، القريبة من القرية.

وتعتبر يتما واحدة من قرى عديدة تهدد سلطات الاحتلال المواطنين فيها بهدم منازلهم.

وتعود المنازل المهددة حسب مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إلى كل من المواطنين: أيوب طارق نجار، وزيدان صنوبر، وداود صنوبر، وبهجت عبد الرحمن نجار، ونايف متعب حسن صنوبر، ومنير نايف صنوبر، ومحمد محمود نجار، ومحمد بسام نجار، وعقاب عبد الغني نجار.

ورفض دغلس، الادعاءات التي تسوقها سلطات الاحتلال في كل مرة لتبرير عمليات هدم المنازل بوجودها بمناطق "ج"، مشيرا إلى أن هذه المنازل شيدت منذ وقت طويل وتأوي عدداً كبيراً من العائلات.

واعتبر أن الهدف من إصدار هذه الإنذارات في هذا الوقت هو تحويل الأنظار عن عمليات الاستيطان والتهويد التي تجري في أكثر من منطقة.

وكانت سلطات الاحتلال أخطرت في وقت سابق 13 عائلة في القرية ذاتها بالهدم.

وقال رئيس المجلس، إن تلك المنازل على لائحة الهدم وتم وضع جدولة لهدمها في الثالث من أيلول من عام 2009 الماضي، لكن سلطات الاحتلال لم تهدمها لغاية الآن.

وكانت قوات الاحتلال هدمت مطلع العام الجاري عددا كبيرا من المنازل في قرية طانا شرق مدينة نابلس وشرد 180 مواطناً كان يسكنونها منذ عشرات السنين، قبل أن تقوم الحكومة مرة أخرى بإعادة بناء مساكن لهم.

وعقّب وزير الدولة لشؤون الاستيطان ماهر غنيم، على القرار الاسرائيلي بخصوص يتما، قائلا إن ذلك يؤكد استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياسة هدم المنازل وتفريغ الأرض من سكانها للاستيلاء عليها.

وقال إن المخطط الاسرائيلي الاستيطاني ما زال قيد التنفيذ بالرغم من الضغوط الدولية ورغم إعلان إسرائيل عن تجميد مخططات البناء.

وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها ولا تعمل من اجل إطلاق عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.